|
رسالة من جماعة القرضاوي
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 09:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هزأ أحد المعلقين على مقالي عن القرضاوي بالقول إن سماحة الشيخ لا يقرأ مقالاتي ولا يعرف واحد اسمه نضال نعيسة، هكذا، بنفس أسلوب التحطيط والتسفيه والازدراء والاستعلاء الفاشي الذي يتبعه أصحاب هذا التيار ضد جميع البشر وضد كل من يختلف معهم بالرأي والاعتقاد والولاء لشيخ الإسلام ابن تيميه عليه رضوان اله تعالى وتبارك، وبوصفهم الفرقة الوحيدة المعصومة والناجية من النار والتي ستدخل الجنة بدون جواز سفر ولا "إحم ولا شور ولا دستور" كما يقول المثل، لتتمتع بالحور الحور والغلمان المرد المخلدين، وباقي الناس والفرق الضالة الأخرى من المسلمين، حتى ممن يشهدون لمحمد بالنبوة ولله تبارك وتعالى بالواحدانية فمثواهم جهنم وبئس المصير، ولن يسمح لهم برؤية حورية واحدة أو حتى غلام يتيم لا أمرد ولا أشعر، هذا والله أعلم. وقال بما معناه أن الشيخ أكبر من أن يرد على "واحد مثلك" أي مثل العبد الفقير لله. ( لكنهم أرسلوا هذه الرسالة لاحقاً ما يعني أن الشيخ وجماعته قد قرؤوا كل حرف في المقال وشعروا بحرج شديد، واهتموا جداً بالمقال، وبغيره من المقالات التي رفضت كلام الشيخ، لمعرفتهم التامة بندى قوة الإعلام الإليكترونية وهذه الأصوات المتواضعة والمكبوتة والمعتم عليها بتواطؤ مع أنظمة القهر والسلب والنهب والاستبداد والبسطار التي تفرد للشيخ وأمثاله كل منابرها وتحرم ذلك على أصحاب الفكر التنويري الرافض للعنصرية وللتحريض والكراهية ونشر الجهل والخرافات بين الناس، هذه الأنظمة التي بدأت تحصد وتجني ما زرعته وباتت مهددة في كيانها وأمنها الوطني جراء الاستعانة بقوى الظلام لتأبيد بقائها على رقاب العباد، والآتي أعظم فما إن تستقوي هذه القوى حتى تطعن بمن قدم لها كل أسباب البقاء، وهذا ديدنها على الدوام).
وأخال، والله ورسوله أعلم، أن هذا القارئ هو من المقربين جداً من سماحة العلامة الجليل، إن لم يكن الشيخ الجليل نفسه الذي يتابع كل حرف مما يكتب عنه كما أعلم عنه. لكن الجميل في الموضوع هو وجود نوع من التراجع الواضح والفارق الكبير بين التصريحات الأولى التي أدلى بها في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، وما جاء في هذه الرسالة. وبالطبع نحن لسنا معنيين بتوضيحات الشيخ ولا بما جاء في برنامج الشريعة والحياة بقدر ما نحن معنيين بتصريحاته التحريضية الأساسية التي سمعها الغادي والبادي وهو، وكنت واحداً منهم استمعت له بذهول كيف كان يحرم ويمنع ويزجر ويطالب أتباعه بعدم تهنئة النصارى بالعيد وعدم شراء شجرة الميلاد وإزالتها من المحلات وأن هذه البلاد إسلامية ولا يجوز وجود مثل هذه المظاهر "المزعجة وهذه من عندنا وأيم الحق"، من الشوارع والمحلات، ، وقد أثارت تلك التصريحات موجة عارمة من الاحتجاجات بين شرائح مختلفة وليس منا فقط. لكن الرسالة تتضمن اعترافاً صريحاً في بدايتها وبشكل غير مباشر حول تصريحات الشيخ المثيرة حين قال بأن مجلة دير شبيغل نشرت التصريحات، ولا أدري ما الذي يهم تلج المجلة كي تفتري على الشيخ وأمثاله، كما ويعترف عثمان عثمان بأنهم قرؤوا المقال من خلال قوله في البرنامج بقيام عدد من الكتاب بمهاجمة الشيخ. نكرر هناك تراجع وفرق واضح بين تصريحات الشيخ في المسجد يوبين ما قاله في برنامج الشريعة والحياة، ونتمنى لو أن الرسالة تضمنت بكل شجاعة وحياد التصريحات الأولى التحريضية لا التعتيم عليها وإنكارها. وإنكارها دليل على خطورتها والتنصل منها.
لن نطيل أكثر وسنترككم مع رسالة "الجماعة"، وما فيها بالحرف من كلام بذيء يطال الكاتب ونترك أية خلاصات واستنتاجات لفطنة القارئ وذكائه الذين لا نشك بهما البتة. وكل ما سيرد لاحقاً هو من نص رسالة الشيخ وقد ضمنوها أيضاً مقالنا الأصلي، أيضاً:
Flag this message FW: نص كلام الشيخ القرضاوى عن احتفال المسلمين باعياد النصارى Saturday, January 2, 2010 12:30 PM From: "Tarif Bizreh" Add sender to Contacts To: [email protected] ما رأيك في هذا الكلام المأخود مباشرة من موقع البرنامج؟ ________________________________________ Subject: نص كلام الشيخ القرضاوى عن احتفال المسلمين باعياد النصارى Date: Fri, 1 Jan 2010 21:16:58 +0000
بعد النقاشات غير المجدية لمقالات غير بريئة تناولت كلام الشيخ القرضاوى عن الاحتفال بعيد الميلاد فانى انقل هنا كلام الشيخ فى برنامج الشريعة والحياة ومقال احد اسؤا الكتاب والذى طالب بمحاكمة الشيخ القرضاوى ومنه يتبين ان احدا ممن هاجم الشيخ لم يطلع على تفاصيل كلامه وانما انساق وراء اهواءه وعداوته للأسلام والمسلمين.
اترك لكم الحكم بعد القراءةوليكن فى ذلك تمرينا لنا على الرجوع الى مصادر كل قول او خبر بعيدا عن الاثارات الصحفية سواء كانت بسوء نية ام بحسن نية.
نقلا عن موقع الجزيرة نت: عثمان عثمان: فضيلة الدكتور، خلال الأسبوع الماضي موضوع مقال في مجلة ديرشبيغل الألمانية يتهمكم بالتحريض ضد النصارى وأعيادهم، نسمع التعليق حول هذا الموضوع إن شاء الله بعد وقفة قصيرة، فابقوا معنا مشاهدينا الكرام نعود إليكم بعد الفاصل بإذن الله. [فاصل إعلاني] عثمان عثمان: أهلا وسهلا بكم مشاهدينا الكرام من جديد إلى حلقة هذا الأسبوع من برنامج الشريعة والحياة والتي هي بعنوان الهوية الإسلامية مع فضيلة شيخنا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي. سيدي طغت في الأونة الأخيرة مظاهر الاحتفال بالـ Christmas حتى شمل هذا الاحتفال أيضا بعض المسلمين، على أثرها قام عدد من الكتاب بالتنديد بهذا الأمر، بالمقابل جريدة ديرشبيغل الألمانية يعني شنت عليكم هجوما عنيفا اتهمتكم بأنكم تحرضون على المسيحيين وأعيادهم من خلال خطبة الجمعة التي تحدثتم فيها أيضا عن هذا الموضوع، هل تعلقون على ذلك؟
يوسف القرضاوي: للأسف يعني بعض الغربيين أصبح عندهم هوس يعني في الهجوم على الإسلاميين وعلى الإسلام ولا يدعون فرصة إلا ويضعون فيها سمومهم في هذه القضية، أنا معروف عني أنني من دعاة التسامح مع الأديان جميعها وكتبي كلها يعني تشهد على هذا وآخر كتاب أصدرته في هذا الأمر كتاب فقه الجهاد في مجلدين، ولكنني منذ أسبوعين أو ثلاثة خطبت الجمعة وفي الخطبة الثانية نبهت إلى أمر أن هناك بعض المسلمين يبالغون في الاحتفالات بأعياد الميلاد المسيحية وهم ليسوا مسيحيين ومجتمعنا ليس مسيحيا، لم يفعلوا ذلك في عيد الفطر ولا عيد الأضحى العيدين الإسلاميين، فأنكرت ذلك وخصوصا بعد موقف سويسرا حينما منعوا المآذن، والمآذن لا تؤذي أحدا مع أنها منظر جميل، ما أجمله يؤذن فيه يظهر منه بالمايكروفون أشهد ألا إله إلا الله، يعني الله أكبر، الله أكبر، حي على الصلاة حي على الفلاح، هل يؤذي هذا أحدا؟ ولكن فعلوا، حتى في فرنسا عملوا استطلاعا فـ 40% قال ينبغي منع المساجد مش منع المآذن! أنا قلت ها هم يفعلون هذا ونحن في بلادنا نحتفل بأعياد الميلاد، إلى هذا الحد وهنا الحفاظ على الهوية، لأن هو المشكلة في هذه الأشياء المبالغة، المبالغات تفسد يعني كل.. ومبالغة بعض الناس في الاحتفال بما يسمى الـ Christmas حتى إن البلد تفقد مظهرها الإسلامي ولا يوجد مسيحي واحد في قطر أصلي يعني حتى يحتفلوا بهذه الأشياء، فأنا الذي أنكرته هو هذا ولكن لم أنكر على النصارى في بلادهم أن يحتفلوا في بلادهم بل أنا لي فتوى أنه يجوز تهنئة النصراني بعيد الميلاد وبهذه الأشياء مخالفا الفتوى المشهورة عن شيخ الإسلام ابن تيمية الذي منع هذا وكثير من العلماء في السعودية وبلاد الخليج يتبنون هذه الفتوى وأنا اعتمدت الفتوى بجواز التهنئة للجار أو للزميل أو للرفيق يعني ما دام في أي صلة يجوز هذا من البر الذي لم ينه الله عن أن تبروهم وتقسطوا إليهم. عثمان عثمان: في هذا الإطار فضيلة الدكتور يعني كيف تفسرون شيوع احتفال المسلمين في هذه المناسبة المبالغة في هذا الاحتفال، يعني هل ترون أن هذا يهدد الهوية الإسلامية؟ يوسف القرضاوي: نعم هذا مما يهدد الهوية الإسلامية، هذا يدل على التهاون، والمشكلة في هذا هي الابتعاد عن منهج الوسطية الإسلامية، منهج الوسطية الإسلامية أنك تحتفظ بهويتك كمسلم ولكن تتعامل مع الآخرين بالتفاهم وبالتسامح وبإعطاء الحقوق والمشاركة في الأشياء العامة، هذا ما ندعو إليه. عثمان عثمان: طبعا نحن نتحدث عن البلاد الإسلامية بالذات. يوسف القرضاوي: البلاد الإسلامية طبعا، البلاد الإسلامية خاصة التي ليس فيها أقليات نصرانية.
اين هذا الكلام مما فهمه الكاتب التالى الساقط واضرابه؟؟؟
لماذا لا يحاكم القرضاوي بتهمة التحريض على الكراهية والاعتداء؟
نضال نعيسة [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع دعا فضيلة الشيخ الجليل والعلامة الكبير الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى منع كافة أشكال الاحتفال بـ"الكريسماس"، أو عيد ميلاد رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم عليه السلام، طالباً من المسلمين كافة إلى مقاطعة هذه الاحتفالات، وعدم المشاركة بها، وتحريمها شرعاً، و نهى تقديم التهاني والتبريكات للمواطنين المسيحيين، وحرّم طقوسها من بيع وشراء واقتناء لشجرة الميلاد، أو وتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة مع أتباع الديانة المسيحية، هكذا، على مرأى ومسمع من الجميع، ولا ندري ما هي القوة أو الشرعية القانونية التي تدفعه لإطلاق مقل هذه التصريحات، وأية حماية وحصانة مطلقة توفر لهذا الشيخ وأمثاله، كي يعلن، وبدون أي شعور بالحرج أو المسؤولية، هذه الحرب على الآخر وطقوسه وديانته واحتفالاته؟
ففي كل دساتير العالم وقوانينه، في الغاب والأدغال و"الجنكل"، عند الحضر والبدو والغجر و"القرباط"(عذراً للتعبير!!)، وحتى في دول المنظومات البدوية، التي تبشرنا وتعلن في موادها الافتتاحية بأنها تستمد تشريعاتها من العقيدة السمحاء، هناك مواد واضحة وصريحة تمنع، وتعاقب كل من يحض على الكراهية ويدعو إلى العنف والقتل والتمييز بين الناس. ومع هذا، لم نسمع عن أي شخص، أو جهة، أو أية منظمة حقوقية من "إياهم"، التي تتباكي وتذرف الدموع على حقوق الإنسانية وتلعن الاستبداد السياسي فقط، ( فالاستبداد الديني ليس في قواميسها، وغير مشمول برعايتها الكريمة)، تقوم بمساءلة الشيخ الجليل العلامة التقي النقي الناجي من النار، عن تصريحاته التحريضية والمثيرة للفتنة والكراهية والباعثة على التصعيد والصدام والتفجير، أو تصدر ولو بيان خافت وخجول " من تبع أضعف الإيمان"، حيال هذه التصريحات غير المسبوقة في تاريخ المجتمعات والعلاقات بين الناس.
ومع هذا أيضاً، ما زال شيخنا الجليل يـُستقبل استقبال رؤساء الدول، ويفرش له السجاد الأحمر، ويحظى باهتمام وتبجيل خاص، في معظم دول المنظومة البدوية، والإمارات الدينية المسماة دولاً عربية، ويتمتع بحماية وحفاوة رسمية في معظم دول هذه المنظومة، التي تضم مواطنين مسيحيين تربطنا وإياهم وشائج المواطنة، والأخوة الإنسانية الأعم والأقدس، رغم تحريضه العلني على الكراهية، ودعوته لبث روح الفرقة والتناحر والانقسام والاصطفاف الطائفي وإظهار العداء ومشاعر النفور إزاءهم، والدعوة الضمنية لحروب أهلية لا تبقي ولا تذر ضد مواطنين هذه البلدان من الأخوة المسيحيين الذين ولدوا وعاشوا على هذه الأرض، وقبل مجيء الدعوة المحمدية بكثير. فلقد منعت كثير من الدول الأوروبية والمتحضرة والتي تحارب الجرائم العنصرية والفكر التحريضي والإرهاب من دخول هذا الشيخ وأمثاله إلى أراضيها، وهناك قائمة منع بحوالي 2500 شخص من صنف القرضاوي في الولايات المتحدة لوحدها، ممن يحرضون على الكراهية، وعبد المجيد الزنداني اليمني، الذي زعم ذات يوم باكتشاف علاج شافي للإيدز من القرآن من على قناة الجزيرة، هو أيضاً، واحد من أبرز أولئك المطلوبين والمتواجدين على تلك القائمة الأمنية الخطيرة، فهل تصدر المنظومات البدوية قوائم مماثلة تشمل كل أولئك التكفيريين ودعاة القتل والكراهية والتباغض بين الناس؟
هذا، وتسعى الكثير من الدول والشعوب المتحضرة إلى سن القوانين والتشريعات التي تمنع التمييز والعنصرية والحض على الكراهية وازدراء الأديان، وتتعاون فيما بينها على مناهضة ومحاربة كل النزعات العنصرية والفاشية والتحريضية، وتساهم في تسليم دعاتها إلى القضاء، وتقاوم كل من يحرض على الكراهية والتباغض وبث النعرات الدينية التي تؤدي للاقتتال والحروب الطائفية وإشعال الفتن التي أهلكت البشرية في زمن سابق،ً باستثناء هذه المنظومات البدوية والإمارات الدينية، التي تحتضن مثل هؤلاء وتؤمن لهم كل ظروف النشاط التحريضي، وتفتح لهم منابرها وفضائيتها، سداحاً مداحاً، و"وكالات مشرعة من غير بوّاب"، في عملية التحضير الكبرى للحروب الأهلية الدينية القادمة في المنطقة، ولعل الشرارة الحوثية السعودية هي أولها، وهذه، للعلم، لم تتأت من فراغ، بل كانت حصيلة تراكمية طبيعية وحتمية لعقود من البث والتحريض الرسمي العلني الممول حكومياً في المساجد والفضائيات ودور العبادة في عموم هذه المنظومة ضد الآخر المختلف بالرأي والعقيدة والانتماء والهويات. وإن استمرار هذا الخطاب العدواني، وبوتائره الحالية اللامسؤولة، ما هو سوى تمهيد لحروب أخرى، وتحريض على الفتن، تحت مرأى ومسمع النظام الرسمي العربي الشاذ والمنحرف أخلاقياً والمتهم، والذي يساهم، وبكل ما أوتي من زخم ودهاء ونوازع إجرام وعشق للدماء، بكل هذا ومن دون أية مبالاة، أو اكتراث، لا بل يكرم رموز هذا الخطاب، ويبجلهم، ويقدمهم بشيء من العصمة والتنزيه والتشريف والإجلال.
وها هو الشيخ الجليل، وأمثاله، يصولون ويجولون، ويطلقون الفتاوى التحريضية والعنصرية الرعناء، ومن دون أية مساءلة قانونية، في معظم دول هذه المنظومة، مصحوباً بطقوس من التبجيل والاحترام مما لا يحظى به أية داعية للحب والتنوير والإخاء، وها هو يحرض علناً، وفي خطب متلفزة على الأثير، على القطيعة بين الناس، ومنع الفرح، ومشاركة الآخر فيه، وازدراء هذا الآخر، وتحطيطه وتسفيله وتحقيره وتتفيهه والتعالي عليه وتجاهله، عبر دعوته الصريحة في خطبة الجمعة الماضية في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، لتحريم احتفال، ومناسبة وطقس ديني بأعياد الميلاد، ومنع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين في كل الدول التي يتواجدون فيها، وتحريم إحياء هذه الطقوس لمواطنين يتساوون في الحقوق والواجبات مع الجميع، مع العلم بأنه لا يوجد اليوم، بلد في العالم، وحتى في السعودية، و في جدة، تحديداً، التي لا تبعد سوى مرمى حجر عن كعبة المسلمين، إلا ويتواجد بها أبناء يدينون بديانة رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم، عليه السلام.
تصريحات القرضاوي خطيرة جداً لجهة التأثير على الوحدة الوطنية وتقويضها في كل البلدان التي تتواجد فيها أقليات وتمايزات دينية، وهي دعوة علنية وصريحة للفصل بين مواطني البلد الواحد على أسس عنصرية وتمييزية وتفضيلية بين مكونات الوطن الواحد، وعدم الاعتراف بالآخر، ومقاطعته ثقافياً، وعدم احترامه، أو التعامل معه، بسبب معتقده الديني، ما يولد مشاعر عداء وبغضاء وحساسيات بين الطرفين تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. كما أن تلك التصريحات تدخل مسلمي أوروبا والمـَهاجر، في متاهات الصدام والانعزال والتباغض مع مواطني تلك الدول، وتضعهم في صلب مواجهات ثقافية وطائفية حادة مع المجتمعات التي استقبلتهم وأمـّنت لهم سبل العيش الكريم هرباً من جحيم الاستبداد البدوي الأبدي المقيم، وتورطهم في مواقف عدائية وقضايا قانونية هم في غنى عنها، ولا تصب البتة في صالح التعايش والتسامح المطلوب لاستمرار الحياة في تلك البلدان من دون مشاكل ومنغصات.
لن تكون لدعوة القرضاوي، وغيره من شيوخ التكفير والتفجير و"التنعير"( بث النعرات)، والتنغيص، والتحريض والتحقيد والتكريه والتبغيض والتمييز بين الناس، وتسفيه الآخر، أية استجابة أو صدى في نفسي، ولن أقاطع، أو أكره أي مواطن سوري، أو أي إنسان آخر في هذا الكون، بناء على ما يؤمن به، ومهما كانت عقيدته وانتماؤه، وسأشاركه كل أفراحه وأتراحه، شاء القرضاوي أم أبى، و "زعل" أم رضي؟
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آلهة العصر الحديث
-
لماذا لا يقاطع القرضاوي، فعلاً، المسيحيين؟
-
هل يسقط نظام الملالي في إيران؟
-
جورج غالاوي يرد التحية للشيخ القرضاوي
-
ثقافةُ الموت أولاً
-
بترول العرب للعرب: متى يصبح الخليج عربياً؟
-
معطوب يا ولدي معطوب!!!
-
ماذا لو طالب اليهود بحقوق تاريخية في السعودية؟
-
لماذا لا يحاكم القرضاوي بتهمة التحريض على الكراهية والاعتداء
...
-
إستراتيجية الجدران الفولاذية
-
تهنئة لفضيلة الشيخ القرضاوي بأعياد الميلاد المجيد
-
إلى زغلول النجار
-
ماذا تبقى من ثورة الأرز؟
-
الخليط الفارسي
-
العلمانوفوبيا
-
خليك ع النت
-
كيف سيرد الخليجيون على طهران؟
-
مكافأة البرادعي
-
نحو اتحاد شرق أوسطي
-
هل حققت سوريا التوازن الاستراتيجي؟
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|