فراس الغضبان الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 15:26
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
شهد المجتمع العراقي العديد من الموجات التخريبية الهادفة إلى تمزيق أجهزة الدولة من الداخل تنفيذا لأجندات دولية وإقليمية ولعل ابسطها هو عمليات السطو المسلح وأخطرها التخريب التي تمارسه شخصيات انتهازية ركبت الموجة وعادت إلى الوطن بحجة الفصل السياسي ورغم أنها لاتستطيع إن تثبت شرعية حصولها على الجنسية العراقية وأصبح هؤلاء وهم من التبعات الإيرانية يتحكمون بمصير البلاد وأرزاق العباد .
وليس غريبا إن تكون الواحة الخضراء لهؤلاء التبعية من الإيرانيين يسرحون ويمرحون في وزارات الدولة مستغلين أفضال سلطات دولة إيران على بعض الشخصيات العراقية أيام المعارضة التي أغلقت بعض الأقطار العربية الأبواب بوجهها وسمحت لهم هذه الدولة بممارسة بعض أنشطتها وأصبحنا اليوم ندفع ثمن ذلك بدم الأبناء ومليارات النفط العراقي ودخول مليارات العبوات المفخخة لتوزيعها على الأحزاب والكتل المتناحرة ، والدليل على ذلك إن البعض من أبناء هذه التبعيات ومن مختلف السلالات عادوا إلى العراق بل عادوا إلى الوظائف بحجة الفصل السياسي ومعاداة النظام السابق .
وعند التدقيق في هذه الملفات سيكتشف الأغبياء قبل الأذكياء إن هذه الوثائق مزورة وان الادعاءات باطلة ، لكن لجان الفصل السياسي الموقرة التي تخضع لضغوطات وتمارس النفاق والمجاملات منحت البعض حقوقا استثنائية بالعودة إلى الوظيفة وتوجتهم مناضلين وهم ليس سوى قطاع طرق .
جاء أسلافهم يستجدون الناس في كربلاء والنجف والكاظمية ، وأصبحوا اليوم في ظل الفوضى أسيادا على أسيادهم ومن يريد إن يتابع هذا المشهد عن قرب فليذهب إلى اغلب دوائر الدولة فسيجد العديد من هؤلاء قد تولوا الكثير من المناصب المهمة .
نريد هؤلاء ان يخبرونا عن أي نوع من النضال كان يمارسونه هم وأجدادهم في ظل النظام السابق ولماذا تم فصلهم هل لأسباب جنائية أم لأسباب سياسية ولعل من المؤكد وبشهادة المقربين منهم ستظهر الحقيقة بان هذه العناصر ليس من العراقيين وليس من المفصولين السياسيين .
ترى أيها الناس كم عدد هؤلاء الذين اخترقوا أجهزة الحكومة العراقية ليخربوها من الداخل ولاعتب عليهم بل العتب على اللجان التي اعترفت بالتزوير وأقرت لهم بالحقوق وكل العتب على الوزراء والمدراء العامين الذين يحملون الجنسية العراقية لكنهم تواطئوا مع الغرباء ضد الوطن .
منذ الآن سنعتبر قضية الغشاشين من الذين يدعون انهم مفصولين سياسيين ومن سهل لهم خداعهم هي قضية رأي عام وسوف نعتبر هذه القضية معروضة على مكاتب الرئاسات الثلاث وعلى هيئة النزاهة ودائرة المفصولين السياسيين ومكتب المفتش العام وجميع الدوائر ذات الصلة ليأخذ كل حقه .
[email protected]
#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟