|
شعائر ومشاعر وأشعار عاشوراء
محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 00:44
المحور:
حقوق الانسان
مذ فجيعة عاشوراء كربلاء سنة 61هـ وبغداد النصف من شهر رمضان شباط الأسود 1963م، وحتى غزوة "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، لحقل آبار "فكة" النفطية العراقية الحدودية، في غرة شهر المحرم الحرام 1431هـ، وكل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، وكم من صاغر مثل يزيد الناقص تلاقفها عن صاغر، مثل كاتب الوحي معاوي ابن سفيان ومروان الحمار وحامل أسفار الدعاة إلى الله، إن تحمل عليه أو تدعه؛ يلهث.
في ندوة عقدت في جامعة "رايس" الأميركية، في كانون الأول 2009م الجاري، ضمتْ السفيرين Ryan C. Crocker and John D. Negroponte في العراق (2005 - 2009م)، أثارَ Crocker - بصراحة -" قصة العراق التي بدأت عام 2003م، بأنها الفصل الأول!، من كتاب، وعلى الأميركيين أن يتحلوا بالصبر بشأنه، إذ أمامنا دروب وعرة وعثار!".
من حاضرة البصرة الطببة الخربة الحلوب، وجموع عزاء المعقل يحييه سيد "جاسم الطويرجاوي"!، يجأر خطيب منبر الثورة الحسيني الشيخ "عبدالحميد المهاجر" (منع من القاء محاضراته في كربلاء فانتقل إلى البصرة)، محذرا حكومة نوري الثاني (المالكي) العراقية داعيا إياها لما وصفه ترك العناد والالتفات للعباد. وان لم يصغ رئيس الجمهورية و وزير الداخلية، ورئيس الحكومة، ان لم يصغوا ويتركوا العناد ويلتفتوا لحال البلد والعباد، فإننا سنعلن أننا لن نحترمهم أبدا. ماذا نقول: الحمد لله على كل شيء؟!. فالأمن متوفر والحمد لله!، ومؤسسات الحكومة خالية من الفساد والحمد لله!!، والبناء والعمران مزدهران والحمد لله!!!. أعرف حجمك ووزنك!. من تكون أنت لتمنعنا؟!!.نحن الذين انتظرنا 35 سنة كي نعود إلى العراق وإلى كربلاء. لكي نلقي محاضراتنا. من تكون أنت لتقرر من يرتقي المنبر في كربلاء؟!!. ومن لايرتقي!. نسيت كل شيء بجلوسك على الكرسي؟! هل تظن انك ستبقى للابد؟! (قاطعت الحشود المتجمهرة "هيهات منا الذلة.هيهات منا الذلة!". وعاد المهاجر للقول): الليلة الماضية قطعوا بث المحاضرة لأربعين دقيقة!. منعوا وصول التردد للقمر الصناعي!. يظنون أنهم يستطيعون إسكات صوتنا!!. أنا أعلم الشخص المسؤول عن ذلك. وأقول لهم: ان لم تصلحوا الأمر فستلقون ما لاتحبون. سأخصص ليلة للتحدث عن الانتخابات! لأهميتها القصوى، وأحذركم من انتخاب من سعى إلى الكرسي!. فجلس عليه. أحذركم من انتخاب من سعى إلى كرسي الحكم ليس لخدمة الناس. وانما لتكديس الأموال التي يودعونها في المصارف السويسرية ودولة عربية لن أسميها الآن. هل يظنون ان الشعب سيعيد انتخابكم؟!!!. العتبات المقدسة في كربلاء وسامراء والنجف، ليست حكرا على حزب حاكم لوحده!. نرفض هذه التبعية ونحذركم بالتوقف عن هذه الممارسات فورا!!، والانتخابات مهمة جدا، لهذا سأفرد ليلة للحديث عنها. سأتحدث حديثا لن يخطر في بال أحد!. وكربلاء لكل العراقيين. لا نسمح أن تحتكرها جهة أو حزب واحد!".
شعائر ومشاعر وأشعار عاشوراء القصيرة:
ركزت على التنديد بالفساد في وزارة التجارة التي أدين وزيرها المستقيل القيادي في حزب الدعوة "عبدالفلاح السوداني" (هرب إلى لندن)!. جاء في تلك الهتافات:" ليش قوت الشعب بيه تتحكمون/ وبمصير الفقراء صرتوا تتجاورون/ الفساد ال بالتجارة/ استفحل وما له جارة/ جئنا نشكوهم اليك يا حسين/ يا إمام الثائرين/ على دربك سائرين!.
كما رددت حشود أخرى هتافات نددت بعجز رئيس حكومة حزب الدعوة (نوري المالكي) وتساءلت الآلاف الغاضبة في الصحن الحسيني في كربلاء، عن مصير تلك الحملة التي توعد المالكي بالقضاء عليها!. رددت الحشود قائلة:" وين حامي الحرب على المفسدين/ ليش ما شفنا حكم عل المجرمين/ رقابهم محد لواها/ لا قضاء ولا نزاهة؟!.
وحشود أخرى رددت هتافات اتهمت الأحزاب السياسية بالعمالة والتآمر على العراق وعلى العراقيين قائلة:" تدري جيران الوطن متآمرين ؟!/ على تمزيق الوطن متوحدين/ كل حزب عنده أجنده/ والشعب بس الله عنده/ يا إمام الثائرين/ على دربك سائرين يا حسين!!. ورددت حشود أخرى:" كم وزارة سابحة ببحر الفساد؟!/ دمرت هذي الحالة أحوال البلاد/ ما كو لهم ليش رادع؟!/ على الشعب من يدافع؟!.
وأخرى:" نحن ندري الموت خبز الفقراء/ يده بيد من سفك دمك الأبرياء/ جئنا نشكى لك يا حسين/ سرقنا المدعي بالشرف والدين/ يا إمام الثائرين/ على دربك سائرين!!.
وردت جموع قائلة:" نحن لا نريد من يبني له قصر على دجلة/ والشعب يقتله الفقر/ أسالك اين العدالة/ الشعب ساءت أحواله!!!.
قبل ثلاثة عقود من الزمن، تم توظيف شعائر ومشاعر وأشعار عاشوراء في بلاد فارس التي وضعت حملها؛ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الجارة الجائرة، فهل من مغيث يغيثنا، ويذب عن الحمى والحرم بدء من محرمنا هذا، مستذكرا استغاثة الحسين الثائر؟!. من ينوء بالحمل سوى من كان عينا أهلا له من أهله؟!، حيث الشرع والعقل كلاهما يصدع إليه مبدأ: لاتقية ولا كفائية في الدم.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمل دُنقل
-
ليس العراق إرث أبيك الحكيم المالكي
-
لطيبة البصرة أصالة وبقية
-
مواطنو المنطقة الحمراء
-
أصدقاء الرئيس
-
ناصر السعيد وآل سعود
-
أحلام وأفلام معهد گوته
-
محجة للقضاء العراقي ووزارة عدله
-
رأس المال: حكاية حب
-
شتات بين مارق ومرتد
-
فيلم اللمپجي
-
Valkyrie
-
الشرق الأوسط ليس للبيع
-
في ذكرى Auschwitz
-
العراق في مؤتمرللمناخ
-
أعياد سيد الروح
-
الظالم سيفي
-
الأدب المكسيكي و Pacheco
-
قناة اللافتة وبيان البنيان
-
فضائحية العريبي وغمز من قناة العربي
المزيد.....
-
عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت
...
-
إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص
...
-
وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو
...
-
هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو
...
-
الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال
...
-
العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ
...
-
المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن
...
-
المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من
...
-
مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات
...
-
أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|