سرقات وفضائح تسجل على جثث العراقيين من قبل اللصوص ..!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 874 - 2004 / 6 / 24 - 06:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

قلنا : انتهى زمن الصمت وكم الأفواه وانتهى عصر اللصوص والقتلة ؛ وماتت رائحة زوار الليل ؛ والسطو المنظم والغير منظم ؛وانتهى زمن ( الأتاوه !! ) الذي كان يمارسه اتباع النظام السابق ومن لف لفهم ؛ والآن جاء زمن الحق والحقوق المدنية والديموقراطية وحقوق الإنسان ؛ جاء الشرفاء وولى اللصوص جاء الوطنيين وولى الخونة !! هذا ما يقوله العراقيين ؛ وما يقوله البعض من العرب الشرفاء الذين يحاولون أن يتخطوا مع العراقيين هذه المحنة التي تلف الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ؛ لكن ما يحصل في دهاليز مكاتب أصحاب القرار في العراق غير ما نتمناه ويشيب له شعر الرضيع ؛ نتيجة السرقات وتكالب اللصوص على نهش الجسد العراقي الذي مزقه النظام السابق وأكمل عليه الأمريكان الذين جاءوا باسم حرية العراق والعراقيين ودافعنا عنها لغرض إسقاط النظام الفاشستي ؛ ولكن الغريب في الأمر أن الأمر العراقي ليس كما نتصوره أو يتصوره العراقيين الذين ليس لهم عيون وآذان تسمع وترى ما يدور خلف الكواليس في مجلس الحكم والإدارة العراقية الجديدة من حيث البرنامج المنظم والقيادات الشريفة التي أعلن عنها في بداية الأمر والتي كشفت لنا الأيام عكس ما نتصوره وأتضح أن القرار في العراق أصبح يرتكز على شخصيتين دون غيرهم من العراقيين ( عماد ضياء الخرسان ومحي الخطيب ) وسوف نعلن عن دورهم وحجمهم في الإدارة الرئيسية فيما بعد وعندما تكتمل الدلائل الدامغة لدينا لكي لا يتحجج البعض من هؤلاء أو أتباعهم بشيء آخر عكس الحقيقة السائرة..
وبعد أن أدركت أن ليس هناك من يستطيع أن يحاسب هؤلاء المتسلطين أصحاب شعار( الفرهود ) وليس هناك من أستطيع أن أرسل له ما لدي من دلائل حول هذا الأمر لكي يتابعه بشكل وطني شريفة ؛ خاصة بعد أصبح مخيفا جدا ويهدد حقوق العراقيين والآن ليس لي إلا أن أرفع هذا الأمر إلى كافة العراقيين الذي ينامون تحت رذاذ الموت اليومي التي يتطاير من المتربصين بهم من القتلة المجرمين وعديمي الضمائر التي ماتت على الأوراق الخضراء ؛ لكي يكونوا على بينة من الأمر الذي يدعونا أن نقف لنقول لا للسراق أصحاب شعار الفرهود باسم الوطنية الذين يسرقون دماء شهدائنا ..
منذ سقوط نظام صدام حسين ؛ ومنذ صدور قرار الأعمار في العراق وعمليات السرقة قائمة على قدم وساق من كل الأطراف المخولة في إدارة الأعمار التي أصبحت قائمة للسرقات فقط وليس للأعمار وبناء ما دمرته قنابل الحرب الأمريكية ؛ وليس هنالك أية مراقبة شريفة من قبل المسؤولين على هذه المشاريع ؛ الذين من المأكد جدا أن هؤلاء المسؤولين هم لصوص وشركاء في كافة السرقات التي تحصل هنا وهناك ؛ومن خلال ما صرح به السيد ( جلال الماشطه مدير عام الإذاعة والتلفزيون العراقي ) لبعض المقربين منه عن حجم السرقات التي حصلت في القناة العراقية وحجم التزوير الذي وقع في مؤسسة واحدة فقط ؛ يفرض علينا كعراقيين أن نقف بشجاعة صادقة ضد ما يقوم به البعض من سرقات تتألف من أرقام خيالية يستطيع الشعب العراقي من خلالها أن يعمر الكثير من الدمار الناتج عن الحرب من خلال هذه المبالغ التي نزلت في جيوب مجموعة صغيرة فقط من الذين يدعون الوطنية والشرف العراقي الذي يتبرأ منهم!!
صرفت هيئة الأعمار العراقية لقناة التلفزيون العراقية مبلغ قدره ( 140 ) مليون دولار لغرض ترميم قناة تلفزيون العراق وليس لغرض إنشاء قناة تلفزيونية جديدة ؛ وقدمت بعد إنهاء العمل وصولات بمبلغ مقداره ( 40 ) مليون دولار فقط وقع عليها السيد المدير العام عن مواد إنشائية وفنية لم تكلف مشترياتها من الأسواق العراقية سوى مليون دولار ولكنها سجلت هذه المواد بملغ ( 40 ) مليون دولار ؛ ومائة مليون دولار من المبلغ الرسمي ذهبت مع رياح السرقات والفرهود من قبل الذين يدعون الوطنية والنزاهة والشرف الذي يدعي به أعضاء في إدارة الأعمار في العراق مدعين الوطنية والديموقراطية الجديدة ؛ وهنا نود أن نوجه سؤالنا إلى السيد مديرة عام إذاعة وتلفزيون العراق : أين المتبقي من المبلغ الكلي( 100 ) مليون دولار ؛ ومن هو المسؤول عن هذه السرقات ؛ ولماذا لم تعلن عن هذه السرقات التي حصلت في المؤسسة التي تشرف عليها يا سيادة المدير الوطني جدا.؟!! هل تعلم أن المبلغ الذي سرق من مؤسستك يستطيع العراقيين من خلاله إنشاء مائتين مدرسة حديثة تعوض عن المدارس التي دمرتها القنابل الأمريكية والحصار الدولي في زمن الطاغية ؟!! أو أنك شريك مع هؤلاء اللصوص ؟ وإن كنت غير مشارك في هذه العملية الخسيسة فما عليك إلا أن تعلن الأمر بشجاعة الرجال الشرفاء الذين يهمهم وطنهم وتاريخهم الوطني الشريف .؟!
ومن هنا نطالب السيد ( جلال الماشطة مدير عام الإذاعة والتلفزيون العراقي ) أن يعلن بصدق الشرفاء للعراقيين حول هذا الأمر الذي يمارسه المسؤولين في هيئة الأعمار الذين يحاولون سرقت العراق وما تبقى منه باسم الوطنية الكاذبة لكي يتسنى للشعب أن يدرك الأخطار التي تحيط به بسبب هؤلاء السفلة الذين يحاولون أن يبنوا أحلامهم البرجوازية من جثث وجوع أبناء العراق .. ونطالب الأحزاب الوطنية العراقية أن تشكل لجنة تقصي الحقائق عن هذه السرقات ومن يقف خلفها ومن يمارسها لكي يتوقف الهدر المادي الذي يستقطع من أجساد العراقيين كل يوم وينالون عقابهم القانوني ..وأن لم تسارع الأحزاب الوطنية العراقية في كبح جماح هؤلاء الخونة اللصوص سوف نكون مجبرين من الوقوف ضدهم بما أوتينا من قوة لكي تنتهي هذه الظاهرة الخسيسة التي يمارسها البعض من هؤلاء ..

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات