أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عريب الرنتاوي - -مجالس الصحوة اليسارية-














المزيد.....

-مجالس الصحوة اليسارية-


عريب الرنتاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 12:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في الأنباء، أن خمسا وسبعين شخصية يسارية فلسطينية، اجتمعت في رام الله للتدارس في "مشروع بعث اليسار الفلسطيني من تحت الرماد"، بعد أن بلغ الاستقطاب في الشارع الفلسطيني حدا لم يعد مقبولا معه أن تكون خارج "ثنائية فتح وحماس"، الشخصيات درست بلا شك أو هي بصدد دراسة خريطة اليسار الفلسطيني وتموضعات فصائله وقدرتها على الفعل والتأثير والتقرير في مجريات المشهد الفلسطيني.

هذه "الصحوة اليسارية" التي غطتها وكالات الأنباء بخبر صغير "مفرد بلغة الصحف اليومية"، شهد الأردن مثلها مرات ومرات خلال السنوات الفائتة، ودائما من دون جدوى، وألْفِتُ إلى آخر "مجلس صحوة" عقدناه في عمان، وبحضور 150 شخصية يسارية قبل عامين أو يزيد قليلا، لينتهي الأمر كما بدأ، صرخة في واد سحيق ؟!.

اليسار الفلسطيني (العربي عموما)، فقد هويته منذ أن فقد مرجعيته الفكرية والإيديولوجية وفرّط بروحيته الكفاحية الفريدة، فهو اليوم، منقسم على ذاته، مفتت ومبعثر، يتوزع على عدد وافر من التنظيمات والجماعات، وداخل كل جماعة أو فصيل، ثمة تيارات تباعد ما بينها فجوات أعمق من تلك التي تباعد هذا اليسار عن قطبي الانقسام على الساحة الفلسطينية، بعض فصائله، "يسار مستتر" خلف السلطة والمنظمة وحكومة تصريف الأعمال و"صناديقها السيادية"، وبعضه الآخر متماه مع حماس ومندمج بمشروعها تحت شعار ملتبس هو "خيار المقاومة"، والذي تحول لفرط عموميته إلى نسخة عن شعار "الإسلام هو الحل".

تاريخيا عانى اليسار الفلسطيني من انقسامات متتالية، ولم يكن موحدا يوما، وحتى في ذروة تقاربه وتآلفه، ظل منقسما ومتربصا بعضه ببعض، وليس صحيحا أبدا أن "البرامج والسياسات" كانت دائما السبب الرئيس وراء هذه الانقسامات، فالصراع على المواقع والمناصب و"كوتا" الصندوق القومي و"البترودولار التقدمي" كان في خلفية المشهد كذلك، وما نشهده من صراعات وانقسامات اليوم، ليس سوى امتداد هابط لما عانيناه بالأمس، وما ينطبق على الفصائل يمكن أن ينسحب على جيل من اليسارين/الموظفين الذي ترسم "الرتبة والراتب" لنضالهم واستقلاليتهم سقوفا يصعب اختراقها أو القفز من فوقها.

لن يخرج اليسار من مأزقه إن لم يشق طريقا مستقلا عن قطبي الانقسام الفلسطيني، ما لم يستعد روحه المقاومة الوثّابة، ما لم يضع في صدارة أولوياته مقاومة الاحتلال، قولا وفعلا، ما لم يكن المبادر لصوغ برنامج الانقاذ الوطني، ما لم يتمتع محازبه وأنصاره ومناضلوه بمناقبية كفاحية، تخرجهم من رتابة "المخصص" وطمأنينة "الرتبة والراتب" و"أعلى مربوط الدرجة"، وفي ظني أن الشق الكفاحي من أزمة اليسار أعمق بكثير وأخطر بما لا يقاس من "الشق المعرفي" لهذه الأزمة.

وما ينطبق على الساحة الفلسطينية، يسري على الساحات العربية كافة، فالاستقطاب ليس ظاهرة فلسطينية خاصة، إنه ظاهرة عربية بامتياز، قطباها الحكومات والأنظمة وسياساتها الاحتوائية والاسترضائية من جهة، والمعارضات التي يغلب عليها اللون الإسلامي- الإخواني أو مشتقاته من جهة ثانية، ومن يستعرض في ذهنه لائحة الفصائل والشخصيات اليسارية في بلده، ويموضعها على خريطة الاستقطاب السياسي والحزبي القائم، يدرك تماما مغزى ما نقول، فما نوجهه من نقد للصحوة اليسارية الفلسطينية، هو بمثابة نقد ذاتي لـ"صحواتنا" التي لم تغادر فراشها الوثير بعد.





#عريب_الرنتاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عريب الرنتاوي - -مجالس الصحوة اليسارية-