عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 21:18
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لذا لاتقعوا فى فخها لتكونوا الأداة المنفذة لأحد وسائل قوى الإرهاب التي غايتها نسف العمليه السياسيه .. لأن ذلك يعنى عودة العراق الى الوراء وحكم الطغاة .. واعتقد ان هذه النتيجه لاتُفرِحُكم بل تثير فيكم ذكرى شجون عقود من الظلم والاستبداد.
لقد تناقل الشريط الاخبارى لقناة بغداد الفضائيه خبرا نصه ( عناصر الميليشيات الاجراميه تهجر 9 عوائل من منطقة الكوبات فى قضاء الخالص لاسباب طائفيه ) .. ومن يقرأ الخبر يفهم بان هذا العمل قد يكون رد انتقامى على العمليه الارهابيه الانتحاريه الاخيره التى استهدفت احد مواكب عزاء اهلنا فى هذا القضاء بمناسبة ذكرى عاشوراء والتى ذهب ضحيتها سبعة شهداء وخمسة وعشرون جريح .
لذا فغاية المقال إيصال رسالة إلى أهلنا الشيعة في قضاء الخالص بعدم السماح لعودة مسلسل التهجير لأن غاية جميع العمليات الارهابيه الانتحاريه ليست مذهبيه بل قتل اكبر عدد ممكن من البشر واينما وجدوا سواءا كان ذلك فى دور العبادة اومدرسه او مواكب العزاء او حفل زفاف .. الخ .
اى ان مخطط جرائم هذه العمليات الارهابيه مبنى أساسا على استهداف التجمعات البشريه لتكون حصيلتها اكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى بغض النظر عن هوية الضحايا .. ومايؤيد ذلك تنفيذ العمليه الاجراميه التى استهدفت تجمع اخر لمجلس محافظة الانبار فى نفس الفتره الزمنيه وكان حصيلتها اكثر من 25 شهيد وعشرات الجرحى .. وهذا تجمعا سنيا وليس شيعيا . وكذلك التفجيرات الداميه لايام الاحد والثلاثاء والاربعاء والتى استهدفت تجمعات في بغداد و سقط فيها عدد كبير جدا من العراقييين ومن مختلف المذاهب والاديان .
وعلى أهلنا الشيعة في قضاء الخالص .. اولا .. القتاعه التامه بان من لديه القابليه على القتل والتدمير بهذه الوحشيه الاجراميه لادين ولامذهب له .. لذا عليهم ضبط النفس وعدم الاعتداء على اخوانهم السنه فى القضاء بشكل عشوائى لأن هذا معناه اضافة اخطاء جديده الى اخطاء سنين الارهاب فى المحافظه .. اما اذا كان هناك اتهام لشخص او مجموعه ما فعليهم تقديم شكوى الى الاجهزه الامنيه فى القضاء مع الادله لكى تتخذ اجراءاتها القانونيه فى معرفة الفاعل الحقيقى والقوى الحاضنه و الداعمه .. ثانيا .. لايكونوا سببا فى اثارة فتن تنعكس بشكل سلبى على ممارسة الطقوس والشعائر بعد ان وفرت العمليه السياسيه كل الظروف لممارستها .. ثالثا .. عدم السماح بتمرير الفتنه المذهبيه التى كانت ولازالت الورقه الوحيده التى تلعب عليها الدول الاقليميه التى تدعم الارهاب وغايتها نسف تجربة الحكم الديمقراطيه الانتخابيه الرئاسيه فى العراق الجديد خوفا على كراسى الحكام ملوكا وامراء وجمهوريين وراثيين .
اخيرا .. اتمنى ان يقرأ مقالى اهلنا الكرام فى قضاء الخالص ويكونوا على يقين تام بان السبب الرئيسى الذى يقف وراء استهداف موكب العزاء الحسينى فى مدينتهم هو التجمع الذى فتح قريحة المجرمين لقتل اكبر عدد ممكن من البشرولاعلاقة للمذهبيه بذلك .
رحم الله شهداء العراق جميعا والهم ذويهم الصبر والسلوان .. الشفاء العاجل للجرحى.
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟