أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - ثلاثة فهموا الدين كما يجب














المزيد.....

ثلاثة فهموا الدين كما يجب


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين هذا المصطلح المثير للجدل والذي عرف بمعنى انه الاعتقاد المرتبط بما فوق الطبيعة المقدس الالهي كما يرتبط بالاخلاق . لا يوجد للدين تعريف ثابت وواضح ولكن له الكثير من التعريفات نجد من يحاول تعريف الدين من منطلق إيماني ، روحاني ، يقيني ، أو من منطلق إلحادي ، أو من منطلق عقلاني يحاول دراسة الدين كظاهرة اجتماعية أو نفسية أو فلسفية . كما ان الدين يدخل في جميع مفاصل جياة الانسان المختلفة . ومنذ ظهور الاديان ظهرت معها الخلافات والاحقاد بين ابناء الاديان حتى وصلت الى القتل وسفك الدماء ولايزال مستمرا . تعد الديانات الثلاث ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) من اهم الاديان الموجودة في العالم ويكثر معتنقين المسيحية والاسلام من اكثر الديانات اعتناقا بين البشر بأستثناء الديانة اليهودية التي لاتسمح بان يتعنقها احد لادعاهم بأنهم ( شعب الله المختار ) . وفي هذا الوقت الذي تعصف فيه الخلافات بين ابناء هذة الديانات , ظهر رجل دين من الديانة المسيحية ليكسر هذا حاجز الاديان وهو القس ( دون ماكنزي ) الذي استطاع ان يرسم لوحة جميلة عن التسامح الديني بين احد الحاخام اليهود ورجل دين مسلم فالقس البالغ من العمر 65 عاما لم يعد يعمل في أبرشيته الكبرى في سياتل ( احدى الولايات الامريكية )، وكان قد مارس التدريس في لبنان في سنوات شبابه الأولى. أما الحاخام، البالغ من العمر 67 عاما فهو رجل إصلاحي ويحمل شهادة الدكتوراه في علم النفس السريري، وقد أسس معبدا في لوس أنجلس وسياتل يتقارب في تأملاته مع التقاليد اليهوديةفي حين ان الشيخ، البالغ من العمر 59 سنة، من المتعبدين بالطريقة الصوفية التي تركز على الحكمة الروحية اكثر منها على الشعائر الدقيقة، وهو إبن دبلوماسي بنغالي، وربما كان هذا هو سبب لطافة معشره. وقد ساهم في تأسيس تجمع الاديان في سياتل.
وكان الثلاثة قد التقوا بعد أحداث أيلول 2001، وعملوا في عدة ورش للحوار، ومع حلول الذكرى السنوية الاولى لتلك الأحداث التقى الثلاثة في كنيسة ماكنزي في اجتماع، وقال أحدهم للآخر: لماذا لا نستمر في العمل؟ ثم استمرت لقاءاتهم أسبوعيا، في توجه روحي يمزجون فيه بين تبادل التأييد والتأمل اللاهوتي. أما عوائلهم فقد تم التعارف بينها من خلال دعوة بعضها البعض إلى مآدب الطعام. وقد قاموا برحلة مشتركة الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم ألفوا مؤخراً كتابا تحت عنوان: (الوصول الى قلب الأديان ) . لقد سافر هؤلاء الثلاثة الى الشرق الاوسط و اسرائيل والاراضي الفلسطينية . لقد قرأ هذا القس القران الكريم وتأثر بقوله تعالى ( انا خلقانكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ووجد ان ليس في الكتب السماوية ما يوحي الى المقاطعة بين ابناء الاديان بل ان رسالة الانبياء كانت تصب في مصب واحد ولم تكن هناك اي اختلاف في شريعة جميع الانبياء والمرسلين . لقد بعث سيدنا المسيح عيسى بن مريم لينشر الحب والسلام في ارجاء الارض . ذلك النبي الذي لم يعرف الحقد والكراهية طريقا له حتى مع اعدائه حتى انه يقول ( من صفعك فقل له خذ الثانية ولقد تلك المسيرة حتى طلبه اعداء الخير والحياة . لقد تميزت رسالة عيسى المسيح بالتواضع ومساعدة عامة الناس كما كان الرسول محمد بن عبد الله الذي بصق اعدائه في وجه وهو يقول ( اللهم اغفر لقومي فهم لا يعلمون ) ونرأ موقفه الانساني الرائع عندما عفا عن اهل مكة واشد اعدائه ابوسفيان ورفع شعار ( اليوم يوم المرحمة , اليوم تصان الحرمة ) وقال ( من دخل دار ابو سفيان فهو آمن ) لقد اكمل محمد رسالة اخيه عيسى ( ومبشرا برسول من بعدي اسمه احمد ) . لقد تحرر ( دون ماكنزي ) ورفقيه من عقدة التناحر بين الديانات وفهموا رسالة الدين كما يجب والتي سعى المرتزقة والسفهاء لطمس حقائقها واستغلالها في غير مكانها ( فالدين النصيحة ) ورسالته هي الاخلاق والحب واحترام الاخر . فعلى جميع رجال الاديان ان يكسروا حاجز الدين وتقبلهم للاخرين والسير على هذا النهج ولنتذكر قوله تعالى ( انا ارسلناك رحمة للعالمين ) وقول محمد ( الاختلاف رحمة )





#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذن لماذا تحرمون الغناء
- لهذا السبب خرج الحسين
- الانوار وصفا منهج واحد
- ابعدو الاطفال عن الزنجيل
- الشعائر الحسينية والضجيج
- مرصد الحريات الصحفية يدعو قيادة عمليات بغداد لتحمل مسوؤلياته ...
- منبر المشرق والاتصال الساخن صوت المواطن العراقي
- ماذا نريد من الحوار المتمدن
- الحجاب وتداعياته
- الاجهزة الامنية والتفجيرات الدامية
- لو خرجت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا ( لماذا ) ؟
- يأجوج ومأجوج واطفال العراق
- العلمانيين والاسلاميين وجهان لعملة واحدة بأختصار ( التطرف )
- الى متى يستمر التجاوز الكويتي على العراق
- الطائفية والتعليم
- حرية الصحافة والاعلام في العراق .. الى اين
- ظاهرة مثيلي الجنس في العراق
- الائتلاف الايراني
- حوار مع الباحث السيكلوجي الدكتور صلاح كرميان حول المثلية الج ...
- على من نص النبي بالخلافة من بعده ؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - ثلاثة فهموا الدين كما يجب