أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلدون جاويد - العراق بين الدبلوماسية الواهنة والقبول بواقع الحال ...














المزيد.....

العراق بين الدبلوماسية الواهنة والقبول بواقع الحال ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 01:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


قال الكاتب العظيم ارنست همنغواي في رائعته وداعا للسلاح : " المنتصر في الحرب لايتوقف عن التقدم " وهنا لا تجدي معه الديبلوماسية من موقع قوي او واهن . القيصر القوي هو كذلك ، قد أصدر القرار وسيصدره أزلامه كل يوم بضرب مظاهرة الاستعطاف السلمية لألف قـَس وقس وتماما مثلما حدث ذلك في يوم الأحد الدامي الشهير في روسيا قبل ثورة اكتوبر .
لا الاستعطاف الكنسي لا التذكير بإخوة المذهب ولا الدبلوماسية الناعمة حد الشعر الرومانسي بقادرة على ايقاف دبابات الغازي !
السؤآل لماذا العراق ديبلوماسيٌ الى هذا الحد ؟ خصوصا ازاء قضية الحدود والتجاوزات ، وخصوصا هناك الوثائق الدامغة بتسريب شتى انواع اسلحة الفتك والاغتيال والعبوات الناسفة واللآصقة وصنوف الاعتداءات من قبل الاخوة الاعداء،لماذا يتشبث واهنا ً بما قاله الشاعر : " ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى .... عدوا له ما من مجاراته بد ُ " !!!
لقد تردت الحال بنا ، على سبيل المثال ، الى موجبات مبكية مفادها التصريح الصادر اضطرارا على لسان الكثير من السياسيين العراقيين بضرورة سعي بلادنا لتسوية مسألة الاعتداء على بئر فكة النفطي بعيدا عن اي تصعيد عسكري .
ان الوجه الآخر للاجابة على الحيف النازل بالسيادة الوطنية ، هو باختصار : العجز عن الدفاع عن حياض وطن مريض أسقمته ويلات الحروب ومزقت أجساد ابنائه ماكينة الموت وقد توالت عليه النكبات وعانى الحصار والدمار والتشرذم والآن تنخر في صروحه الناحلة طائفية مستشرية تدور في كوابيسها شتى انواع التناحرات حتى غدت في عمقها المرئي وغير المرئي ، اشبه بدول الطوائف " العراق الطوائفي " ، مع غياب اي مصدات رادعة توقف مخططات جارته الخصم المتربصة به : " ايران الحكم التوسعي " ؛ الدولة المأزومة داخليا وخارجيا، والتي تعمل على تصدير تراجيدياتها المنذرة بانقلاب الحياة عليها ، وهي لاتنفك تتقهقر عن اللحاق بركب الحضارة بل انها تلجم بوعظيتها الزاكمة وثيوقراطيها المستبدة ارادة شعبها المعارض لها ولمتحجراتها الفكرية وحلولها العسكرية وسياسة قرع طبول الحرب .
ان ضعف الدفاع عن السيادة ، يتاخمه من الجانب الآخر تعنت عشـّاق داحس والغبراء وهروبهم الى الامام باتجاه بقائهم على رأس سلطة الشعارات واثارة النعرات الوطنية والتخلص من معارضيهم برميهم في جحيم ٍ مستعر ٍ جديد . وهذا لا يفضي الا ّ الى المزيد من تطاول الخصم على عراق طالع من اكثر من اتون حصار وحرب ، وحرب شبه اهلية وتكالب من كافة دول الجوار ، اي ان الفرصة سانحة لأن يسلخ مايشاء من آبار او قرى او مدن برمتها ، وقد لايضطر على ذلك جغرافيا بل بالهيمنة الاقتصادية على السوق وعلى مرافق الحياة الاجتماعية والثقافية والهيمنة عبر قنواتها ايديولوجيا .
ان الاجتياح الظاهري والخفي يشي بقرب هيمنة لها ما يدعمها ومن يدعمها من سماسرة داخليين وعالميين ، هيمنة الجوار الاسلامي القوي على الاسلامي الضعيف ولم لا مادامت الاخوة بالدين تفضي الى نهج التوحيد وترصين المذهب واعلاء كلمة الحق والتصدي للاعتداءات الخارجية !.
دبلوماسيتنا الواهنة لن تجدي كما لايجدي الوطن الكسيح تدريبا اضافيا على حرب ، انه العراق المنشغل
بترميم ذاته واشفاء جروحه لايقوى بالكاد الا على الخروج من نفق مظلم املا ببصيص ضوء والا فمن اللعنة بل من اشر اللعنات ان يُزج العراق في هاوية دم اخرى .
لقد تصدى العراقيون مابين 1983 و 1986 الى هجمات وهجمات عسكرية منها عملية فجر 1 الايرانية وابلى بلاءا حسنا في الذود عن حياض تراب الفكة فراحت الالاف من الضحايا من الطرفين ، واليوم تقول الديبلوماسية لا ويقول صوت العقل لا للحل العسكري ... ولكن السؤآل لماذا هذا الحنان الاسلامي المسنن والعداء الاخوي الى حد الاستحواذ ؟ .. يجيب الممثل المسرحي اللعوب الذي يطالعنا على خشبة المسرح : نعم هذا عداء تاريخي موجـِب ! وممثل آخر يقول بخبث : انّ لهم حقا ً فهو بئرهم ! اما في الكواليس فهناك من يهمس بأن امتلاكم للبئر تعويض عن فاتورة الحرب العراقية الايرانية وهم لايقدمون على فعلة كهذه من دون صفقة دولية سرية داعمة !!! صفقة يدرك الاغبياء قبل الاذكياء ، ماهيتها وابعادها في المحيط الجغرافي ومن أعطى لهم الضوء الأخضر في ذلك .

*******
* تـَوْقٌ أخير : الحرب خراب . السلم والصداقة أقوى لنا .








#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرق امني في كل مكان !!!
- خرق أمني في كل مكان !!!
- بطهران فجر ٌ نوره الدمع ُ والدم ُ
- لماذا بابا نؤيل بدون ام نؤيل ة ؟!
- لقطة تذكارية لسقوط تمثال آخر !
- وللعراق اُسافر ... !!!
- أبو نؤآس بدون اُم نؤآس !!!...
- على جسر بودابستَ كم ناح شاعر ُ ؟ ...
- رثائية الى العراقي الأشم جابر الجادري ...
- قف صامدا وتحد المارق العابر ْ ...
- البكاء بين يدي - أبو عمامة - !!!
- لاتنتخبوا الشيوعيين رجاءا ...
- أرضيون حد القمامة ...
- إنْثيال مع الشاعر العالمي الكبير بابلو نيرودا ...
- نفضت ُ يدي ...
- رسالة من اجمل نساء العالم ...
- مرحى عمامة ُ صاحبي بيضاء ُ ...
- محاولة اخرى على سرقة قصيدة لي ...
- اعطوا السيطرات للشيوعيين انهم صمام امان العراق
- ترنيمة في اربعينية سهام علوان ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلدون جاويد - العراق بين الدبلوماسية الواهنة والقبول بواقع الحال ...