عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 02:00
المحور:
المجتمع المدني
في ندوة مركز القاهره للدراسات والتي عقدة لآجل ايجاد حلول للاعتداءات التي يتعرض لها الاقباط والتي زادة بطريقه ملحوظه الفتره الماضيه وحاضر بالندوه الدكتور منير مجاهد مؤسس مجموعة مصريون ضد التمييز الديني والدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الدراسات بالاهرام والقس رفعت فكري وادارها الاستاذ معنز الفجيري المدير التنفيذي لمركز القاهره لحقوق الانسان
كانت الندوه في مجملها رائعه لان بالفعل استطاع ضيوف الندوه ان يبلوروا افكارا عمليه للخروج من هذا الكابوس المرعب الذي يعيش فيه اقباط المحروسه وككل ندوه تكون هناك مشاركات ومداخلات من الحاضرين ولكن هذه المره كانت المشاركه من احد مصوري قناة الجزيره القطريه وعلي ما اتذكر يدعي سيد عز الدين والذي قدم نفسه انه مواطن مصري نشأ في محافظة اسوان وتربي بين اسره قبطيه شملته برعايته ولم يجد منها إلا كل خير الي هنا الامر تمام ولكن بدئ في إلقاء اللوم علي رجال الدين الاقباط في عمليات التحريض ضد الفتيات المسلمات ثم ان المباني الكنسيه تكون ضخمه بطريقه تجرح شعور الاخرين وكأن الاقباط لهم في كل زاويه في مصر كنيسه والصادم في الامر ان الكنائس والاديره بها اسلحه مخزنه واشياء غريبه من هذا القبيل والذي هو بالفعل متداول بين المسلمين البسطاء وايضا يعيب علي الكنائس في عدم الشفافيه في ماذا لا ادري؟
وكل هذه المداخله كانت مكتوبه في ورقه بين يديه واغرب مافي الامر ان هذا الكلام يخرج من مصور تليفزيوني قريب من الاحداث ويقوم بتغطية اغلب الاحداث التي يتعرض لها الاقباط داخل مصر بحسب زعمه ويتفوه بمثل هذه الخرافات واكثر مافي الامر غرابه هو ذلك التناقض يقول انه تربي بين احضان اسره قبطيه ويتهمنا بالغموض وعدم الشفافيه ويقول اشياء يتناقلها السذج والذين عقولهم مرفوعه من الخدمه ولكن كان رد القس رفعت عليه قويا ومقنعا وجعله يلزم الصمت حينما قال له في كل الاحداث التي قمت بتغطيتها هل وجدة من الاقباط من قام بتفجير او حرق مسجدا او حتي في تاريخ مصر فألتزم الصمت ولم يجيب بعد ان قال له وكم مره سمعت عن حرق كنيسه او تفجيرها
خطورة الامر في ذلك الخطاب المملوء مغالطات واقاويل فلكوروليه اسطوريه من حكايات الف ليله وليله ويقوم بترويجها نخبه من المثقفين والمتعلمين نحن في كارثه لتلك الاوضاع التي تجعلك تظل تضحك بطريقه هستيريه كما حدث معي اثناء الندوه ماهذا الذي يقال ويتلي علي مسامعنا وهناك الالاف الذين يرددون هذه الحكايات ويكون رد فعلهم تجاه الاقباط في كل اعتداء مبني علي تلك المغالطات والاساطير وفي اخر الامر يطالبنا بالشفافيه في تعاملاتنا ولم يسأل نفسه سؤالا من صنع هذا الغموض ضد الاقباط وجعلهم مهمشين ولا احد يدري عنهم شئ نعم ايها العقلاء نحن نعيش في كارثه؟!
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟