أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - الازمة العراقية الايرانية الجديدة وتداعياتها














المزيد.....

الازمة العراقية الايرانية الجديدة وتداعياتها


هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 14:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في 18/12/2009 توغلت القوات الايرانية الى داخل الاراضي العراقية واحتلت موقعا نفطيا في حقل الفكة في محافظة ميسان، وانزلت العلم العراقي من على الموقع ورفعت العلم الايراني، وتضاربت الاخبار عما اذا كانت ايران قد انسحبت من هذا الموقع أو احتلت المزيد من المواقع النفطية في هذا الحقل .

اثارت هذه الاحداث مواجع قديمة واججت الاحقاد الدفينة وايقظت الذكريات المريرة من سباتها ، وكشفت عن زيف ادعاءات ايران بفتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة والودية والسلمية مع العراق، واحترام سيادته واستقلاله وخياراته السياسية.

يبدو من التحرك العسكري الايراني الاخير داخل الاراضي العراقية ان وراءه اهداف واجندات لاحياء الاطماع القديمة والهيمنة السياسية ومصادرة القرار السياسي والضغط و التأثير على الانتخابات البرلمانية القادمة وحرفها عن مسارها الوطني الديمقراطي بما يخدم مصالحها واهدافها واجندتها.

ان سياسة ايران اتجاه العراق الجديد هي امتداد لسياساتها السابقة سواء في العهد الصفوي أو القاجاري أو الشاهنشاهي أو الاسلامي ولم تشهد الان تغييراً ملموساً لصالح العراق بالرغم مما قدمته الحكومات المتعاقبة لها، منذ الاطاحة بالحكم الاستبدادي في العراق من فرص وامتيازات وتسهيلات تجارية واقتصادية واستثمارية ، لم تحلم بها ايران حيث فتحت الاسواق العراقية على مصاريعها للبضائع والسلع الايرانية بالرغم من رداءة انتاجها وصناعتها واحيلت بعهدة شركاتها الانشائية المئات من المقاولات ، واستحوذت شركاتها السياحية على مرفق السياحة الدينية وزيارة العتبات المقدسة ، وكان لها الحصة الكبرى من مجمل استيرادات العراق من المكائن والسيارات والمعدات والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وغضت هذه الحكومات النظر عن النشاط الامني والاستخباراتي والسياسي المحموم للاجهزة الايرانية في البلاد كما غضت النظر عن دعمها وتسليمها للميليشيات والمجاميع المسلحة المرتبطة بالاجهزة الامنية الايرانية ، وتسترت على الاعمال الارهابية والاجرامية التي ترتكبها هذه العصابات وذلك لتفادي الاحتكاك معها وتجدد التوتر في العلاقات بين الجانبين ولطي صفحة الخلافات التأريخية وفتح صفحة جديدة في العلاقات الودية القائمة على حسن النية وتبادل المنافع والمصالح واحترام الخيارات السياسية لكل من البلدين ولمنع التدخل بالشأن الداخلي.

ان التغاضي والتباطؤ والتسويف في اتخاذ الخطوات والاجراءات الضرورية والحاسمة لردع العدوان وحماية سيادة واستقلال البلاد. لاي ذريعة او اعتبار سياسي او ديني لا يؤدي الا الى المزيد من التمادي في العدوان ومن التدخل الفظ بالشأن الداخلي ومن الايغال في سياسة التوسع نحو الشرق.

ان الاوضاع الداخلية المتوترة في ايران والآخذة بخناق الحكومة واشتداد بأس المعارضة الايرانية المطالبة بأسقاط حكومة احمدي نجاد وتغيير البنية السياسية لنظام ولاية الفقيه، تثير المخاوف لدى البعض من ان تلجئ هذه الظروف الضاغطة القيادة الايرانية من توسيع حلقة اعتداءاتها على العراق، لصرف الانظار عن الازمة الداخلية المحيقة بها ولتخفيف ضغط المعارضة عليها. وذلك بنقل الصراع من الداخل الى الخارج ، وهذا ما تلتجئ اليه الحكومات المفلسة عندما تطوقها الازمات.

تتطلب هذه الاوضاع والمستجدات الخطيرة من كل القوى المؤثرة في المشهد السياسي على مختلف اتجاهاتها وانتماءاتها . اتخاذ موقفا جريئا وحازما وصريحا ، بأستنكار العدوان وشجبه وادانته والمطالبة بأزالة اثاره ودعم اجراءات الحكومات للتصدي له سواء كانت تلك الاجراءات فنية بتشكيل لجان فنية للنظر في نزاعات الحدود او سياسية او دبلوماسية ثنائية او دولية او عسكرية لطرد القوات المحتلة وتحرير الارض من دنسه.





#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظواهر شاذة ومرفوضة
- تطالب عدالة الشعب بالانتقام من المجرمين القتلة وبمحاسبة المق ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في ظلال ذهنية التشكيك والتخوين
- الديمقراطية في العراق تحت المجهر
- كفى اعتداءاً على الديمقراطية بأسم الديمقراطية
- مصلحة الوطن اولاً
- على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفس ...
- دعوة للقوى الوطنية والديمقراطية
- التغير الشامل بات ضرورة ملحة
- آفاق نداء (مدنيون)


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - الازمة العراقية الايرانية الجديدة وتداعياتها