أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - أهمية -المعرفة المادية- والعمل من خلال الهيئات الحزبية














المزيد.....

أهمية -المعرفة المادية- والعمل من خلال الهيئات الحزبية


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 21:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في رسالة من إنجلز إلى كونارد شميدت بتاريخ 5 آب 1890 كتب يقول: إن كلمة "المادي" هي على العموم بالنسبه لكثيرين من الكتاب الشباب في المانيا كلمة بسيطة يطلقونها على كل ما يطيب لهم، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الدراسة بإطراد، أي أنهم يطلقون هذا النعت ويعتبرون أنهم حلوا المسأله بذلك. لكن مفهومنا للتاريخ هو في المقام الأول مرشد للدراسه، وليس رافعاً للبناء على طريقة الهيغلية. ينبغي أن ندرس التاريخ كله من جديد. ينبغي لنا أن نبحث بالتفصيل ظروف وجود التشكيلات الإجتماعية المختلفة، قبل أن نحاول أن نستخلص منها مفاهيم سياسية وحقوقية وجمالية وفلسفية ودينية وما إلى ذلك، مناسبة لها. وما تحقق في هذا المضمار بحاجة الى عون كبير. فالميدان رحب الى ما لا نهاية. وإن من يريد أن يشتغل بصورة جدية يمكنه أن يفعل كثيرا ويبرز. ولكن عوضا عن هذا، لا يشكل الكلام عن المادية التاريخية (فمن الممكن تحويل كل شيء الى كلام في كلام). عند كثيرين من الألمان من جيل الشباب غير ذريعة لتصنيف وترتيب معارفهم التاريخية الخاصة، القليلة جدا نسبيا (فالتاريخ الإقتصادي لا يزال بعد في الأقمطة!) بأسرع ما يمكن، وثم للإعتزاز بأنفسهم بوصفهم من "أعظم ألرجال".

وفي رسالة من ماركس إلى ولهم بلوس بتاريخ 1877 كتب يقول: أنا "لا أغضب" (كما يقول هينه*)، وكذلك إنجلز، فكلانا لن يدفع، ولو متليكا عتيقا، من أجل الشعبية، إليك برهانا لإشمئزازي من كل عبادة للفرد، لم أسمح يوما طوال وجود الأمميه، بنشر الرسائل العديدة التي كانت تعترف بأفضالي والتي أزعجوني بها من مختلف البلدان، بل إني في حالات نادرة قرّعت مرسليها. وعندما إنتسبنا إنجلز وأنا للمرة الأولى إلى جمعية سرية للشيوعيين**، وضعنا شرطا لا نحيد عنه، وهو ان يشطب من النظام الداخلي كل ما يسهم في عبادة أعاظم الرجال الخرافية. (وفيما بعد إتبع لاسال سلوكا معاكسا تماما)...

بعد قراءتي لهاتين الرسالتين تساءلت كم لاسال إتبع أسلوبا معاكسا لهذا الموقف الماركسي في الحركة الشيوعية العالمية والعربية، وعدت بذاكرتي إلى فترة الدراسة في الإتحاد السوفييتي في سنوات السبعين عندما كانت تُعَلَّق في العديد من الأماكن العامة بمناسبة أو بدون مناسبة صور أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي حينها، وعدت بذاكرتي إلى الفترة الستالينية، عندما كان يعقد إجتماع للمكتب السياسي للحزب في "العزبة" الريفية لستالين مع بيبريه وبعض الأعضاء وتتخذ القرارات المصيرية إيجابا أم سلبا، وإستمرار تأليه الشخصية بعد ذلك ليس في الاتحاد السوفييتي فقط، بل أصابت هذه العدوى العديد من قيادات الأحزاب الشيوعية عربيا وعالميا، هي الذاتية والممارسات التي أدت إلى عبادة الشخص، والتفرد بالسلطة، وإلغاء دور الهيئات وتهميش أسلوب القيادة والعمل الجماعي، والإنتهازية خدمة للمصالح الذاتية. وكذلك أزمة الماركسية الحالية، عدم فهم المادية الماركسية من قبل العديد من القيادات الشابة، بسبب عدم تكليف أنفسهم عناء الدراسة بإطراد، وإستغلال المعرفة الماركسية الصحيحة كمرشد للعمل الجماهيري الواسع. وإستخلاص مفاهيم سياسية وحقوقية وجمالية وفلسفية مناسبة للعمل في هذا المجتمع أو ذاك، لكي لا يتحول كل شيء الى كلام في كلام، فميدان العمل السياسي الجماهيري الفكري الأيديولوجي واسع ورحب الى ما لا نهاية، ومن يريد أن يعمل بصورة جدية ثورية مثابرة يمكنه أن يفعل كثيرا ويبرز من خلال العمل الجماعي ومن خلال الهيئات، مسترشدا بالوعي والفكر الماركسي.





#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية القوى المنتجة
- ألعلاقة الجدلية بين البيئة الجغرافية وتطور المجتمع الانساني
- بمناسبة 90 عاما على تأسيس الحزب الشيوعي الإسرائيلي
- من أجل حماية الكنيسة والوجود الوطني في الارض المقدسة
- غرب الظلمات – إبن ميكيافيلي
- ألأهمية العالمية لثورة أكتوبر
- رسالة بروليتارية
- السلفية واستغلال التقنيات الحديثة
- ألشعب الإسرائيلي والتنكّر لمعاناة الآخر
- خواطر
- حول الأزمة العامة للاقتصاد الرأسمالي
- وصمة عار على جبين حكومة إسرائيل
- إبن رشد المشروع الذي أحرقه السلفيون وأنظمة الإستبداد
- شركاء في الجريمة ضد الانسانية
- كارل ماركس
- مقولات الديالكتيك الماركسي: المحتوى والشكل
- مقولات الديالكتيك الماركسي: الضرورة والحرية
- مقولات الديالكتيك الماركسي: السبب والنتيجة- العلة والمعلول
- مقولات الديالكتيك الماركسي: الضرورة والصدفة
- الاقتصاد السياسي الرأسمالي من آدم سميث الى تأليه السوق الحرة


المزيد.....




- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...
- مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على استهداف الصحافيين في غز ...
- بالفيديو.. -البيسارية- الشهادة والشهيدة على جرائم الاحتلال ا ...
- الحفريات الحديثة تدحض أسطورة حول حتمية وجود فجوة كبيرة بين ا ...
- توجهات دولية في الحرب التجارية الضروس
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 600
- العدد 601 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - أهمية -المعرفة المادية- والعمل من خلال الهيئات الحزبية