أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد أبو هزاع هواش - الطائفية وخطرها














المزيد.....

الطائفية وخطرها


محمد أبو هزاع هواش

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 20:25
المحور: المجتمع المدني
    


الطائفية إنتاج ديني بإمتياز. أبناء الدين الواحد قسموا بعضهم إلي طوائف تملي عليهم رؤيتهم للحياة ولأحقية آخرين في الحياة كما نرى في الشرق الأوسط التعيس. الطائفية هي إقصاءلبشر من نفس الدين في المعنى الكبير. أثبتت الأيام أن هذا سبب للعنف والقتل ففي العراق وباكستان على سبيل المثال قضت قنابل وإنتحاريين على بشر بسطاء فقراء من طائفة أخرى مؤخراً كمثال على عنف طائفي مستعر منذ قرون. العنف مرادف للطائفية وفتاوى التكفير والتنجيس والتقزيم ستلي كما يثبت الواقع. إذا تركنا فرسان التفكير الطائفي أن يسودوا فالشرق الأوسط في خبر كان.

سيذبح البشر طائفيا ثم ستنقلب الأمور ضد أقليات الأديان الأخرى ومن ثم على الدنيا السلام في الشرق الأوسط.

نعم إنني قاتم اليوم لأن ماأراه من البعض سيؤدي إلى كوارث بحق أقليات الشرق الأوسط ومن ثم تقسيم المنطقة إلى كانتونات كرتونية أصغر.

فتاوى القتل ضد أبناء الطائفة الأخرى نفذت بحذافيرها من قبل وذهب ضحيتها المئات من الألوف وبالواقع كانت هذه الفتاوى تتم أحياناً بعد تطهير عرقي طائفي لحاكم غريب عن البلاد لأهل البلاد الأصليين وسوريا بلدي خير مثال.
في هذا النقاش يصبح إبن البلاد الأصلي الفقير مجرد شخصية مجردة من حقها في الحياة وأكله نجس وذبيحته نجسه وإبنته سبية وإبنه مقتول وزوجته مغتصبة وأرضه حلال للغرباء.

نتكلم في هذا النقاش عن الطائفية بين أبناء الدين الواحد، ولانتكلم عن العرقية بين أبناء البلد الواحد وهذا موضوع كبير آخر.

الدين في هذا النقاش قوة تخريبية تقسم أبناء البلد الواحد وأبناء الدين الواحد وأبناء العرق الواحد إلى وحدات متضادة. آلا تروا معي بأن الدين في هذه الحالة قد تجاوز حدوده ويجب إقامة الحد عليه.

يطغى الحوار الطائفي في كثير من مقالات الحوار المتمدن. في هذا النقاش الطائفي يحتل الفكر التكفيري مكاناً مهما يوازي أهمية التكفير لأهل الأديان الأخرى. هنا الطائفية هي إنتاج ديني يرعاه متابعي ذلك الدين ومشرعوه.

في هذا الصراع الطائفي /الديني/ العرقي يحتل التاريخ والتتريخ والجينيولوجي مكاناً رئيسياً، فمثلاً، نرى الآن صراعاً على أموية أو آرامية أو رومانية أو عباسية أو تيمورلينكية دمشق، وكذلك نرى آشورية وآكادية وسومرية وبابلية وعباسية العراق. نصبح جميعاً على محك فحص دي إن اي لنثبت من أين أتينا. أهمية كل هذا تأتي من نظرتنا إلي التاريخ وهل كان معاوية بن أبي سفيان مجرد تيمورلنك آخر أم لا؟

ستعاد كتابة تاريخ الشرق الأوسط، وبالحقيقة تتم إعادة كتابة تاريخ الشرق الأوسط حالياً والإنترنت أكبر من كل حكومات الشرق الأوسط لتمنع التتريخ الجديد من الظهور.

كوزموبوليتانية الشرق الأوسط تقول لنا بترك كل ذلك والتركيز على الحاضر. تعددية الشرق الأوسط تقول لنا بأن نكبر عقولنا وأن نعمل لحاضرنا ولعيشنا المشترك.

المجتمع المدني هو الحل.



#محمد_أبو_هزاع_هواش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني وحقوق الأقليات
- حياة تساوي لاشيئ
- مفردات عنف من ذاكرة
- نادين البدير ومعركتها مع التخلف
- حول أهمية الثقافة عن العنف الأسري
- الحوار المتمدن وشروطه في عيد تأسيسه
- محمد المشاكس والتعليقات
- شوارب الحلقة الثانية
- ابن تيمية وهموم أمة الغزاة وهدر الدماء بقرار
- السلطان والجابري والنجار والخوري والعقل المستقيل الغنوصي اله ...
- شوارب
- إمرأة مسترجلة أم رجل يلبس ثياب النساء؟
- ابن تيمية وهجوم بلا وعي
- الجغرافيا ومقالات التنوير والحداثة
- ترجمة كوزموبوليتان
- تصويت وتعليق والآلة الإعلامية
- نادر قريط أم كامل النجار تحليل تضادي
- الملائكة، الأصنام، الجغرافيا والأستاذ كامل النجار
- حكاية الجني في نيويورك
- أربعين ألف محارب


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد أبو هزاع هواش - الطائفية وخطرها