أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الاء الجبوري - الطفل العراقي بين مطرقة العنف وسندان الصراعات السياسية














المزيد.....

الطفل العراقي بين مطرقة العنف وسندان الصراعات السياسية


الاء الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 19:35
المحور: حقوق الانسان
    


كيف سيكون مستقبل العراق الجديد في ظل طفولة تخضع لاشكال من العنف متعارف عليها واخرى وليدة الظرف العراقي السابق والحالي ؟ وهل يعي السياسيون في العراق ان الطفل العراقي بهذه الظروف هو قنبلة موقوتة في مستقبل العراق


يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل بصور مختلفة , احتفالية بين الموسيقى والبالونات والازهار والشموع , يقف المسؤلون على المنابر يستعرضون ماحققوه للطفولة في بلدانهم ويستعرضون برامجمهم المستقبلية , هذه الصورة ترسم للمتتبع حاضر مستقر يسير بخطى صحيحة لمستقبل واضح المعالم يضمن مستقبل زاهر لمجتمع يقيم الطفولة واهميتها في بناء دولة مستقرة , لحقوق الانسان فيها مكان واسع , هذه الصورة الزاهية تنقلب الى صورة قاتمة غير واضحة المعالم في العراق حيث تعاني الطفولة من اشكال مختلفة من العنفتنطلق من ماضي عصفت به كوارث حروب النظام السابق الذي عسكر المجتمع ومنها الطفولة لتتحول الى ( الطلائع والفتوة واشبال صدام وغيرها من المسميات ) حتى اغنية الطفل عسكرت واختفت تفاصيل عالم الطفولة للتحول البالونات الى قنابل والفراشات الى وابل من الرصاص والطيور اسراب من الطيارات , عسكرة عقلية وروحية الطفل كانت اقوى من الرعاية الصحية والتعليمة التي كان يحصل عليها الطفل العراقي الى ان تضعضعت في الحصار الاقفتصادي , فكانت النتيجة جيل مشبع بالعسكرة وادواتها لتثمر مليشيات ومسلحين بيد قوى تستخدمهم لتنفيذ مخططها , لم تنتهي رحلة الطفولة المنتهكة في العراق عند هذا الحد بل بدأت مرحلة تحولت فيها مشاكل الطفولة كالورم السرطاني بلا علاج او وقاية والطفولة العراقية ضحية صامته . استفحلت مشاكل الطفولة , كالامية التي باتت تنتشر كالنار في الهشيم للاسباب عديدة منها البطالة التي جعلت الطفل عاملا يساهم في تحقيق مورد مادي للعائلة والعمل في مهن خطرة لاتتناسب والطفولة حيث دخل سوق العمل في العراق الاطفال من خلال العمل بمهن معينة مثل جمع النفايات ووالاعمال البلدية كتنظيف الشوارع وتسليك المجاري ومعامل الطابوق وغيرها واصبحت ظاهرة عمالة الاطفال خطرا يههد الطفولة العراقية فنتجت عنها ظاهرة التسرب من المدارس التي اصبحت في العراق الجديد تعتمد في اغلب الاحيان على ما موجود من مدارس قبل التغير وان وجدت فقد تكون من الطين او بلا مقاعد مدرسية , اما مشكلة اليتم في العراق وليدة السياسات والحروب الخاطئة للنظام السابق استفحلت في ظل الصراع السياسي والتخبط في ادارة المشهد السياسي والاقتصادي الذي اهمل الطفولة كما اهمل جوانب اخرى , قد يكون العنف الذي يعانيه اطفال العراق موجود في دول اخرى ولكن الطفل العراقي يعاني من عنف قد لايكون له مثيل في اماكن اخرى اذ اصبح الطفل العراق بضاعة جيدة للارهاب في العراق لتسويق اهدافه فقد كان يقتل الطفل على اسمه لانه يمثل انتمائه لهذه الفئة او تلك واخير يتعرض الان الاطفال في العراق الى الخطف والاغتيال وبالمقابل لم نسمع حتى رد الفعل المتعارف عليه من قبل الجهات المسؤولة في تشكيل لجنة تحقيقية لتقصي هذه الجرائم , هذا هو واقع الطفولة في العراق وهو لايبشر بخير ونحن لانرى وجود له في البرامج الانتخابية للمرشحين الذي كرسوا كل جهدم على العملية السياسية والمربع الاول فيها من اجل الديمقراطية ولا نعرف كيف سيكون مستقبل الديمقراطية في العراق في تفشي الامية والتسرب من المدارس ؟ كيف سيكون مستقبل العراق الجديد في ظل طفولة تخضع لاشكال من العنف متعارف عليها واخرى وليدة الظرف العراقي السابق والحالي ؟ وهل يعي السياسيون في العراق ان الطفل العراقي بهذه الظروف هو قنبلة موقوتة في مستقبل العراق , الصورة قاتمة ولكن يبقى طموحنا ان يلتفت الساسة الى الطفولة في العراق وتكون ركنا اساسيا في برامجهم الانتخابية وتنفيذها على ارض الواقع . ويبقى الحلم ان نحتفي باليوم العالمي للطفل وقد حصل الطفل العراقي على حقوقه اسوتا بباقي اطفال العراق .





#الاء_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختان النساء .... من الختان الفرعوني الى الختان الاسلامي
- ما تعانيه الطفولة في العالم .... وما يعانيه اطفال العراق
- المطلقات في قفص الاتهام
- رونق ... رسالة الى ابي في العالم الاخر
- فريال ورحلة العذاب والتحدي
- ابتسام ... لها الكلمة الاخيرة
- الحجاب بين الفرض الشريعي والذكورية والهوية الاسلامية والمذهب ...
- قصص حقيقية .... اميرة ... حسرة انثى
- عراقياات .... مسعود العمارتلي ..... ثورة انثى
- عراقيات ... ميان خاتون إمرأة من الزمن الصعب
- مروة .... والمصير المجهول
- خطر الاسلام السياسي على الاسلام
- اطفال عراق اليوم مستقبل الغد
- مفهوم شرف المرأة عند الرجل
- الثقافة في العراق بين المسؤلية وألأبداع
- من هم برلمانيو العراق
- في اليوم العالمي للمرأة ...كل عام وانت بألف مشكلة ومشكلة
- عمل المرأة العراقية في السياسة ... أرقام وشعارات
- رسالة الى عضوة البرلمان السيدة ميسون الدملوجي
- عن المرأة والإسلام السياسي


المزيد.....




- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الاء الجبوري - الطفل العراقي بين مطرقة العنف وسندان الصراعات السياسية