أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - عمال غزة بين الحرمان والفقر والضياع














المزيد.....


عمال غزة بين الحرمان والفقر والضياع


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 00:44
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

عمال غزة بين الحرمان والفقر والضياع
العمال يستجدونا الله ويناشدون الضمائر الحية
تغيب قضايا وهموم العمال عن طاولات المسئولين وتتبدد أحلامهم كل لحظة، ويشعرون بضياع مستقبلهم ويفقدون أعمارهم أمام طاغوت الحرمان والفقر والبطالة التي تتزايد كل يوم بزيادة الخريجين الذين يصطفون بجانب أبائهم بدون أي أمل بالحياة أو العيش الكريم ، تسلب إرادتهم أمام انعدام فرص العمل ، تغيب طموحاتهم وأمالهم وتتلاشى أحلامهم بالمشاركة في بناء الوطن والتنمية والتي غابت عن قطاع غزة بفعل الحصار والانقسام وتحولوا لمتسولين أمام الجمعيات والمؤسسات التي تقدم الإعانات الممزوجة بالمحسوبية والمعارف ، والبعيدة كل البعد عن الخدمة الاجتماعية وأهدافها .
أفكر وأنا اعتصر حزنا وألم إلي ما اللت إليه أوضاع هذه الشريحة الكبيرة من أبناء شعبنا ؛ هذا السواد الأعظم من الأيدي العاملة التي حولتهم بفعل مؤامرة حبكت عليهم ، إلي بشر يعيشون كالأموات وينتظروا معونة هنا أو هناك ويصحون من نوم إلي نوم أعمق ، سلبت أفكارهم وكبلت أيديهم بقلة الحيلة ، همشوا بقدر لم يصبح احد يتذكرهم حتى بالمناسبات ، فتساءلنا من المسئول عن ذلك ؟ هل هم أنفسهم وسكوتهم علي حالهم ؟ أو المسئول من يتربع علي عرش الحكم ؟ أو المسئولية مشتركة ؟ وهل هناك حلول وأمل بأن يستعيد العمال كرامتهم ؟ هل هناك ضمائر حية تذكر العمال ؟ الكثير من التساؤلات التي يجب أن يفكر فيها كل من له علاقة بهذا الهم الكبير ألا يكفي تهميش لهذه القضية الكبيرة والتي لا تقل أهمية عن قضية الوطن ؛ فالوطن يحتاج لهذه السواعد والأيدي لأعماره وتنميته وتطويره نحو الأفضل .
العمال هم بناء الوطن ومقومات صموده فإن طمحنا وحلمنا بالحرية يجب أن نحافظ علي حرية واستقلالية عمالنا ، فالجميع تاجر بقضيتهم ، ولكن لم يعود عليهم بأي انجاز أو ثمرة ، فالحكومة والنظام السياسي مسئول ولا يحق له التنصل من قضايا وهموم العمال ، فواجبه خلق فرص عمل وتوفير عمل لائق يحفظ للإنسان أدميته وكرامته ، ويخرج العمال من العزلة التي وضعتهم فيها الظروف الصعبة والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة ، وعلي النقابات العمالية أن تلعب دور نقابي مستقل لحماية مصالح العمال وتسعى بجدية لتحقيق طموحات العمال ، فغياب العمل الضاغط والمنظم ، وضعف النضال النقابي، وتفرق العمال بدوافع حزبية وفئوية ، وتظليل الموقف تحت حجج واهية غير مبررة أو موضوعية ، وفيها تجني علي نضالات الحركة النقابية العمالية ، يستمر مسلسل ضياع الحقوق وتسويف التحركات ، ويتمادى التصدي لأي جهد يسعى لتخفيف معاناة العمال .
تكثر التحركات والتأويلات عندما يخرج فقير أو عامل يصرخ ضيق الحال ويتهم بالخيانة العظمى ويجرم علي فعل لم يرتكبه ، ويقمع كما لو ارتكب عمل فاضح في الطريق العام ...
كيف يمكن أن تصل صرخات وأصوات العمال للمسئولين ؟! ما لم تخرج من حناجرهم بصوت علٍ ومرتفع يعانق عنان السماء ، متى سيكون هناك حرية لحق التحرك والتظلم ؟! متى سيتوحد العمال ويخرجوا من سباتهم ؟! الم تحن الساعة التي يقف العمال ليقولوا كلمتهم ؟! إلا يكفي ابتذال وامتهان لأدميتهم ؟؟؟؟!!!!
إن قضية العمال تحتاج لجهود الجميع ولأصحاب الضمائر الحية كما تحتاج لتفكير مبدع وخلاق ، وتحتاج لبرامج وخطط ، وقبل كل شيء تحتاج لأناس تفكر بهمومهم تسهر ليلها من اجلها ، وتسعى للبحث عن مخارج لازمتهم ، وهذا ما يتحمله أصحاب القرار والزعامات ، فمن واجبهم العمل الدءوب لذلك ، أو ليتركوا ويرحلوا عنا .
كلمة أخيرة : لصحاب العلاقة يكفي تخاذل أمام قضايا العمال وتجاهلها ، فالعمال بأمس الحاجة ليسمعوا بدائل ومقترحات تخرجهم من ظروفهم الصعبة والمأساوية ويجب أن يتحمل كل شخص بموقعة هذه المسئولية ويعمل علي علاجها ويجتهد لتخفيف معاناتهم التي لن نستطيع أن نوصفها لأننا لا نعيشها مثلهم ، ولا نتألم فقرهم .

بقلم النقابي : سلامه أبو زعيتر



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق العمال حسب قانون العمل الفلسطيني
- ما مستقبل الحركة النقابية الفلسطينية في محافظات غزة ؟
- ماذا تريدون من عمال غزة إلي أين تأخذونهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
- ياعمال غزة اتحدوا .... من أجل مستقبل اطفالكم
- يا عمال غزة اتحدوا ....... من أجل مستقبل اطفالكم
- أمام الهستدروت الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة تحرم الع ...
- كيف سيحتفل عمال غزة بمناسبة الاول من ايار؟؟؟؟؟؟؟؟
- رؤية نقابية حول اسس النقابة ودورها في فلسطين


المزيد.....




- تونس: إضراب عام في أم العرائس بقفصة احتجاجا على تدهور البنية ...
- مفــاجــأة ســارة للموظفين.. زيادة قادمة في الحد الأدنى للأج ...
- ترامب يبدأ بفصل آلاف الموظفين من مصلحة الضرائب
- السودان يستدعي سفيره من كينيا احتجاجا على استضافتها اجتماعا ...
- أزمة المزارعين في فرنسا.. بذور الغضب
- ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية بشكل طفيف فاق التوقعات ...
- HERE.. خطوات تجديد منحة البطالة في الجزائر عبر الهاتف 2025 و ...
- الكويت تصدر بيان عاجل لجميع الموظفين الان
- المرصد العمّالي: العدالة الاجتماعية بالأردن في تراجع مستمر ج ...
- وزارة المالية توضح حقيقة 100 ألف دينار زيادة على رواتب المتق ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - عمال غزة بين الحرمان والفقر والضياع