أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح العلي - سن قانون للاحزاب في العراق هو استكمال للعملية الديمقراطية














المزيد.....

سن قانون للاحزاب في العراق هو استكمال للعملية الديمقراطية


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 23:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هناك اجماع سياسي وشعبي على ضرورة اشاعة الديمقراطية في العراق مع احترام خصوصية المجتمع العراقي الذي يتكون من اقليات وقوميات واديان ومذاهب واعراق متنوعة لذلك فان انسب حل لتنظيم الحياة السياسية فيه هي باللجوء الى الخيار الديمقراطي.. وثمة شرطان اساسيان لترسيخ الديمقراطية في اي بلد، اولهما وجود القنوات القانونية التي تضمن للمواطن المشاركة السياسية وتقرير مصيره والتي تتحدد فيها حقوق وواجبات المواطن وهي الدساتير التي لابد منها لتأطير وتنظيم الحياة السياسية (وهذا الامر غير متحقق بشكل كامل في العراق لان الدستور الحالي مازال لم يتم تطبيق بنوده بشكل كامل وهو خاضع للتعديل والتغيير وفق اسس وضوابط معينة).. والشرط الثاني هو وجود المؤسسات التي تؤهل المواطن للمشاركة وهي الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والتعليمية في جميع مراحلها.
ان ما يشهده العراق حاليا من ارباك في العملية السياسية سببه التأخر في تشريع قانون الاحزاب عملا بالمادة 39 من الدستور العراقي التي نصت على ما يلي: (حرية تأسيس الجمعيات والاحزاب السياسية او الانضمام اليها مكفولة وينظم ذلك بقانون ولا يجوز اجبار احد على الانضمام الى اي حزب او جمعية اوجهة سياسية او اجباره على الاستمرار في العضوية فيها)..
ان الواقع السياسي العراقي في الوقت الحالي يفرض وجود قانون للاحزاب ينظم عمل الاحزاب ويعد هذا القانون ضرورى ملحة في تاسيس الواقع السياسي ضمن المبادئ التي رسمها الدستور، اذ بقيت الحياة السياسية منذ سقوط النظام السابق في 2003 تسيطر عليها وتديرها التوجهات الفئوية والعرقية والدينية والمذهبية والقومية مما كان له الاثر السلبي على الواقع المجتمعي اذ وسع هذا الامر الهوة والانقسام بين مكونات الشعب الواحد فبدلا من ان تكون هذه الاحزاب والتنظيمات السياسية عامل وحدة وتجميع للواقع الاجتماعي عملت بقصد او من دونه على تشظية هذا الواقع.. والاحزاب السياسية بطبيعة الحال وفي كل دول العالم وفي مختلف النظم السياسية تسعى للوصول الى السلطة من خلال الانقلابات والثورات او عن طريق الاحتكام الى صناديق الاقتراع عبر المشاركة في الحملات الانتخابية.. وبما ان جميع الاحزاب العراقية الموجودة حاليا على الساحة تؤمن بالخيار الديمقراطي لذلك يفترض عليها ممارسة الاليات الديمقراطية داخل تنظيمها الحزبي من خلال انتخاب اعضائها في كواد الحزب المختلفة ومسؤولي الفروع وصولا الى انتخاب رئيس الحزب فضلا على الاتفاق على الترشيح بصورة ديمقراطية داخل الحزب لاعضاء ينتمون اليه لخوض الانتخابات البرلمانية او على مستوى الاقاليم والمحافظات او الاقضية والنواحي او على مستوى المناطق، اذ ان اي تجربة ديمقراطية ناشئة لاتعيش او يكتب لها النجاح والاستمرارية دون قانون للاحزاب.. قانون يسن مشروعيتها للعمل السياسي وينظمها ويحدد صرفياتها ويراقب عملها ويفرض الجزاءات على مخالفتها كما ويحرم عليها اية علاقات بدول اخرى تمس المبادئ الوطنية فضلا عن التزام الاحزاب في نظامها الداخلي بتلك المبادئ.
ومن المهم هنا ان نذكر بان اغلب قوانين الاحزاب لدول عديدة اكدت على بطلان اية حزب سياسي يؤسس على اساس ديني او لغوي او عرقي او جهوي او عشائري او يقوم على اساس تمييزي او مخالف لحقوق الانسان.
ومن المعروف أن الأحزاب تمول في كل دول العالم من ميزانية الدولة بحسب نسبة ما تحققه في الانتخابات لذلك ينبغي تشريع قانون ينظم عملها في العراق اذ أن القانون لا يزال معطلا حتى الآن وهناك طرق متعددة لدخول الأموال اذ برزت مسألة توظيف المال السياسي الذي تمنحه دول اقليمية لضمان صعود تيارات تخدم اجندتها في الانتخابات المقبلة ووصولها الى سدة الحكم في البلاد.
لذلك امام السياسيين العراقيين خيارين اولهما المبادرة الى تشريع قانون للاحزاب ينظم الحياة السياسية ويضع ضوابط لتاسيس الكيانات السياسية وشروط الانتماء اليها ونظام الرقابة على مصادر تمويلها وفق متطلبات الدستور العراقي مسترشدين في ذلك بقوانين الاحزاب في دول العالم. اما الخيار الثاني فهو استمرار الارباك السياسي في ظل وجود اكثر من خمسمائة من الكيانات التي لا احد يعرف مصادر تمويلها اضافة الى تبادل الاتهامات والتصريحات بالعمالة والعمل لصالح اجندات خارجية بالشكل الذي اصبح يهدد امن وسلامة العراق ومصالح البلد العليا.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصافير عراقية تحت القيد
- ماذا بعد اقرار قانون الانتخابات؟
- تعاطي الاعلام العراقي الرسمي مع اعمال العنف
- قناة العراقية الفضائية والذروة الاعلامية
- ملاحظات على تعديل قانون الانتخابات
- تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته
- بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العر ...
- قياديات عراقيات بافكار رجعية
- ازمة كركوك.. السياسة الاثنية في النزاع والحلول التوافقية
- قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر
- تنظيم العنف في الحقبة الكونية.. ماري كالدور والحروب الجديدة ...
- مشروع منبر الحرية.. خطوة في اتجاه ترسيخ الديمقراطية في الوطن ...
- إزدواج الجنسية للسياسيين العراقيين
- مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي
- تفجيرات بغداد .. وضرورة مراجعة الحسابات
- تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين
- تأثيرالمردود المالي على حرفية العمل الصحفي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح العلي - سن قانون للاحزاب في العراق هو استكمال للعملية الديمقراطية