عمر سعيد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 872 - 2004 / 6 / 22 - 07:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعرف أن هذا العنوان سيثير معظم القراء المحترمين. ولكننا تعودنا أن نفكر بطريقة مجردة و مادية ولابد أن نعبر عن آرائنا بواقعية لكي نستطيع أن نتخلص من بقايا الطوباوية المسيطرة علينا.
لا اعرف لماذا نحن غاضبون فإذا كان الشعب الذي نعمل من أجلة ( رايح في سابع نومه ) وكأن الوضع القائم نعمة أو منحة تفضلت علينا الحكومة بها فهل هناك أكثر من الأرز والعدس والسمن والشاي لكي نأكل كشري ( و نحبس ) بكوب شاي ويتبقى السيجارة و يصبح كل شئ في التمام.و غفلت هذه الجموع الهائلة أن هذا جزء ضئيل جدا من حقنا الذي سرقته منا الحكومة, غفل هذا الشعب الذي كتب عنة الفاجومي أروع ما كتب ونتيجة هذا أكل بلاط المعتقل من جسده هذا الشعب الذي قام خالد وناصر والبغدادي بالثورة من أجلة ونتيجة هذا ابتلي وافترى عليهم المغرضين واللصوص, هذا الشعب الذي نعمل من أجلة كلنا ونتيجة هذا نفقد كل يوم العشرات ونشرد ونفصل من العمل و و و.
أن الشعب يا سادة لم يقل آه إلا في سره وبصوت خافت جدا يكاد أن ينعدم. اجزم لكم يا سادة إن الحكومة أفضل من الشعب كله فهي تسرق و الشعب يدفع هذه هي طبيعة الحكومة و مبادئها وهى لم تتخلي عنها أما الشعب تخلي عن كل شئ.
أيوجد يا سادة يا محترمين أكثر من تحويل حسني مبارك إلي الإلة نعم هذه هي الحقيقة: في معرض الكتاب بهذا العام ليس أول ما يراه الزائر كتاب أو ندوة و لكنه يرى صورة حسني مبارك تحتها مكتوب مؤسس القرن الواحد والعشرين فمن الذي يؤسس الزمن إلا الالهه.
كل المصريين يقولوا سيدة مصر الأولى عدا الأطفال يقولوا ماما سوزان لكل من يستطيع الرد ماذا فعلت سوزان في حياتها. لم تكن هي التي قامت بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال ولكن هي السيدة المسنة المتطوعة التي تدور الشوارع ويصعد الدور العشرين رغم القلب والضغط والسكر والملح والكمون....الخ, الذي قام بمهرجان القراءة هي الفتاة التي تجلس في المكتبة 12 ساعة مقابل ملاليم.
ليقل لي احد ماذا فعلت سوزان ؟ ما هي فائدتها في الحياة ؟ ااااه نسيت مشروع المليون شجرة ( جابت الديب من ديلة )
و في النهاية صدق المناضل ايميل حبيبي في سعيد أبي النحس المتشائل.
عمر سعيد
#عمر_سعيد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟