أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟














المزيد.....

من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 16:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت متهيئا للكتابة عن موضوعة كتبها الكاتب العراقي رضا الظاهر تحت عنوان " ننحت في الحجر .. هذا هو مجدنا!" إلا أن الأستاذ الدكتور كاظم حبيب سبقني في الكتابة مما جعلني أقف متردداً كي لا أعيد ما توصل إليه من أفكار وتقييمات وتوضيحات ومواقف صحيحة كما كانت ملاحظات الأستاذ جاسم الحلوائي البسيطة ومقالته الأخيرة حول احترام الرأي الآخر قد أوفت بالغرض لكن هناك أمر آخر أريد توضيحه وهو أن البعض من المخلصين تتغلب عليهم العاطفة ليكونوا أما رومانسيين أكثر من اللزوم أو متشائمين حتى الهزيمة وبهذا يضرون أكثر مما ينفعون والا كيف يفسر أن الشيوعيين العراقيون وبعمر السنين الطويلة نحتوا مجدهم ومجد الحركة الوطنية في الحجر أيكون هذا مجداً لهم وأين مقولة أن الإنسان هو الذي يصنع التاريخ كفرد وكمجموعات " نحن الأقلية، ننحت في حجر .. هذا هو مجدنا، وهل من مجدٍ أعظم !؟ " أليس العنوان والقول الموما إليه يتعارض مع ديناميكية الحركة ويؤسس الجمود وكأنه مجد؟ وأي مجد هذا يتعارض مع القيم النضالية التي مورست بشتى أنواع النضال مجداً نحت بالتاريخ البشري كمآثر تهتدي بها كل القوى التقدمية التي تسعي للتغيير من عالم الاستغلال والاستعباد إلى عالم تسوده العدالة الاجتماعية والسلام والأمان؟ لم يكن نضال القوى التقدمية وفي مقدمتها الشيوعيين العراقيين مجرد نحت على حجر الصوان ليكون " مجداً أعظم " لكي يعلنوا تحدياتهم في الانتخابات القادمة كأنها نهاية الطريق أو نهاية النضال من اجل التغيير وعلى الرغم من التراجع الواضح عن الديمقراطية في تعديلات قانون الانتخابات وتحديد مسارات العملية الانتخابية لصالح القوى المهيمنة على السلطة عن طريق المحاصصة وشراء الذمم والخروقات والتزويرات السابقة فان الشيوعيين وسائر القوى الوطنية والديمقراطية مدعوة فعلاً لقبول التحدي لكي تثبت أن العراق مازال يزخر بالطاقات التقدمية وان المستقبل مهما حاول البعض من إيقاف عجلة التطور وتعطيل المشروع الديمقراطي والعودة للحكم المركزي الفردي لن يكون إلا للقوى الوطنية الخيرة ولأكثرية الشعب لبناء عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي مستقل وهو طريق صعب المسالك ولن يكون سهلاً مثلما يتصوره البعض فهو طريق يحتاج إلى التصميم والإرادة والعمل الدؤوب بين الجماهير والدفاع عن مصالحهم ومطالبهم المشروعة، طريق يفتح سماء واسعة لصراع الآراء من اجل الأحسن والأسلم وهو ما يعطل مفهوم الأغلبية والأقلية وهذا ما أكده الكاتب رضا الظاهر وأنا معه في هذه الفكرة فالزمن غير الزمن والمكان تغيرت معالمه ليصبح مكاناً حقيقياً لإثبات مدى صحة الوعود وتنفيذها وقد تنقلب الأمور وتصبح تلك الأغلبية إذا استمرت على الطريق المعوج تاركة ورائها الوعود وتنفيذها إلى أقلية وهذا ما أخبرتنا به السنين القليلة الماضية بعد سقوط النظام وكيف بدأت الاعتراضات الجماهيرية والاختلافات على تقاسم الكعكة بين القوى التي تسعى للاستحواذ على كل شيء وإلغاء الآخر ويبقى النضال التقدمي الوطني الديمقراطي الذي ينحت في الوعي الاجتماعي ويرسم معالم المستقبل ويُسطر المآثر البطولية لينحت في تاريخ العراق مثلما كان سابقاً مجداً من صنع القوى التقدمية وفي مقدمتها الشيوعيين العراقيين وبهذا تحق المقولة التي تؤكد " أن الجماهير هي الصانع الحقيقي للتاريخ " أليس رائعاً وجميلاً وتفاؤلياً وموجهاً وتعبوياً عندما تقرأ من افتتاحية طريق الشعب " فإلى العمل، إلى التغيير، إلى تعزيز الديمقراطية، نهجاً وممارسة، وحث الخطى للتقدم على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية الحديثة، كاملة السيادة والاستقلال، دولة القانون والمؤسسات" هل يعني كل ذلك شيء مبهم أم انه النحت في ضمير الحقيقة التي يسجلها التاريخ كتراث نضالي تذكره الأجيال بعد سنين قصيرة أو طويلة.. أيها السادة التاريخ الذي من صنع البشر لا يرحم أليس كذلك؟ ولكم عبرة في كل من عادي القوى التقدمية والوطنية والديمقراطية ولهذا تكون الدعوة الصادقة والعمل الدؤوب من اجل التصويت مع قائمة اتحاد الشعب باعتبارها قائمة الوطنين الديمقراطيين العراقيين وقائمة التحدي للخلاص من المحاصصة الطائفية والقومية الضيقة ولتعزيز الديمقراطية والتعددية والاستقلال التام والناجز.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام 2010 والأمنيات الملحة
- أحبّك يا روعة الإحساس
- هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟
- جريمة تفجير الكنائس واغتيال المواطنين المسيحيين
- المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي
- بيان عن تفجيرات الثلاثاء لدولة العراق الإسلامية البعثية
- تعديل قانون الانتخابات - تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-!
- الحوار المتمدن نقلة نوعية لتطوير الوعي العلماني
- لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟
- قرار مجلس محافظة الكوت يحط من قدر وقيمة المرأة العراقية
- بكتريا الحليب في ذي قار وأنفلونزا الخنازير H1N1 في كل مكان . ...
- الفساد المالي والإداري والانتخابي الذي ينخر جسد العراق
- ماذا بَعْدَ أن ادخلوها في مأزق هل سيؤجل موعد الانتخابات؟
- همٌ علمني شراكة الأسى
- القائمة المفتوحة وترقيع القانون رقم 16 لسنة 2005
- كذبة الحي الميتْ ديدنهم لتشويه الحقائق والوقائع والتاريخ
- إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟
- اتفاقية الجزائر 1975 التي أضاعت حقوق العراق
- خطيئة جرحي..!
- رُحِّل قانون الانتخابات إلى المجلس السياسي بحجة -واكركوكاه-


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟