أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - نجاح الثورة الايرانية سيصعد الحركة الثورية في العراق














المزيد.....

نجاح الثورة الايرانية سيصعد الحركة الثورية في العراق


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 12:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


------------------------------------------------------
الثورة الايرانية مندلعة منذ اكثر من 5 شهور. لقد ثارت جماهير ايران ضد اكبر نظام دموي عرفه التاريخ المعاصر ولن يهدأ بال الجماهير قبل ان تسحق النظام الاسلامي الاجرامي وترميه في مزبلة التاريخ تماما كما رميت الانظمة النازية والفاشية والعنصرية. ان انتصار ثورة جماهير ايران ودكها للجمهورية الاسلامية وتخليص المنطقة منها سيكون له اثار مباشرة ومؤثرة على الاوضاع في العراق.

اول تلك الاثار سيكون ضعضعة نفوذ قوى الاسلام السياسي التي تدور في فلك الجمهورية الاسلامية وتقتات على موائدها وتعتاش من رواتبها واموالها واسلحتها ومتفجراتها كالتيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة والسيستاني وبقية الملالي وقادة الميليشيات. وفي نفس الوقت فان حركة الاسلام السياسي بكل اجنحتها والوانها ستنهار ويصيبها الخراب تباعا بعد ان يكون اهم ركيزة للاسلام السياسي في العالم قد انهارت بسقوط الجمهورية الاسلامية. فتحطيم الجماهير الايرانية المتمدنة لرأس هذا القطب الاجرامي سيعني ازاحة كابوس رهيب من على صدر الجماهير التحررية في العراق ايضا واول فصائله الطبقة العاملة والملايين من النساء والمساواتيين والشباب والاطفال وستطلق حينها شرارة بدء تغير الاوضاع وهذه المرة بيد الجماهير نفسها مما يؤدي حتما الى تصعيد الحركة الثورية الانسانية في العراق.

وفي الواقع، فان انهيار هذا القطب الاسلامي العالمي لن يعني ازاحة الجمهورية الاسلامية من التحكم بمصير الجماهير في ايران والعراق فحسب بل سيعني ازاحة القوى الاسلامية بكل فصائلها وتقوية ساعد وعضد الجماهير والحركة العلمانية والتحررية والمساواتية والاشتراكية والعمالية في كل ارجاء المنطقة. ومن جهة اخرى فان وضع المرأة سيشهد تغيرا جديا وستنخرط النساء في العراق بنضال جسور ضد قوى الاسلام السياسي والقوميين العشائريين وبقية القوى التي تعتاش على انتهاك انسانية المرأة وترسخ دونيتها وتحرز عليها النصر تلو النصر حتى ازاحتها بالكامل. ان مما يعزز هذا الرأي هو ان ثورة ايران الحالية هي ثورة نسوية بجدارة والمرأة فيها في طليعة قوى الجماهير الثائرة.

اليوم تمر جماهير العراق بكارثة خلقتها امريكا وحليفاتها بشن الحرب وتدمير المجتمع المدني، ولكن واقعها يزداد تدهورا ومأساة ايضا مع تصاعد صراع النفوذ والمصالح المحتدم بين الاقطاب الاسلامية والقومية الرجعية في المنطقة وتحويلهم المجتمع الى ميادين للقتل الجماعي والتفجيرات. الجمهورية الاسلامية تتحكم بشكل مباشر وغير مباشر في الاوضاع في العراق وان قوة ونفوذ الحركة الاسلامية تأتي من دعم نظام الجمهورية الاسلامية وبتواطئ حقير من جانب قوات الاحتلال الامريكي واعتبارها القوى الاسلامية المتخلفة المنصبة بالاتفاق مع ايران هم ممثلين لجماهير العراق.

يعتبر حزبنا الشيوعي العمالي اليساري العراقي الثورة الايرانية الحالية ثورة انسانية لان افاقها واهدافها وبرنامجها يساري انساني. وان تلك الافاق لن ترسم الامل والخلاص لجماهير ايران فحسب بل ستجلب البشرى والامل المشرق والانساني لجماهير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وآسيا ، لا بل ستذهب اثارها الى دول العالم الاكثر بعدا. الا ان جماهير العراق من شماله الى جنوبه ستكون اول من يجني ثمار نجاح الثورة الايرانية وانهيار النظام الاسلامي الحاكم واقامة حكومة انسانية لا دينية ولا قومية، اولا بسبب القرب الجغرافي للبلدين وثانيا بسبب نفوذ الجمهورية الاسلامية المباشر ودعمها لحركة الاسلام السياسي بمختلف اجنحتها وتقوية الصراع الرجعي على حساب الجماهير. انهيار هذه الحكومة الوحشية في ايران سيجعل من ازلامها في العراق فئرانا مذعورة تفتش عن مخبأ يحميها. ان انتصار ثورة ايران بقيادة الحزب الشيوعي العمالي الايراني تعني انتصار المساواة الكاملة للمرأة بالرجل وتعني انتصار العامل من اجل الحرية والرفاه وتعني انتصار الشباب وتحقيقهم لسعادتهم المسلوبة وتعني طفولة هانئة وسعيدة بعيدا عن الدين والخرافات والارعاب والممارسات السادية الوحشية وتعني العلمانية وفصل الدين عن الدولة وعن التربية والتعليم وانهاء تحميق اجيال بكاملها في سبيل مصالح اقلية قليلة من ملالي (المرسيدس) اصحاب المليارات الطفيلية التي تعتاش على سفك الدماء وانتهاك انسانية الجماهير.

ادعو جماهير العراق (والشرق الاوسط والعالم العربي) الى مساندة الثورة الايرانية، نشر اخبارها والترويج لانتصاراتها وفضح حملات الاجرام والقتل والتعذيب والاغتصاب التي تقوم بها اجهزة امن الجمهورية الاسلامية في سجون ايران ضد الثائرين، الاطلاع على بيانات حزبنا والحزب الشيوعي العمالي الايراني وترويجها داخل اوساط الجماهير. حزبنا الذي طالما دعى الى النهوض بوجه حركة الاسلام السياسي ليعتبر ان الوقت سانح لتقوية النضال ضد قوى الاسلام السياسي في العراق وتصعيد نضال المرأة المساواتي واخيرا الالتفاف حول حزبنا الذي يمثل امل التغيير نحو مستقبل انساني مشرق ترسمه ارادة الجماهير لا حفنة من القوى السوادء.



افتتاحية العدد 111 من نحو الاشتراكية الصادرة ببغداد بتاريخ 18 كانون الاول 2009



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحطاط السياسي في العراق
- احسان فتاحيان - اعدام مواطن *
- عاجل - بلاغ من منظمة العفو الدولية – مكتب النشاطات العاجلة، ...
- الشارع ، البرلمان، و”تكتيك“ المهزوم
- هل ثمة منابر مجانية ؟
- قلب عالم لا قلب له !
- لم يعتبر المالكي قتل الناس اعمالا ”تافهة“ ؟!*
- مهزلة الحكومة الاسلامية القومية في العراق - وزارة التعليم ال ...
- نداء لمساندة جماهير ايران الثائرة
- هانتنغتون - بوش بهيئة جديدة - الجزء الثاني
- حول الحركات العلمانية في العراق
- أي قانون ؟!
- حول البنك الدولي: سياساته واهدافه
- وداعاً يا رفيق
- البنك الدولي: الخصخصة للعراق والتأميم لامريكا
- مقابلة - حول الانتخابات الامريكية والاوضاع المعيشية والانسان ...
- البشر، من يكفلهم ؟
- حذار حذار من الانسياق وراء سياساتهم
- الجهاد ضد العلمانية الغربية !
- هل تقبل النساء بترهات ملالي مجلس النواب حول أين تقف حدود مطا ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - نجاح الثورة الايرانية سيصعد الحركة الثورية في العراق