أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامر عنكاوي - لنطرق الحديد وهو ساخن, نادين البدير ثورة لتحرير العقل والانسان















المزيد.....

لنطرق الحديد وهو ساخن, نادين البدير ثورة لتحرير العقل والانسان


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 15:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( مقال قديم استعاد حيويته بفضل الفاضلة نادين البدير )

احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات !!
انا لا اهدد ولكنها نبوءة ..... والنساء قادمات قادمات قادمات !!
قتلوا دعاء رجما بالحجر..... والحب لن يموت..... والنساء قادمات !!
حيلة الذكور لاستعباد المراة بعتيق العقائد قد هرمت وهزمت..... والنساء قادمات !!
أيها القابع في متاهات السماء قد أفل او سيأفل نجمك..... والنساء قادمات !!
اهربوا وانفذوا بجلدكم يا سدنة المعابد القديمة ..... فالنساء قادمات !!
إنها الثورة على العادات والتقاليد والأعراف والقوانين, وستـُعدّل كل الموازين والدساتير في مجتمعاتنا..... فالنساء قادمات !!

أنا أشفق علينا وابكينا, نحن صرعى استبداد العقائد الى درجة الهوس, نحن مجانين العصر بامتياز, نضطهد وبعتيق العقائد وبالجهل كله أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وفلذات أكبادنا البنات, ونسبب لهم الألم والكبت والعقد النفسية والعاهات, وفي بعض الأحيان نرجمهم كما البريئة دعاء حتى يتهشم الرأس ويتفرق المخ على الارض, افواه تصرخ اين حقي, وورود بيضاء حول الضحية تحكي وحشيتنا وبقايا الحيوان الكاسر المفترس الغابر فينا.
يا لنا من مجرمين قتلة ..... الويل لنا.......فالنساء قادمات !!

تدق اليوم المسامير الاخيرة في نعش اللامساواة ومنظومتها الفكرية..... والنساء قادمات !!

لا تستهويني الجنة ولا حورياتها والمحب لا يرتضى بديلا عن محبوبه الذي عاش معه ثلاثين أو أربعين أو خمسين سنة, ويمني النفس بعد الموت لقياه, الجنة هي حبيبان فرحان سعيدان بالصحبة والعشرة والحب.

الجنة لا تغري إلا من كان يعيش بغرائزه البدائية وليس في صدره قلب انما مضخة ميكانيكية تعمل بتلقائية ويسعى كأي مخلوق بائس مشوه غير مسؤول إلى مزيد من النكاح في السماء ( بتغليب النصوص على الحالة الانسانية وبتقديسها وتهميش العقل ) عن طريق قتل الأبرياء بعد ان يوهم نفسه " ارضاء لغريزة العنف المتأصلة وبدفع منها وللتنفيس وتبديد الاحتقان, وتعبيرا عن الكبت والمعاناة " بانه يقدم خدمة للسماء والجزاء هو العديد من النساء, كما يحصل في العراق الان من قتل وارهاب.

كلنا يعلم بان العقائد عندما تندحر وتحتضر تلجأ إلى الإرهاب في محاولة يائسة للبقاء والصمود أمام الجديد الفتي النضر القوي.

كلامي ليس عن كل الرجال الجميلين الرائعين الطيبين وانما عن اصحاب العقائد الجامدة والقلوب المتحجرة الذين جعلوا من العراق والعالم العربي الاسلامي خارج العصر وفي ذمة التاريخ وانقاض واطلال اوطان, واصبح الواقع العراقي الان يجافي العقل النير والمنطق السليم.

المرأة كالرجل تماما فهي تغور في ذاتها كما الرجل, وتحب ان تظهر باجمل صورة, وتتعايش مع الجماعة أفضل من الرجل العقائدي, والمرأة تحب وتحترم الرجل, والرجل العقائدي لا يحترم حتى نفسه, المرأة تمتلك عقلا وحكمة كما الرجل لو توفرت نفس فرص التعليم والاختلاط والرعاية, السلام يعني المرأة والحرب تعني العقائدي, الارهاب يعني العقائدي, المرأة منضبطة عاطفيا ونفسيا وجنسيا والرجل العقائدي نصيبه الانفلات في أحسن الأحوال والازدواجية, المرأة تحتويها عاطفة جميلة رائعة بتجلياتها, والعقائدي متخشب يحتويه الغرور الفارغ بامتلاك الحقائق المطلقة, من رحمها جاءت تسمية الرحمة والرحيم (الله) فنقول لعديم الرحمة " ما عندك رحم ", ومن جوهر العقائدي جاء الارهاب, المرأة مملوءة شفقة ومشاركة وجدانية وحبا, المراة هي الارض الطيبة والعقائدي هو التفريط بهذه الارض والقتل من اجل الفوز بالحوريات في الجنة, الرجال والنساء متساوون في بعض الصفات وتتفوق المرأة في الكثير الآخر, وقد يصبح هناك مجالا للمساواة إذا تنازلت المرأة القوية عن تفوقها وتغاضت عن الكثير من الأعباء التي تتحملها رحمة منها بالرجل العقائدي المعقد الضعيف الكسول. اكرر ليس كل الرجال طبعا انا اتكلم عن اصحاب العقائد الجامدة المتحجرة.

تأسيسا على هذا يكون الفرق بين الرجل والمرأة هو في نوع الجنس فقط, واللامساواة غير مبررة وتعبير عن عقل متخلف وجهل مدقع ونفس مريضة ومكتسبات للرجل غير مشروعة.
وفي الوقت الحاضر أدرك العالم المتحضر هذه الحقائق وغادر البشر هناك أوهام الغيبيات المجحفة, وانطلقوا نحو الحياة والسعادة والفرح المشترك بالوجود, إلا المتخلفين في العالم العربي والإسلامي الغارقين في التعاسة والكآبة والنوم والسلبية والاستسلام.

لقد كان التفاوت بالقوة العضلية احد أهم الأسباب التي جعلت من الرجل متفوق على المرأة وتم تكريس هذا التفوق بالأديان.
إن عدم المساواة بين المرأة والرجل لا يمكن أن يخضع لمحاكمة عقلية أو تحليل منطقي, واللامساواة تستمد ديمومتها من كون عقائدنا قطعية يقينية لا جدال فيها, وهذا يناسب الرجل العقائدي الذي يعمل لمصلحة ذكورته وترهله وبالضد من الحقيقة والواقع والإنسانية.
جاءت الأديان منسجمة ومتسقة تماما مع واقع كون الرجل متفوق عضليا في بيئات تحتاج إلى القوة العضلية لاستمرار إمكانية العيش فيها كالصيد وركوب الخيل والغزو والمبارزة والقتال.

ان تطور العقل البشري وتقدم العلوم والصناعة والتكنولوجيا, ووجود الآلات والمكائن والكهرباء ووسائل الاتصال وطرق المواصلات أدى إلى تذويب الفارق بين المرأة والرجل وبالتالي أصبح من غير المعقول أنت يستمر الحال على ما هو عليه بعد أن حلت المكننة والمفاتيح الكهربائية والقوة الهايدروليكية محل الجهد العضلي. فحالة التفاوت بين المرأة والرجل هي حالة مؤقتة ورهن بالقوة العضلية وليست مطلقة في كل زمان ومكان.
إن حاجة التطور الصناعي السريع إلى المزيد من الأيدي العاملة ادخل المرأة في سوق العمل والعملية الإنتاجية وحررها نفسيا اقتصاديا من سيطرة الرجل المطلقة, واتاح لها فرص الاختلاط والتعليم واكتساب الخبرة والمعرفة مما أهلـّها لدخول ميادين العمل السياسي والاجتماعي والثقافي ومجالات الادب والفن والرياضة.

واعتقد إن من أهم أسباب تخلفنا عن ركب الأمم المتحضرة المتقدمة يكمن في موقفنا من المرأة المتأتي من تضافر تخلفنا الصناعي والعلمي وموروثنا التاريخي والعقائدي الذي نشانا في خندقه وتعلمنا منه بان نقدس النظام الأبوي والخليفة والوالي وعبادة الشخصية الذكورية وتعبيد الطريق المؤدي إلى الدكتاتورية والاستبداد.

العيب فينا أولا: علينا مراجعة موروثنا وثوابتنا لإصلاح أحوالنا.
ثانيا: علينا ان لا نخدع انفسنا باللجوء الى نظرية الاختراق من قبل الاخر وباننا نزيهون نظيفون وديعون طيبون دائما, وان لا نجعل من أخطائنا كرة نقذف بها الى من نشاء ونحمله المسؤولية, وبالتالي نفقد القدرة على تشخيص اخطائنا وايجاد الحلول المناسبة لها.


الخلاصة
الجمود العقائدي والتنصل من التفكير والتهرب من الحوار لن يخرجنا أبدا من الوحل الذي نحن فيه والذي وصل فينا حتى آذاننا.






#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يذهب الحذاء مثلا يحتذى بعودة حذاء منتظر الى الصورة والصدا ...
- دولة القانون الدولة الحلم (4)
- دولة القانون الدولة الحلم(3)
- دولة القانون الدولة الحلم (2)
- دولة القانون الدولة الحلم
- شكرا لكم لقد اعيدت الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة !!!
- إنتخابات المجالس المحلية للمحافظات طريقنا إلى الحرية والعدال ...
- الحزب الشيوعي العراقي شاطئ أمان السفينة العراقية
- غزة بين سندان حماس الأصم وحمم المطرقة الإسرائيلية الخرقاء
- غزة: وحشية يندى لها الجبين غضبا وخجلا
- قل الحق ولو كان على نفسك
- ما هكذا تورد الإبل يا سيدتي بان سعيد
- الاسلام السياسي المتطرف في العراق وعن علاقته بالاحتلال والوط ...
- تحالف غير معلن بين الحكومة والارهاب لتدمير العراق
- ملاحظات حول مقالة الدكتورة بان سعيد - المجلس الأعلى الإسلامي ...
- صدام والعمالة للأمريكان والشعب العراقي ومسيرة الآلام
- تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(2)
- تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(1)
- ضرورات المقاومة المسلحة المنفلتة لتحقيق أهداف الاحتلال
- شمشونات أو شماشنة العصر وهدم العراق على من فيه


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامر عنكاوي - لنطرق الحديد وهو ساخن, نادين البدير ثورة لتحرير العقل والانسان