الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 873 - 2004 / 6 / 23 - 06:07
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ناقشت حكومة الكوارث والافقار اليمينية امس الاول، الاحد، وضع المسنين، حياتهم ومعيشتهم في اسرائيل. واتضح من معطيات التقرير الذي قدمه وزير الرفاه زبولون اورليف ان المسنين لا يعيشون في شيخوختهم في جنة النعيم ولا يوفر لهم في ظل السياسة الرسمية الممارسة قضاء ما تبقى لهم من عمر مديد حياة الراحة والكرامة الانسانية. فوفقًا لمعطيات هذا التقرير يعيش في اسرائيل اكثر من ستمائة وخمسة وخمسين الف مسن ومسنة يؤلفون حوالي عشرة في المائة من عدد السكان الإجمالي في اسرائيل. ومن بين هؤلاء يعاني حوالي عشرين ونصف في المائة من معيشة تحت خط الفقر، أي اكبر من النسبة العامة لسكان تحت خط الفقر في اسرائيل والتي تصل الى (19,7%) وأقل من النسبة العامة بين المواطنين العرب والتي تربو على ستة وأربعين في المئة. ومنذ أن بدأت حكومة شارون – نتنياهو ممارسة خطة نتنياهو الاقتصادية النيوليبرالية الكارثية في حزيران الفين وثلاثة، والتي بموجبها جرى تقليص مختلف مخصصات التأمين الوطني، ومنها مخصصات التقاعد والشيخوخة، زاد عدد المسنين الذين قُذفوا الى ما تحت خط الفقر بنسبة تزيد على اثنين في المئة، ولا تزال سياسة تقليص مخصصات الشيخوخة مستمرة. وحسب المعطيات التي عرضها الوزير اورليف فان اكثر من ستين في المئة من المسنين في اسرائيل كانوا سيوجدون اليوم تحت خط الفقر فيما لو توقفت مؤسسة التأمين الوطني عن دفع مخصصات الشيخوخة، وان ثمانية وعشرين في المئة من المسنين محرومون من مخصصات التقاعد ويعيشون على حسنة شواقل تكملة الدخل. كما تضمن تقرير الوزير معطيات صارخة عن حياة الوحدة والعزلة القاتلة لاكثر من ثلاثين في المئة من المسنين، وان أكثر من عشرة في المئة من المسنين يعانون من الاهمال والعنف.
لقد ادعى رئيس الحكومة اريئيل شارون في هذا الاجتماع انه أوصى بوضع القضايا الاجتماعية للمسنين والشابات في ضائقة وللمهاجرين اليهود الجدد كمواضيع تلزم المعالجة في ميزانيات الدولة للسنوات المقبلة. هذا ما يقوله ويدعيه شارون، اما ما يقوله ويخطط له ويعلنه وزير مالية حكومته، بنيامين نتنياهو فيناقض وينسف اقوال رئيسح حكومته. فخلال الاسبوع الماضي اعلن نتنياهو عن بعض ملامح ميزانية الحكومة لسنة الفين وخمسة المقبلة. وانه من أهم دلائلها تقليص ثمانية مليارات شاقل من الميزانية العامة، أي من ميزانية الرفاه والصحة والتعليم وغيرها، وكذلك مواصلة تجميد مخصصات التامين الوطني، بما في ذلك مخصصات الشيخوخة والتقاعد. وهذا يعني ان وضع المسنين والعاملين والفئات الاجتماعية المسحوقة من مستلمي مخصصات التامين الوطني المختلفة سيزداد سوءًا في السنة المقبلة.
ان حكومة سياستها الاقتصادية الاجتماعية مبنية على الاقتطاع من مخصصات الاولاد ومن مخصصات المسنين وحرمانهم من العيش باحترام وكرامة، حكومة كهذه ليست اهلا للحياة، ومصلحة التطور الطبيعي، مصلحة كلا الشعبين، وخاصة ضحايا هذه السياسة، تصعيد الكفاح وبأوسع وحدة صف نضالية، يهودية – عربية، لتقصير اجل حكم هذه السلطة والتخلص سريعًا من كوارثها.
("الاتحــــــــــــــــاد")
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟