أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كمال يلدو - هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!














المزيد.....

هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 21:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لايحتاج هذا العنوان الكثير من التفصيلات خاصة لذوي الحكمة والفطناء ، وللساسة العراقيين وللارهابيين ايضا . تتوالى الاحداث ليصبح شهر كانون اول من عام 2009 من اكثر شهور السنة سخونة بالنسبة لمسيحيي العراق وخاصة في الموصل . كانت حصيلة الشهر ثلاث تفجيرات منفصلة وكل منها استهدف اكثر من كنيسـة او دير ، واغتيالات في الشوارع وخطف ينتهي دائما بالقتل ، ورغم ان الشهر لم ينته بعد فقد هدد ( البعض) من عدم استخدام معالم الزينة لعيد الميلاد ، ويبدو ان هذا " البعض" قد نفذ وعوده على الاقل في مدينة (برطلة) يوم 25 – 12 والذي يحمل الكثير من الدلالات للمسيحيين ومشـاعرهم .
يعود هذا الموضوع ليحتل خبرا منزويا في اخبار العراق المحلية، ولا يهم الضحايا، طالما كانت الدولة العراقية مشــغولة بتوفير الامن والامان لمجموعة عراقية اخرى في طرف البلاد الثاني ، حتى وان كانت قوات بلد اجنبي تحتل بقعة عراقية ، لا يهم فالدولة تؤدي واجبها هناك .
يا لها من مهزلة!
في تموز من هذا العام ، وضعت الحكومة العراقية مرة اخرى امام المحك والاحراج بخصوص سياستها الامنية بحماية ابناء القوميات والاديان الصغيرة ، مما دفع برئيسها للتصريح بأنه سيضع حراس امام الكنائس ، فماذا كانت النتائج ؟ المزيد من التفجيرات والمزيد من القتل . وطرحت القضية من جديد في هذا الشهر بأعتباره شهر الاحتـفالات بعيد الميلاد ، فصرح رئيس الوزراء مرة اخرى بأنه ســيوفر لهم حمايات خاصة لأداء مراسيم الاحتفالات ، فماذا كانت الحصيلة ؟ مزيدا من التفجيرات والقتل في الموصل . اما في البصرة المسكينة فحالها يرثى لها واترك تفاصيل القصـة للفطناء !

لايعقـل ان تجري كل هذه التفجيرات ، والتهديدات وعمليات القتل والخطف في وضح النهار دون ان تقدم الحكومة العراقية تبريرا لما يجري ، ودون ان يجري القاء القبض على مجرم واحد او مجموعة اجرامية ، امام هذا الحشــد الكبير من :
قوى وزارة الدفاع ، وزارة الداخلية ، الامن الداخلي ، القوات الامنية التابعة لمحافظة نينوى ، الحمايات الخاصة بالأحزاب في نينوى ، الميليشيات في نينوى ، قوات البيشمركة في نينوى ، منتســبي الاحزاب في نينوى، تــرى كيف يمكن امام كل هذا الحشــد الهائل أن تفجـر الكنائس ويقتل المسيحين في نينوى من دون حســـاب ؟

الدم المسيحي ليس اغلى من دم اي عراقي ، بأي لون او دين او قومية كان ، لكـــنه يجـب ان لايكون الارخص بين مكونات العراقيين ، وحتى تضمن العدالة والمســاوات ، يجب على الحكومة العراقية ان تتحمل مســؤليتها كاملة ، وعلى مجلس المحافظة المنتخب ان يتحمل مســؤليته في حماية امن ابناء نينوى ايا كان دينهم ، وأن يقدم المجرمين والجناة وكل من يتجاوز على حرمـة المواطنيين الآمنين الى العدالة ، لا بل ان يقـدم المســؤلين المقصرين للحســاب ايضا خشـــية ان يكون لهم دور فيما يجري .
قـد يجهل البعض قرأة التأريخ القديم ، لكني اعيب عليهم كثيرا لو جهلوا دروس التأريخ القريب جدا جدا ، فما من ظالم دام ، ولا من ظـلم اســتمر ، ليس لقدرة قادر بل لأنـه منطق الحياة وحركة التأريخ ، فربما تســود (لحين) بعض القيم والافكار وحتى قوى شـاذة عن حركة التطور ، وســـرعان ما تجرفها قيم الحضارة والتجديد والبحث نحو الافضـل .
يقينا ان العراق الجديد ســوف لن يبنى بالقتل والدمار ولا بالعقليات الجاهلة والمتخلفة التي تريد العودة بـه الى عصور الظلام والعنف والاحقاد . العراق بحاجة الى اناس يؤمنون بأبنائه كلهم ، ويضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق الدين والطائفة والقومية ..

يمر هذا العيد ، وتمر اعيادا اخرى ، البعض يفرح ، فيما الكثيرين حزانى على هذا الوطن الغالي ، وعســـى ان يستيقظ السياسيون العراقيون ، ورجال الدولة ، والوزراء والبرلمانيون من كبوتهم ويلتفتوا الى حال العراق ..فحـل مشـــكلة العراق ســـتعني بالنهاية حل مشــكلة المسيحين وكل اقوام العراق الاخرى .
وفي كل عيد ميلاد ، وفي كل عام جديد ...اتمنى ان يكون العراق والعراقيين بألف ألف خير .

25-12-2009





#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟
- مسلسل تفجير كنائس الموصل:ام الربيعين تقتل ابناءها!
- تضامنا مع جريدة - المدى- وكاتبها المبدع - وارد بدر السالم-/م ...
- لقاء مع الناشطة شروق العبايجي-المبادرة العراقية للمياه-،خطوة ...
- ماذا لو رفض العراقيون والعالم الحر نتائج الانتخابات؟
- من ينصف المسيحيين في العراق ؟
- ولكل حسب عمله ...!
- على ابواب انتخابات البرلمان الجديد:حتى لا ت̛غدر قوائم ا ...
- ام تحسين تصرخ: -چا هيّة ولية؟-
- في عيد الصحافة الشيوعية حقوق مشروعة لكنها حقوق ضائعة دعوة ال ...
- اختطاف المطران رحو حلقة في مسلسل استهداف المسيحيين العراقيين
- تضامنا مع الحوار المتمدن بعد منعها في السعودية
- الاسـتحـقاق الوطني
- الملثميــن والرهائــن ، اســاءة لمـن ؟
- الغزالــة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كمال يلدو - هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!