أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - العلمانية ليست أيديولوجيا.














المزيد.....

العلمانية ليست أيديولوجيا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية كما أفهمها، هي ببساطة ما يمكننا تسميته، ب" العصرنة" والعصرنة ليست حكرا على أيديولوجيا محددة، فيمكن للماركسي أن يكون كذلك ويمكن لليبرالي أيضا، ويمكن للنازي...ويمكن...للبعثي ويمكن للإسلامي وللقومي...أما حكاية فصل الدين عن الدولة، فهذه كانت في ذلك الزمن..عنصر من محاولة العصرنة هذه، والتي كانت تتمحور أصلا حول مشكلة الحرية والإنسان في ذلك العصر الذي صدر العلمانية للعالم، ليس كنسقا أيديولوجيا، كالليبرالية والماركسية، بل كمحلق أصيل، في الأيديولوجيا الليبرالية، العصرنة، هي الدخول في العصر من أبوابه المشرعة، والدخول يكون دون أذن من احد، لا من سلطة ولا من مجتمع ولا من دين، ومن مدخل أعمق وأكثر تجذرا وهو حرية الإنسان. اعتقد ان هذه هي العلمانية كما أفهمها. إننا عندما نطالب بفصل الدين عن الدولة، فإنما نطالب من أجل حرية الكائن في معتقده وفي وجوده برمته، ولكن أبدا لم تكن هذه الدعوة في فصل الدين عن الدولة، منفصلة عن سياق مأسسة دولة المواطنة والقانون والحرية. ما حدث في العقدين الأخيرين: أن هنالك تيار يحاول أن يحول العلمانية إلى أيديولوجيا، ويختصر فيها الحرية، بكل ما تعني هذه الكلمة إلى تفصيل، سياسي أو حقوقي. وكما هو معروف أيضا، ان فصل الدين عن الدولة، هو مأسسة للأثنين معا، وليس طرد الدين نهائيا، او تهميش الدولة ومأسستها لمصلحة طرف ما. وبالتالي إننا عندما نتحدث ونثير هذه القضايا، إنما ننطلق من سؤال بسيط جدا"
هل النظام العربي عموما، والسوري خاصة، فيه دولة ممأسسة؟ وهنالك من يرى أن ما هو موجود ليس له علاقة بالدولة المعاصرة..بل عبارة عن دواوين، وأجهزة، مترامية ألأطراف جغرافيا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا هنا وهناك، ويعود فيها القرار لفرد واحد. وهل الدولة المعاصرة، قادرة على تحمل، ان يتحكم فيها فرد واحد، حتى لو كان علمانيا أصيلا؟! او هل الدولة المعاصرة قادرة على تحمل أن يتحكم فيها خليفة واحد أو ولي فقيه؟ هذا هو سؤال مباشر وسطحي ربما ولكنه يقودنا إلى إشكالية الحرية من جديد! وهذه الدولة هل القانون فيها يقبل، مثل هذا، أم أنه عندما يقبل نكون أمام أمر أستثنائي؟ وهو الذي يجمع بين شرعة القانون وبين تحكم مصلحة فرد واحد، وبالتالي القانون يتحرك ووفق هذه المصلحة، التي تحول القانون، على حكم عرفي أو إلى ما يسمونه بقانون الطورائ. قانون الطوارئ وحده الذي يتيح للحاكم الفرد سواء كان علمانيا! أم إسلاميا أم شيوعيا: التصرف بقوة كما يشاء ودون أن يضطر للرجوع إلى أي نص قانوني. وكما أن كل تجربة التنوير، تؤكد أن القانون في الدولة هو لحماية الحرية الفردية والعامة، وبالتالي عندما تكون علمانيا في مكان لا يحكمه القانون، فهل هنالك من يضمن الحرية؟ وسنأتي من الزاوية المفضلة للعلمانيين" هل يمكن لنا أن نقتنع، بأن علمانيا، بالغريزة الأيديولوجية، كهتلر أو كستالين، كان يؤمن بدولة الحرية؟ رغم أنها هي من انتخبته؟! وهل ستالين كان يقبل الحديث عن أي إمكاينة مهما كانت تتيح تدخل الدين في السياسة؟ ولكن في المقابل، هل يقبل بحرية الرأي؟ أو يقبل بمن يعارضه حتى داخل حزبه؟ الرأي الآخر هو بداية تشارك، وهو توزع لرؤى نحو الحقيقة، وكل فرد يراها من مصلحته، ومن زاويته، وهذا ما تتيحه الديمقراطية، ودولة الحريات العامة والفردية، الأيديولوجية هي تصور يدعي المثالية/ عن مجتمع يراه بكل تفاصيله، وهي أيضا برنامج عمل يحاول أن يترجم فيه مثاليته من خلاله. ليعطي العلمانيون برنامجهم! لنر بالضبط غير موضوعة فصل الدين عن الدولة، أين هو تصورهم عن حرية المجبمع الذي يريدونه، وهل العلمانية كنسق فكري! تتيح لهم إنتاج برنامج كهذا؟ نتمنى أن نرى تصورهم عن المجتمع الذي يريدونه؟ نحن في نقدنا نستند على أننا نريد مجتمعا كبقية مجتمعات الأرض، تحتله عناوين دولة المؤسسات والقانون والحرية..نريد سورية ليس كفرنسا، يا أخي بل كتونس..رغم حساسيتنا ورؤيتنا لسلوك الطاقم الحاكم فيها..هل هذا كثير؟ أم أنه خارج برنامج العلمانية السورية؟



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية والعلمانية، سورية نموذجا.
- الكاتب والمعلقين عن زيارة الحريري إلى دمشق.
- فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق
- الجزء الثاني- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي.
- إعلان دمشق في ذكراه الرابعة
- الدولة قوننة الحرية، إشكالية الفكر العربي
- العلمانية كبدعة إسلامية عربية!
- العراق وفلسطين...رجل منهك وإمرأة ضائعة.
- ساركوزي وطني فرنسي- زيارة متخيلة لفرع فلسطين!
- لماذا يعتقل الصحفي معن عاقل؟
- الحوار المتمدن قضية حرية.
- حول المآذن السويسرية مرة أخرى.
- البيان الوزاري لحكومة الشيخ سعد الحريري.
- منع المآذن في سويسرا وقوننة التواجد الإسلامي.
- العرب ليسوا غائبين.
- تعميقا للحوار بخصوص مسودة قانون الأحوال الشخصية.
- مرة أخرى قانون مدني سوري للأحوال الشخصية.
- الحلف الإيراني- السوري أسبابه داخلية 2-2
- الحلف السوري- الإيراني، أسبابه داخلية.
- حكومة وحدة وطنية، يعني وصاية الرئيس الأسد.


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - العلمانية ليست أيديولوجيا.