أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...؟!














المزيد.....

إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...؟!


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 06:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ’ وفضيلة الشيخ الجليل والعلامة
الكبير الدكتور يوسف القرضاوي، وما أفتى به ..أنقله من مقال الكاتب نضال
نعيسة : عبر دعوته الصريحة في خطبة الجمعة الماضية في مسجد عمر بن
الخطاب في الدوحة، لتحريم احتفال، ومناسبة وطقس ديني بأعياد الميلاد،
ومنع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين في كل الدول التي يتواجدون فيها،
وتحريم إحياء هذه الطقوس لمواطنين يتساوون في الحقوق والواجبات مع
الجميع، مع العلم بأنه لا يوجد اليوم، بلد في العالم، وحتى في السعودية،
و في جدة، تحديداً، التي لا تبعد سوى مرمى حجر عن كعبة المسلمين، إلا
ويتواجد بها أبناء يدينون بديانة رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم،
عليه السلام....وكذلك ماجاء في بداية مقال لطيف شاكر المنشور في بلا حدود
وبعنوان شجرة الكريسماس أصلها فرعوني : ألقى فى محيط أيام شهر ديسمبر
الحالي الشيخ القرضاوي بفتوى حرم فيها الاحتفال بالكريسماس وأعياد رأس
السنة، جاءت كلماته قاطعة وحاسمة وهو يحث المسلمين على عدم مشاركة الإخوة
المسيحيين احتفالاتهم بأعياد الميلاد، مستنكرا وجود زينة الاحتفالات من
أشجار وخلافه فى محلات المسلمين وغاضبا من وجود إقبال إسلامى على شرائها.
لم يتوقف الشيخ القرضاوى عند ذلك بل زاد فى كلامه، حينما خاطب فى فتواه
المسلمين المقيمين فى الخارج فى دول أوروبا وأمريكا أن يتجنبوا
الاحتفالات ولا يشاركوا فيها ( انتهى ) انه أمر غريب عجيب .. ولا يصدق
ممن تميز بالاعتدال .. ولكن إذا كان ما قرأناه هو حقيقة ، عندها هل
علينا أن نصدق ان الإسلام دين محبة وسلام .. ولافرق بين أعجمي أو عربي
... وخلا التاريخ فاتحاً أرحم من العرب .. وعدالة الإسلام .. وان الفتنة
أشد من القتل .. والمسلم الأمريكي ملزم بموالاة الدولة التي يقيم فيها
.( صدّق انها فتوى صادرة عن القرضاوي في العام الفائت ...!) وشيخنا
الوقور الكبير الكبير والمتزوج لاحقاً بواحدة أصغر من ابنته ..؟
وأولاده وبناته يدرسون في أمريكا وبريطانيا وأصغر أبنائه يدرس في الجامعة
الأمريكية في مصر ... وتصور يارعاك الله ويعض اليد التي تضم وتصون أبنائه
، ألم يتوقع أنه بفتواه هذه قد يشعل ويؤجج فتنة طائفية كبيرة بين أكثر
من عشرين مليون قبطي والمسلمين في مصر التي يدرس ابنه الصغير فيها ،
بدلاً من شد اللحمة الوطنية وأواصر المحبة بين مواطني البلد الواحد و
اللجوء إلى بث النعرة الطائفية والكراهية فيها .. ومن أجل ماذا .. لأن
( الأقباط يعلنون عن فرحهم بعيدهم ... وهل يحرم الإسلام أن يفرح
الناس ويحتفلون بأعيادهم ، أليس من حق الجار على الجار حتى لو كان من دين
آخر .. أليس الاختلاف من مشيئة الخالق ( لوشاء الله لجعلكم أمة واحدة (
سورة الشورى - 10) وان الهداية من الله .. و لكن الشيخ ينجرف في حمأة
الفتاوى الفردية الدكتاتورية ناسفاً مبدأ الشورى الإسلامي ، الذي صرعونا
به وانه يفوق ديمقراطية الكفرة ، بالله عليكم فتوى قد تفرق بين الشعوب
وتجر البغضاء والكراهية كما أسلفنا وتصدر عن شخص واحد متقمصاً دور رب
العباد لخراب بيوت العباد .. سامحك الله يا فضيلة الشيخ
لنكن واقعيين ولا نلهث خلف الشعارات والأحلام ، وتحدى ومواجهة الغرب الذي
يفوقنا بمئات المرات بكل شئ علماً واقتصاداً وعدةً وعتاداً ، واننا
ألعوبة ساذجة بين بيادق العولمة العالمية وغرقى التبعية في كل شئ وحتى في
رغيف خبزنا .. إلا إذا كنا نفضل الانتحار ومن أجل فتوى لشخص واحد ،
الذي تناسي مبدأ التقية في مجال السياسة من أجل صالح الإسلام والمسلمين
..!؟ أن الأخوة المسيحيون ومن الأديان
الأخرى يتوزعون في كافة البلاد العربية وهم مواطنون مثلهم مثل البقية ،
هل من العدل أن نجعل منهم مواطنين درجة ثانية وثالثة ومهمشين .. وفي
سورية عمت احتفالات الأخوة المسيحيون في كافة المحافظات وهم يمارسون
مسيراتهم البهيجة الملونة مع بسمات الفرح مع ارتفاع أشجار الميلاد
المتلألئة يشاركهم كل المواطنين السوريين في لحمة وطنية رائعة وقد بث
التلفزيون السوري تلك المشاهد الإنسانية متنقلاً بين المحافظات وأيضاً
سامحك الله يافضيلة الشيخ على هذه الفتوى ..والختام عبر مقال السيد طاهر
مرزوق بعد أن تحقق من أن شجرة الكريسماس أصلها فرعوني : وسط هذا الجو
المريض يتزايد إيمانى يوماً بعد يوم بأن المسلمين لا يعرفون معنى كلمة
إنسان ولا قيمة الحياة الإنسانية ، لأن الغضب والتكفير والقتل هى من
بديهيات القاموس الشرعى ضد غير المسلمين ، وما نراه يحدث فى العراق إلا
خير دليل على عقلية وعقيدة كل المسلمين فى بلاد العرب والإسلام الساكتون
عن قول الحق فيما ترتكبه الجماعات الإسلامية المختلفة فى العراق ضد غير
المسلمين- متى أرى ردود فعل حقيقية من مسلمين عاديين يرفضون تلك الجرائم
وخطب الكراهية والعنصرية الدينية ؟
متى يسمع المسلمين أصوات المحبة أكثر من أصوات الكراهية ؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...
- ماذا ينفع تمجيد الماضي التليد مع واقع الحاضر البليد ...؟
- كيف للعلمانية التقدم والمناهج التربوية تتخطاها ...؟


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...؟!