|
-مشروع قانون المالية: الانعكاسات والبدائل -
إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 00:53
المحور:
الادارة و الاقتصاد
عقدت السكرتارية الوطنية للهيئة الوطنية لحماية المال العام ندوة وطنية تحت عنوان "مشروع قانون المالية: الانعكاسات والبدائل ". ويأتي عقد هذه الندوة تنفيذا للبرنامج المكثف الذي سطرته الهيئة بعد انعقاد جمعها العام الأول، واعتبارا لما يشكله قانون المالية من مناسبة مهمة للوقوف على طبيعة تدبير السلطات المالية العمومية للموارد والنفقات، أو كما يسميه النص الرسمي "أن قانون المالية يتوقع لكل سنة مالية مجموع موارد وتكاليف الدولة ويقيمها وينص عليها ويأذن بها ضمن توازن اقتصادي ومالي يحدده القانون". وكذلك من أجل وضع تصور تشاركي حول طرق إعداد الميزانية تنفيذا لتوصيات المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية القاضية باعتماد مبدأ الميزانية المفتوحة، وحتى تصبح لدينا ميزانية تبلور بنودها العدالة الاجتماعية والضريبية. لقد تضمنت هذه الندوة محوريين مهمين الأول بعنوان القانون التنظيمي للمالية: أية سياقات ولأية مضامين، وقد أطره الأستاذ محمد حركات، والثاني مشروع القانون المالي 2010 وانعكاساته على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أطره الأستاذ نجيب أقصبي، وبعد الاستماع إلى العرضيين والمناقشة من طرف الحضور ، خرجت الندوة بتوصيات مهمة تقرر أن ترفعها السكرتارية الوطنية للهيئة إلى الجهات المختصة:
على مستوى الملاحظات - اعتبار الرقابة المالية حق من حقوق الإنسان الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. - الإجماع على نقص الشفافية في إعداد قانون المالية وهو ما تؤكد التقارير الدولية التي تضع المغرب في مراتب متأخرة من حيث المعلومات. - تحميل المسؤولية للأحزاب والنقابات والمجتمع المدني والمختصين في عدم مواكبة النقاشات المتعلقة بالميزانية، وعدم اهتمامهم بالقضايا المرتبطة بمحاربة الرشوة والفساد المالي بشكل عام . - بنية الميزانية المعتمدة تحمي اقتصاد الريع وتشجع على المضاربة بكل أشكالها. - ضعف التكوين المالي للبرلمانيين وهو ما يفوت الفرصة على المؤسسة التشريعية من أجل تقييم حقيقي للأداء الحكومي. - غياب الاجتهادات القضائية وضعف الفقه المالي والبحث العلمي في المجال المالي. - عدم خضوع بعض القطاعات لنقاش البرلمان مما يفقد الميزانية العامة بعدها الديمقراطي. -
- القانون المالي المغربي يبنى على الافتراضات خصوصا تلك المتعقلة بالتساقطات بعيدا عن التوقعات العلمية لمواكبة التقنيات العصرية المعتمدة في الميزانيات الشفافة في الدول الديمقراطية. - عدم خضوع بعض الصناديق والمؤسسات العمومية للمساءلة والمراقبة رغم أنها تمول من المال العام.
وبناءا عليه فإن السكرتارية الوطنية للهيئة الوطنية لحماية المال العام تطالب: - الحكومة بإشراك فعاليات المجتمع المدني والنقابات في إعداد قانون المالية الذي يبدأ مسلسله في بداية شهر ماي والتي يبعث الوزير الأول برسالة تأطيرية في الموضوع تنفيذا لمبدأ الميزانية المفتوحة. - ضرورة الإصلاح الدستوري في الشق المالي وحذف الفصل 51 باعتباره فصل غير ديمقراطي وسيف مسلط على كل التعديلات والاقتراحات. - ملاءمة النصوص التشريعية المالية وفق معايير المنظمات الدولية. - دعم دور البرلمان في مجال المراقبة المالية. - تنظيم دورات تكوينية للبرلمانيين في المجال المالي والمحاسباتي المرتبطين بالقانونين التنظيمي والمالي. - الدعوة إلى مراجعة القانون التنظيمي للمالية باعتباره دستورا ماليا لتجاوز اختلالات قانون 1998 الذي أضعف البرلمان من خلال اعتماد الحكومة على القرارات وتحويلات داخل السطر خارج رقابة البرلمان. - إعطاء أهمية قصوى للمساءلة المالية والحكامة الجيدة التي يمكن أن يمارسها البرلمان والمحاكم المالية . - دعم الميزانية المفتوحة، وضمان مقروئية وشفافية وصدقية الميزانية. - المطالبة بتعديل مرسوم 21 أبريل 1967 الذي ينص على إلغاء كل النفقات التي لا تصرف وهو ما يجعل الآمرون بالصرف يتسرعون في الإنفاق بدون تخطيط. - ضرورة جعل الميزانية أداة لتنفيذ مخطط حكومي مندمج بعيد عن سياسة المخططات القطاعية والاستعجالية. - التنصيص على إخبار البرلمان بمراسيم الغاء الاعتمادات. - تقديم تقارير للبرلمان حول تدبير صفقات الدولة وتفويت الممتلكات. - تقديم تقارير حول الاعانات المقدمة للجماعات المحلية والمؤسسات. - تقديم تقارير حول أجهزة الضمان الاجتماعي. - مراجعة وملاءمة القوانين المتعلقة بالمحاسبة العمومية (المرسوم الملكي 21 ابريل 1967). - ملاءمة قانون مدونة المحاكم المالية مع إصلاح الميزانية.
- دعم المحاكم المالية والمجلس الأعلى للحسابات بقضاة متخصصين وبصلاحيات أوسع وبالموارد المالية اللازمة للإطلاع بمهامهما. - تحديد علاقة البرلمان بباقي الأجهزة الرقابية والتفتيش. - دعوة الحكومة إلى الابتعاد عن سياسة الافتراضات ووضع قانون مالي تعديلي في حالة تغيير النفقات والرجوع إلى البرلمان. - إعادة النظر في قانون التصفية الذي حكم مراقبة تنفيذ الميزانية في سنتين على أن تنتقل لسنة واحدة حتى يتسنى للبرلمان مراقبة آخر سنة مالية. - مطالبة البرلمان بعقد جلسات خاصة لمناقشة تقارير المجلس الأعلى للحسابات فيما يخص الاختلالات المالية وتشكيل لجن لتقصي الحقائق. - المطالبة بإنشاء مجلس أعلى للضريبة تكون مهمته وضع أسس للعدالة الضريبية. - وضع إستراتيجية وطنية لمحاربة التهرب والغش والتملص الضريبي الذي تستفيد منه جهات نافذة. - الدعوة إلى تطبيق الضريبة على القطاع الفلاحي ، مع استثناء الفلاحة المعاشية. - إقرار الضريبة على الثروات. - توجيه النفقات بشكل عقلاني وفق خطة تنموية إستراتيجية مع إعطاء الأولوية للقطاعات المدرة للدخل والمنتجة لفرص الشغل الكفيلة بامتصاص آفة البطالة ببلادنا. - اعتماد النفقات الاجتماعية من خلال إحداث وتوسيع البنيات التحتية الضرورية بالعالم القروي والمناطق النائية ودعم الفئات التي تعاني من الهشاشة. - سن سياسة التقويم القطاعية لمواكبة التحولات الاقتصادية المرتبطة بالمحيط الخارجي والداخلي للاقتصاد الوطني. - عدم الإفلات من العقاب في الجرائم المرتبطة بسوء التدبير المالي ونهب المال العام والثروات الوطنية.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-بهلوانيات- صديق الملك
-
هل المغرب في حاجة للتنمية أم للديمقراطية؟
-
كرونولوجيا محاكمة صحافيي -المشعل- في غياب شروط المحاكمة العا
...
-
- تحت الدف- / للتذكير ليس إلا!
-
حانوتي المشروع الحلم الذي تحول إلى كابوس
-
مفهوم -وزارات السيادة- نتاج الصراع بين الشرعية الشعبية والشر
...
-
اليسار هل تكتمل دورته الحياتية؟
-
وصفة لا غنى عنها الحكومة تراهن على القروض الخارجية لمواجهة ا
...
-
مشروع ميزانية 2010 إجراءات تُنبئ بمزيد من الاحتقان الاجتماعي
-
يا أحزاب المغرب اتحدي أو انتحري
-
لماذا الزج بشحتان في السجن؟!
-
تقرير التنمية البشرية يعري عن عجز الحكومة وفشلها
-
الحكومة تراهن على الخوصصة سنة 2010
-
هل هي بداية طي صفحة الماضي -الاقتصادي والاجتماعي-؟
-
-التامك- كان محميا من طرف -الديستي- و-لادجيد-
-
مولاي أحمد العلوي عين الملك الحسن الثاني في كل مكان
-
تضحية على سبيل التجربة ليس إلا
-
محاكمة ثلاثة صحافيين من جريدة -المشعل- بتهمة نشر خبر زائف وا
...
-
هل فعلا يعيش المغرب خطر المؤامرات الخارجية الأجانب؟
-
اليخلوفي، الديب، النيني والشريف بين الويدان جيلان من بارونات
...
المزيد.....
-
السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت
...
-
وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا
...
-
-خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس
...
-
أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
-
أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
-
قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
-
السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب
...
-
نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات
...
-
اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ
...
-
تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|