أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي نهر - أعياد الميلاد ومستوى الوعي















المزيد.....

أعياد الميلاد ومستوى الوعي


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 15:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعياد الميلاد ومستوى الوعي
د. ناجي نهر سمة عصرنا علمية وانسانية ،إتركواعقول الغلابى تتفتح .
حقآ لقد استرعى انتباهي ما شاهدته من أحتفالات سعيدة وبهيجة بالعام الميلادي الجديد - 09 - 010 - ومستوى تفاعل الملايين الحضاري مع الأحتفال بحب صميمي صادق شمل مختلف ارجاء المعمورة فقد كانت روعة الأحتفالات لا توصف اثارت عندي اسئلة مشروعة وددت بعد اجابتي الموجزة عليها التوجه بها بهدف توسيع الحوار والتوعية نحو مثقفي العالم الثالث ومنظريه تحديدآ فلعل في اجاباتهم العلمية غسلآ لعار التخلف الذي لحق بنا منذ الهجرة ورفع لمستوى أفراحنا العامة مستقبلآ الى مستوى النشوة والأنتعاش المتحضر، فاعيادنا واحتفالاتنا حتى فى السنة الهجرية ما زالت تختصر على الملالي المنزوين تحت التكيات . لقد كانت الأسئلة التي تزاحمت فى وعيي كثيرة اختصرها كالآتي : - 1 - الأسلام احدث من المسيحية بما يقرب من ستة قرون فلماذا اضحت المسيحية اكثر تطورآ منه؟
2 - اذا كان الله قد ميز الأنسان بالعقل فلماذا يتدخل آخر ويمنع الأنسان العاقل عن معالجة اموره كيفما يشاء ؟ واذا كانت افراحنا واتراحنا (بأمره) فلماذا يستأثر تجار المواكب الحسينية بتظخيمها بحسب ما يربحون ؟
3 - اذا كنا جميعآ عباد الله فمن اوجد المفاخرة بين الأجناس والتعالي بالثقافات والتنكر لأصلنا كوننا بدو رحل سرقنا ثقافة الآخرين عندما غزوناهم وجيرناها بأسمائنا ؟ اهو شعور بالنقص أم تغطية للتخلف ام دليل على اننا فى الأصل لا نمتلك حضارة لكوننا بدو رحل ؟
4 - عماذا يستند العربان بفتوى تحريم الموسيقى وتحليل ثقافة اللطم والتطبير والبكاء والعويل وهل الله بحاجة الى اللطم والعويل لكي يخلق لذلك البشر ؟
5 - لماذا المفاخرة بين الأديان بطريقة صبيانية مغالية ينم عن جهل مطبق بأن للأديان علم يسمى ب (علم الأديان المقارن )وان هناك علم فى الفلسفة يسمى ب (علم اللاهوت) ؟
6 - يقال والعهدة على الراوي ان قد جاء فى الحديث الموثق بان مقومات الحياة السعيدة هي [ الماء والخضراء والتقنيات المذهلة والوجه الحسن ] ونحن نفتقر اليها بالكامل فلماذا الأصرار على التفاخر والتعالى على الثقافات الأخرى وناسها ؟
7 - لماذا لم نتخذ ممن صنع لنا وسائل الحياة المتقدمة نموذجآ يقتدى ؟ [المسننات ، النول ، البخار ، الكهرباء ، الدواء ، الرياضيات ، قوانين الحركة والجاذبية ،قوانين العدل والسلام والديمقراطية ،ومختلف التقنيات الرقمية والأنترنت والعجائب الأخرى ] ونتخذ منهم نموذجآ يقتدى . لقد سبق لي ان انتخيت بالمناضلين العلمانين الذين اعرفهم وشحذت هممهم لنشر الوعي العلمي اكثر من مرة فوجدتهم اهلآ لحمل رسالة العلم والتقدم والتغيير بصدق وتواضع وجهادية عالية هادفة الى انقاذ العقل الأنساني من الشعوذة والتخلف فسمة عصرنا علمية لا تقبل التأويلات والأجتهادات الميتافيزيقية المثالية غير الموثقة التي سببت تداعياتها الدمار فى كل اتجاه من عالمنا .
لذا وبحسب تصوري فان النضال العلماني هذه المرة سيكون أشد عنفوانآ وجرأة وشفافية و سيكون مستوعبآ لما يأتي : -
لا يمكن الأستناد على الوصف والتحليل لأية ظاهرة الا من خلال رؤيتها وملموسيتها فى الواقع المعاش ولا يمكن مزج متناقضين فى منهجية واحدة ، ولا يمكن مزج العلمانية بالدين فالحال المعاصر غير الحال قبل قرن وقراءة التاريخ بالمقلوب مضيعة للزمن وقتل العقل ، وادلجة العقائد الدينية لما يتناسب ومصالح المؤدلجين الكسالى نهج وسلوك مرفوض من جمع المنتجين والعاملين والباحثين المتفاعلين مع عملية تطور الحياة ،الذين يعدون الواقع الموضوعي منهلهم وملهمهم الوحيد ويعدون الطبيعة نص فيزيائي مكتوب بلغة الرياضيات ويعدون من يجهل مفاهيم المادة والطاقة والقوة والبنية ومعادلات التفاعل خارج الزمانكية ولا يمكنه التفاعل مع حركة التطور ،وينبغي ان لا يسمح له البتة بالنفاذ نحو الهيمنة والتصرف بأحوال الشعب ومؤسسات المجتمع المدني وبشروط التغيير والتقدم لكونه مما يعد فى حكم الأكثرية مخرب ومعرقل لها . وكما يوثق التاريخ فقد ظل الأنسان منذ قرون يحاول فك رموز غيبية دون جدوى بسبب جمود ومقاومة اولئك السلفيون المتخلفون الذين ما يزالون ينهضون عملية التطور ،فقد كانت تداعيات الكفاح معهم وما زالت مصبوغة بالعنف والدم شأنهم كشأن ممارسات كل العقول العربية الحاكمة بحسب بنيتها وآيديولوجيتها المتخلفة الراهنة التي لا تتقبل حتى هذه اللحظة بشروط التغيير اوإنتاج ادوات التقدم المطلوبة او الأستفادة من تجربة الغرب الناجحة فى احلال الديمقراطية تلك التجربة التي انتزعتها الشعوب قسرآ ورسختها عبر الكفاح المتواصل بشكل لا يمكن التراجع عنه ،لذا تقضي الضرورة أكثر من أي وقت مضى بأن يعيد العلماني قراءة الأسس الحالية التي يقوم عليها التداول الحر للتنظيرات والممارسات الحضارية المعاصرة المتداخلة والمختلفة.
ومما ييسر نجاح منهجية المناضل العلماني اليوم اكتشاف الجماهير المضطهدة بأن الأحزاب التوفيقية الأثنية والقومية لا ترضى بترسيخ الديمقراطية والمساواتية وتحاول تدميرها وقد باتت تلك الأحزاب تشكل أساس اجتماعي خطر في مرحلة البناء والتغيير، يتطلب فضح عمالتها ومنهجيتها على ضؤ الأصوات العقلانية المتنورة التي باتت تنطلق الآن بعنفوان وتؤثر في مختلف شوارع بلدان العالم الثالث العروبي والاسلامي مطالبة بالدعوة الى العلمانية بعد فشل محاولات اقامة الدولة الدينية او الدولة القومية.
ان مرحلة البناء والتغيير الناجحة تتطلب حسم فصل الدين عن الدولة بالسرعة القصوى وافهام الجماهير بأن فى هذا الأجراء أحترام حقيقي للدين وقطع الطريق على الأنتهازية ،ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال وزارة تدعى وزارة الاديان ، ترعى شؤن الاديان دون أن يمتلك الدين حق التدخل في شؤون الدولة وقوانينها اوبالعكس،وان ملكة بريطانيا لقبها الرسمي حامية الكنيسة لكن هناك فصل مابين الكنيسة والدولة .في ظل مناخ من التسامح الديني والديمقراطية وإحترام منظومة التعددية لكن الأسلامويين كما يبدوا يفضلون مصالحهم الذاتية على احترام معتقداتهم الدينية وغسر الدينية!!.
واخيرآ لا بد للمناضل من التفريق بين الرأسمالية وشعوبها وسبر غور السيا سة والاعيبها فمختلف الحركات الاسلامية والقومية إنتعشت وتم تربيتها وتغذيتها في بيئة غربية استغلالية ومصلحية خالصة بل وأمريكية تحديدآ وأن أنجح هجوم إسلامي كان على وجه التحديد هو ذلكم الهجوم الذي رعته الولايات المتحدة الامريكية في أفغانستان ضد حكومة نجيب الله الشيوعية الديمقراطية بالتعاون مع السادات والرياض.. وقد انفضحت تلك الأستراتيجية البائسة بعد إنتهاء الخطر الاحمر ،حيث تدفع الولايات المتحدة اليوم الى الواجهة بقضية الخطر الاخضر التي أدخلت الحركات الاسلامية مجتمعة في خانة لعبة توازن القوى وتبديل الوجوه من جديد ،مثلما يجري فى العراق حيث يتسابق العربان والأسلامويين واصحاب العمائم الملونة نحو تقبيل يد العم سام بأعتباره والي النعمة والمرشد الأول ويتدافعون بالمناكب والأكتاف بهدف التقرب له وان يكونوا آداة بخدمته لقاء ثمن بخس ..وبأختصار فهذه كل الحكاية لكنها تتغلف بأغلفة ملونة شتى وتتكرر فصولها وفق اجندات مختلفة ولكنها ستبقى معروفة جيدآ من الأصحاء .
= = =





#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة وجود فضائية علمانية
- حكمة غوته وما يجري فى العراق
- المنهجية ليست حكرآ على الأكاديميين2
- تناقض بعض الأكاديميون وشروط المنهجية1
- لماذا الأمل والعطاء فى قائمة اتحاد الشعب ؟
- جمعية الأنسان المتحضر
- محاسبة قادة السلطات العراقية والعشائرية فورآ
- واقع العراق الجديد !!
- تفاوت تطبيقات مفهوم حقوق الأنسان
- سر تفاوت الأجتهادات فى مفهوم حقوق الأنسان
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية 3
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية
- مفهوم التطور بين ماركس وماكلوهان
- الى قادة حماس مرة ثانية
- من قتل الأبرياء فى غزة
- انتخابات مجالس المحافظات
- تألق القيادة الواعية
- تهنئة واشادة بالعمل المثمر
- المرأة فى وسائل الأعلام العربية المرئية ( تلبية لنداء موقع ا ...
- الأنسان مخلوق وخالق


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي نهر - أعياد الميلاد ومستوى الوعي