أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - بيان الحركة السوريالية العربية 1975















المزيد.....

بيان الحركة السوريالية العربية 1975


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 06:24
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بيان الحركة السوريالية العربية 1975

إن عودة صعود السوريالية حاليا في العالم العربي هي تطور ثوري ذا أهمية كبرى , مما يكشف مرة أخرى أن إستراتيجية المخيلة المتحررة هي دائما و بالضرورة كونية .
ننشر هنا ( بالترجمة الانكليزية – في المصدر ) بيانا عبر فيه أربعة من الرفاق العرب عن توجههم المعترض بشكل لا لبس فيه , المعرف بشكل حاد ضد خلفيتهم السياسية و الثقافية المحددة .
أعيد بناء الحركة السوريالية العربية في أوائل السبعينيات لكن جذورها تعود إلى أواسط الثلاثينيات , عندما قام كلا من الشاعر و المفكر المصري جورج حنين ( الذي ارتبط بالحركة في عام 1934 عندما كان طالبا في باريس ) و الرسام المصري رمسيس يونان بتقديم السوريالية إلى القاهرة . لقد حافظ الاثنان مع آخرين على نشاط جماعي مؤثر استمر حتى نهاية الأربعينيات , كما نشاهد في الكثير من الكتب و النشرات و في استعراض مجلات فن الحرية و التاتور و غيرها .
نظم السورياليون المصريون الذين كانوا أيضا فرعا من الأممية الرابعة مجموعة الفن و الحرية استجابة لبيان بريتون – تروتسكي نحو فن ثوري مستقل , الذي أعلن عن تشكيل الفيدرالية الأممية للفنانين الثوريين المستقلين , المعروف على نطاق واسع ب FIARI . أصدرت مجموعة القاهرة مجلة و مجموعة كراسات قامت بتنظيم عدة معارض . و كانت الفرع الأكثر فاعلية و الأطول عمرا من تلك الفيدرالية , و استمرت لعدة سنوات حتى بعد غياب المنظمة الأم .
شارك جورج حنين ( 1914 – 1973 ) أحد ابرز شخوص الحركة بنشاط في المنشورات السوريالية العالمية طوال الأربعينيات . ظهرت "رسالته من القاهرة إلى شعراء في أمريكا" في الرقم السوريالي للرأي عام 1940 . لأسباب غير واضحة بشكل كامل تقاعد من النشاط العام حوالي عام 1950 مفضلا أن يتابع دراساته عن العزلة . لم يكن مرتدا بأي حال من الأحوال , و حتى عمله الأخير كان يتفق بشكل كامل مع الأفكار السوريالية .
حساسية حنين للكثير من المشاكل العريضة للتعبير الإنساني في مرحلة ما بعد الحرب و استقامته الثورية العميقة منحت عمله هذا أهمية خاصة اليوم لكل السورياليين في كل البلدان , و خاصة بالطبع لعبد القادر الجنابي و رفاقه , الذين هم بالمعنى الحقيقي متابعو الجهد الذي بدأه جورج حنين و رمسيس يونان .
أصدر السورياليون العرب الكثير من الكراسات و الكتيبات بما في ذلك نقد مهم للعمارة المعاصرة بقلم مارون ديب . في عام 1973 أخذوا القيادة في إعداد كراس ضد الأوهام القومية , في سبيل بديل أممي , معارضين كل أشكال الشوفينية القومية و منادين بالإطاحة بكل الأنظمة القائمة في الشرق الأوسط . و ألحوا على توحيد البروليتاريا في كل البلدان العربية , بالإضافة إلى إسرائيل على قاعدة الثورة الاشتراكية , "المقامة على سلطة مجالس العمال و الفلاحين" . وقع هذا الكراس المنظمة الاشتراكية الإسرائيلية ( ماتزيبن ) و المجموعة العربية "سلطة المجالس" و المجموعة الجزائرية لنشر الماركسية .
مجلة السورياليين العرب "الرغبة الجامحة أو الحرة" التي وصفوها "كمكافئ عربي لترسانة الأسلحة" استفزت الكثير من الجدل في الصحافة العربية . بسبب طبيعتها الثورية المتقدة , المعادية للقومية و المناهضة للدين , جرى منع توزيعها بالبريد و في المكتبات في كل الدول العربية ( بينما كانت تصدر في المنفى في باريس ) .
في رسالة أخيرة عبر الجنابي عن رغبته بنشر نسخة عربية من بيان منارة للمستقبل الذي قدمه الفرع السوريالي من مقتطفات أضواء المدينة .

بيان الحركة السوريالية العربية 1975

بقرف نقوم بكنس بقايا ( حثالة ) البقاء و الأفكار العقلانية الفقيرة التي تملأ نفاضات السجائر في عقول المثقفين .

1 ) إننا نحث الأفراد و الجماهير على أن يطلقوا غرائزهم ضد كل أشكال القمع – بما في ذلك "العقل" القمعي للنظام البرجوازي .

2 ) القيم العظمى للطبقة السائدة ( الوطن الأم , العائلة , الدين , المدرسة , الثكنات , الكنائس , المساجد و بقية الأشياء الفاسدة ) تدفعنا إلى الضحك . إننا نبول بسعادة على قبورها .

3 ) إننا نبصق على الوطن الأم لنغرقه في دخان الموت . إننا نحارب و نسخر من فكرة الوطن الأم ذاتها . أن يقر المرء وطنه الأم هي إساءة لكلية الإنسان .

4 ) إننا نمارس التدمير 24 ساعة في اليوم . إننا نستفز الدوافع السادية ضد كل ما هو قائم , ليس فقط لأننا أعداء العصر الحجري الجديد المفروض علينا لكن قبل أي شيء لأنه من خلال عملنا التدميري يمكننا أن نكتشف أبعادا جديدة .

5 ) إننا نسمم الجو الفكري بإكسير المخيلة , بحيث أن الشاعر سيقوم بتحقيق ذاته في اكتشاف التحول التاريخي للشعر :

أ – من الشكل إلى المادة
ب – من الكلمات البسيطة العالقة بالرفوف المغطاة بالورق إلى اللحم الجذاب للمخيلة الذي سنستغرق فيه حتى يتلاشى كل ما يفصل الحلم عن الواقع .

ليست السوريالية إلا تحقق فوق الواقع هذا .

6 ) إننا نفجر المساجد و الشوارع بفضيحة الجنس الذي يعود إلى جسده , متفجرا إلى لهيب عند كل مواجهة – السر حتى ذلك .

7 ) إننا نحرر اللغة من سجون و بورصات الخلط البرجوازي .

من الواضح أن لغة اليوم عوضا عن أن تكون قوة محرضة في عملية التحول الاجتماعي و معجما للهجوم الثوري هي فقط معجما طيعا للدفاع المتراكم في مخزن الدماغ البشري بغرض وحيد : مساعدة الفرد على إثبات خضوعه الكامل لقوانين المجتمع القائم – لمساعدته كمحامي في محاكم الواقع اليومي ( أي القمع ) . تقتحم السوريالية بعنف هذا المشهد الدنيء , مزيلة كل العوائق أمام "الفعل الفعلي للفكر" ( أندريه بريتون )

عندما نكتب تتجشأ ذاكرتنا هذه اللغة من العالم القديم . إنها لعبة تصبح فيها ألسنتنا قادرة على إعادة خلق اللغة في أعمق أعماق الثورة .

تعلي سورياليتنا من أهمية تدمير ما يسمونه "الوطن العربي" . في عالم البقاء المازوخي هذا فإن السوريالية طريقة هجومية و شعرية للحياة . إنها اللهيب المحرم ( المحظور ) للبروليتاريا و هي تعانق الفجر الثوري – متيحة لنا على الأقل اكتشاف اللحظة الثورية : تألق مجالس العمال كحياة معشوقة بشدة من أولئك الذين نحبهم .

سورياليتنا في الفن كما في الحياة : ثورة دائمة ضد عالم علم الجمال و بقية المقولات الضامرة , تدمير و استبدال كل القوى و الموانع الرجعية .
يشغل التهديم مكانا في السوريالية تماما كما يحل التاريخ في الأحداث .

مارون ديب ( سوريا ) , عبد القادر الجنابي ( العراق ) , فاروق الجريدي ( لبنان ) , فاضل عباس هادي ( العراق ) , فريد لعربي ( الجزائر ) , غازي يونس ( لبنان )

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن libcom.org/history/surrealism-arab-world





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفن عياش
- حديث عن المعارضة السورية
- حدود النقد المسموح به اليوم في سوريا
- عن الوثيقة السياسية لحزب الله
- عن النسخة الجديدة من قانون الأحوال الشخصية
- السلطة في مواجهة الثقافة لرودولف روكر
- سيرة حياة الأناركي الأرمني الكسندر أتابكيان
- تحية إلى الحوار المتمدن
- عندما انتقد المسيري مفهوم الاختلاف عند دريدا
- هي مباراة كرة قدم
- عن مفهوم المواطنة
- الديكتاتورية -العلمانية- التابعة : نموذج أتاتورك المنسي
- مصدر العنف في الرأسمالية المعاصرة
- من أجلك أنت
- كتب أحرقت مرتين
- هكذا تكلم الدردري
- الفقراء و المجازر
- في نقد السياسة العربية
- عندما تحدث الدكتورعماد فوزي الشعيبي عن الديمقراطية
- إيريكو مالاتيستا : ضد الجمعية التأسيسية كما ضد الديكتاتورية


المزيد.....




- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة
- «الإخفاء القسري» جريمة حرب وإبادة جماعية
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 560
- فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يضعان الورود على نصب جنود سوفيي ...
- الجبهة الشعبية: ادعاءات أمريكا بأنها جمدت تزويد الاحتلال بال ...


المزيد.....

- ليون تروتسكى فى المسألة اليهودية والوطن القومى / سعيد العليمى
- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - بيان الحركة السوريالية العربية 1975