عبدالرحمن حامد القرني
الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 15:00
المحور:
الصحافة والاعلام
** في هذا العالم الذي نعيش فيه .. عالم الصراع بالكلمة ، والمعركة بالفكر ، والغزو بالعقائد..
** في هذا العالم لم يعد يصلح أن نخرج كلاماً مكرراً ، أو كلاماً جامداً خالياً من الحياة ، أو أن نعيش على هامش التاريخ ، أو أن نكون عاجزين ، أو أن نفتقد الرؤية السليمة والقدرة التحليلية ، أو أن نرتفع إلى مســتوى الإبداع ..؟!!
** دعونا نتصارح بعيدين عن الادعاء أو القاء التهم ـ فكثير من مطبوعاتنا الصحفية ومجلاتنا ـ تنتظر حتى يأتيها رزقها رغداً من كل مكان .. بينما تسعى البعض منها إلى أماكن الأحداث الطازجة وإلى ساحات الرأي العام الذي يتماوج تحت دفء الشمس .. ؟!!
** والفرق بين الأمرين شاسع وعظيم .. أما الأولى فتدعي الوقار والعظمة وتنتظر حتى يطرق الكاتب أبوابها بمقالاته وآرائه فعيونها دائماً على صندوق بريدها.. وبالتالي فرأيها يتحدد تبعاً لأمزجة كتابها وتكتفي بأن تضع على صدر صفحتها الأولى بأن المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ..؟؟؟
** والأخرى فتضع خطتها وتكوِّن هيكل الرأي الذي تود أن تطرحه ثم تخرج إلى الكاتب والمسؤول والقارىء تبحث عن أفكاره وآرائه وهمومه في محاولة منها لطرح هذا كله على مائدة النقاش والحوار وإيجاد ( التفاعل ) الحي ..
** حينذاك تتحول المطبوعة إلى ( بانوراما ) متكاملة كما يحلو للأدباء المحدثين أن يعبروا .. فهلا خرجت مطبوعاتنا الصحفية ( الكلاسيكية) من قواقع التحجب خلف ستار المدفعية الثقيلة لكي تواجه الرياح والأمطار ووهج الشمس ورمضاء الصحراء .. لكي تتفاعل مع القارئ والمجتمع والأمه والعالم كله .. ؟؟
** وكيف بنا نحن اليوم بعصر يتحدانا بالفكرة والكلمة والرؤية .. هل نستجيب لتحدياته أم نعلن إفلاسنا الفكري ، ونتعامل مع الكلمة تعاملاً دونيا جامداً .. !!
** أن الكلمة وقود الحضارة وفعل الحركة ومبدأ .. والكلمة مسئولية .. يا أصحاب الأقلام .. ويا حداة قافلة الكلمة ..؟؟
اخـــــــيراً :
إذا كان الورق قد أصبح رخيص الثمن .. فان الكلمة لا يجوز ان تصبح رخيصة كذلك .. ولتكن مطبوعاتنا الإعلامية في عالمنا الإسلامي له أهداف محددة مستقاة من مبادئ أمتنا من عقيدتها ومن تراثها ومن تاريخها ومن أصالتها وسلامتكم .. ؟!!
(وسامحونا )
#عبدالرحمن_حامد_القرني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟