أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل














المزيد.....

ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 22:04
المحور: حقوق الانسان
    


لم يكن التغير المناخي في العراق مفاجئاً ، فقد حكمتنا ظاهرة تعاقب المواسم وودعنا بأقل تقدير ذروة حر الصيف القائض لنستقبل نسمات باردة رافقتها بوادر خير تمثلت بزخات مطر تكفي لكسر قاعدة الجفاف. وفي خضم هذه المتغيرات الايجابية لم تغب عن البال هموم الكهرباء التي خيمت على حياة العراقيين بشكل مكثف منذ عام 2003 وحتى الان في ظل غياب المنهجية الواضحة في تحسين وتعزيز القدرات التوليدية للطاقة الكهربائية على توالي ادارات وزارة الكهرباء ، وبضمنها الادارة الحالية كما يراها البعض فقد ظل المواطن العراقي يعيش ازمة مستديمة هي ( ازمة الكهرباء ) و باتت تحتل حيزاً كبيراً من الهم العراقي المثقل بالكثير من الأزمات ، ومأساة من أعظم المآسي التي ألمّت بهم بعد الملف الأمني ، فالكهرباء التي تمثل قلب الحياة النابض أصبحت انقطاعاتها حالة ملازمة لحياتهم اليومية ... ومع انقطاعها يتوقف كل شيء ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف إلى مستويات قياسية تؤدي إلى فقدان الأعصاب وتلف الأغذية وتوقف الأعمال وأصبح اليوم واضحا أن عودة الحياة في العراق إلى طبيعتها مرهونة بعودة الكهرباء إلى حالة الاستقرار كونها تشكل عصب الحياة لجميع المشروعات والمنشآت والخدمات. وعلى الرغم من التحسن النسبي وفق القطع المبرمج في تجهيز الطاقة الكهربائية الذي بدأ في بداية شهر ت2 من العام الجاري الا ان المواطن يخشى ان يكون هذا التحسن (طارئا) اعتاد عليه في فترات معينة في كل سنة حين يقل استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب انتهاء فصل الصيف والاستغناء عن اجهزة التكييف وتؤكد وزارة الكهرباء في بياناتها ان عمليات الصيانة الموسمية المقررة للمحطات الكهربائية التوليدية القائمة انجزتها الكوادر الهندسية والفنية للوزارة بفاعلية وكفاءة عاليتين.وان القدرة الكهربائية المتوفرة في الوقت الحاضر تقع ما بين (4700 ـ 5000) ميغاواط بالاضافة الى استيراد الكهرباء من ايران وتركيا ويعزى سبب بقاء القدرات التوليدية منخفضة لعوامل عدة منها التخريب في شبكات نقل الطاقة الكهربائية وخطوط نقل الوقود ، وامتناع الشركات العالمية عن العمل في العراق بسبب الظروف الامنية ، وشحة الوقود وانخفاض مناسيب المياه ومحدودية الاموال المخصصة لوزارة الكهرباء والتخبط في بناء الشبكة الوطنية بحيث أصبحت مشكلة الكهرباء كابوسا يجثم على صدور العراقيين ما بين مؤتمرات وتوصيات وآراء واستجوابات في مجلس النواب للادارة الحالية لوزارة الكهرباء لكن يبقى المواطن العراقي يعيش إرهاصات هذه المرحلة العصيبة وما زاد الطين بله كما يذكرها بعض مهندسي وزارة الكهرباء هو تحكم المحافظات التي توجد فيها محطات الطاقة الكهربائية بتوزيع تلك الطاقة، وخصوصاً تغذية العاصمة بغداد، التي اصبحت اسيرة لهذا الوضع الشاذ الذي لايوجد ما يماثله في اكثر دول العالم ديمقراطية ويقع بعض المراقبين اللوم في استفحال هذه الأزمة على فشل ادارة الاعمار الغربية والضبابية التي تحيط بمشاريع الدول المانحة والاموال المخصصة للاعمار اضافة الى دخول شركات ضعيفة في قدرتها المالية والفنية كمقاول رئيسي في ظل غياب التخطيط الاستراتيجي لتجاوز الازمة، والتركيز على العمل العشوائي الترقيعي ما اضطر وزير الكهرباء للاعتراف امام مجلس النواب بغياب الصيانة الحقيقية خلال السنوات الماضية، رغم صرف المبالغ الطائلة لها. ويرى المواطن العراقي أن الحل المناسب لمشكلة الكهرباء يكمن في بناء محطات عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية وتأهيل وصيانة خطوط نقلها على ان تنفذ من قبل شركات معروفة عالميا وفي اماكن آمنة . والى ذلك التاريخ فهو انفراج مؤجل .




#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية
- المراءة العراقية صبر .. والرغبة في اثبات الذات
- الانتخابات المقبلة …. والوعود الهوائية
- الحوار المتمدن .. حوار العقلاء والتجدد
- حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم
- الواجهات المخابرتية الايرانية في العراق الجديد
- سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاح ...
- دولة الرئيسة .. وحكومة الرئيسة
- صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !
- حدثونا في الخيانة !!
- أليس الصبح بقريب
- الانسحاب من المدن اصبح يوما للسيادة الوطنية !!
- ندا سلطان والديمقراطية الايرانية !!
- النفوذ الايراني في العراق = التوافق الامريكي!


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل