أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام البغدادي - بريجيت باردو














المزيد.....

بريجيت باردو


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 871 - 2004 / 6 / 21 - 08:43
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في يناير عام 1998 دفعت بريجيت باردو 3250 دولار ثمنا لتحريضها على الكراهية العنصرية في تصريحات عن مذابح ضد المدنيين في الجزائر. وقبل أربعة أشهر قضت محكمة بتغريمها لقولها أن المسلمين ذابحي الخراف يجتاحون فرنسا .

أدانة نجمة الاغراء الفرنسية السابقة بريجيت باردو البالغة من العمر 69 عاما ( ولدت فى عام 1934 من اشهر افلامها / الله خلق المرأه /والحقيقة / والحياة الخاصة / وقد اعتزلت التمثيل فى عام 1963 واتجهت الى الاعمال الخيريه وحمايه الحيوان تمثل فرنسا فى الجمعية الدولية لحماية الحيوان والتى تضم 140 جمعية تمثل 55 دولة على المستوى العالمى وهي رئيسة مؤوسسة باردو ). بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية يثبت اولا ان القضاء في فرنسا الديمقراطية لا يزال قضاءا نزيها لم يتأثر سلبيا لا بأرادة الدولة ولا بأرادة الافراد .

" انك أجمل عسكري في فرنسا " بهذه العبارة أستقبلها الرئيس الفرنسى الراحل شارل ديغول وهي تدخل قصر الاليزيه مرتدية الملابس العسكرية لكى يتم تقليدها وساما فرنسيا مدنيا رفيعا بمناسبة المردودات من العملة الصعبة التى ادخلتها الى فرنسا نتيجة نجاح افلامها في حقبة الستينات والتى قيل انذاك انها فاقت ما ادخلته مصانع بيجو للسيارات.

في كتابها صرخة في الصمت تهاجم المثليين والعاطلين عن العمل والمهاجرين ، ويبدو لى انها محقة للغاية لما تمثله هذه الشرائح من مشاكل لفرنسا ، وهى مرض الايدز والجريمة وكل افرازات المهاجرين السلبية.

ولكنها وهي التى كرست جهودها للحيوانات بعد ان فقدت الامل بالانسان ، كان الاحرى بها االاهتمام بمسائل انسانية اسمى مثل المؤسسات الخيرية لرعاية الايتام والمعوقين أو الثقافية ، وحين سالت صديقا فرنسيا عبر الاميل عن سر اهتمامها بالحيوانات رد علي بعبارة فرنسية مدهشة :
En raison de son amour à son chien honnête qui la partagent le lit

أي ماترجمته " بسبب حبها لكلبها الوفي الذى كان يشاركها السرير".

" عليك ياباردو ان تتذكري فقط اننا انا وانت والكثيرون امثالنا نشترك معاً في اننا نحمل هذه العاطفة نحو الحيوان واعتقد انك ينبغى لك زيارة العراق لان الحيوانات في حديقة الزوراء بحاجة لمجهودك ، وان كنت اخشى ان يروعك المشهد .

لن ادعوك لتنظري الى الاطفال الذين ينحدرون من السلالة البشرية العربية لا.. اياك ان تشاهدي في رحلتك منظر القذارة والملابس المهلهلة والطعام الملوث والمياه القذرة والشعر الاشعث والشفاه المتشققة دعك منهم انهم من اختصاص «لجنة حقوق الانسان . والجمعيات الاميركية التى سوف تنهب اموالنا ثم تتظاهر بالاهتمام بالوضع الانساني لاطفالنا ، هذا اذا لم ينشغلوا في مشاريع اخرى لتنمية تلك الاموال المنهوبة. نعم.. دعك من الانسان.. وهموم الانسان ومشاكل الانسان الناس لن يثيروا شفقتك مثلما سيثيرها ذلك الكلب البائس الذي يلهث في شوارع بغداد ويلهث ويلهث.. وهو في حالة لهاث دائم ليس لأنه لا يملك غدداً عرقية لكنه بالفعل يموت عطشاً في الاراضي العراقية.. ان النباح المخنوق يقابله مواء حزين من قطة حزينة. ان القطة في العراق.. متسولة.. قذرة.. نحيلة.. حتى التسول في صناديق القمامة لم يعد يجدي.. انها مع الاسف سيئة الحظ فالاطفال العراقيون يشاركونها رحلة البحث عن الطعام. ان الحيوانات هناك قطعاً ستصاب بالجنون او الموت ما لم تتدخل لجنة حقوق الحيوان وبسرعة. وما ذنب هذه الحيوانات المسكينة؟ ولماذا يجب عليها ان تدفع ثمن الحرب؟ وهل السلحفاة او الحمار يملكان اسلحة للدمار؟ ولماذا الحيوانات تدفع ضريبة هذه الحرب؟ وتتحمل اخطاء البشر؟
انك يا بريجيت باردو تدافعين عن حيوانات السيرك وبضراوة رغم انها تعيش حياة مرفهة ومنعمة كما يؤكد هذه الحقيقة «ديان مورينو» صاحب سيرك «مورينو بورمان". انني اتمنى ان تزوري الحيوانات هناك لتشاهدي بنفسك اي مأساة يعيشها القرد او الذئب او الخنزير او الكلب او الفيل. ولئن كانت النمور في السيرك تعيش في جو مناسب ودرجة حرارة المياه مناسبة فان النمور هناك يكاد يقتلها الحر ولئن كانت حيوانات السيرك تأكل الخضار والفواكه.. والفيل اصبح يأكل الباذنجان ، فقد نسى طعامه المفضل الموز والجمل والحمار يأكلان الخس فالحيوانات هناك تعيش مأساة فظيعة ومجاعة حقيقية. ولكي تهتمي بهذا الامر وتوليه عنايتك يسرني ان اخبرك ان هذه الحيوانات التي تعيش في العراق ليست من اصول عربية لا الاسود ولا الفهود ولا الدلافين. ان الفيل الافريقي حزين.. والكنغارو الاسترالي يتمنى العودة لموطنه.. وان الثور الاسباني لاشك سيصاب بالهستيريا لأنه لا يشاهد سوى اللون الاحمر. ان الدول عادة تقوم بسحب سفرائها ورعاياها في حالة نشوب حرب في اي بلد كي لا يصابوا بأذى، فلماذا لا تسحب كل دولة حيواناتها حتى لاتصاب هي الاخرى بأذى.!!
حاولي ان تعملي.. ولوحدك.. على غعادة الحيوانات الى بلدانهم كي يعيشوا مع ذويهم حياة مطمئنة مستقرة. قومي برعاية كل الحيوانات.. ما عدا تلك الحيوانات العربية اتركي لنا الخيل العربي او الخيل الذي ينحدر من اصول عربية فمن يدري ربما نسرج لها السروج ونستخدمها بدلاً من الدبابات.. ونطرد بها المحتلين. اتمنى ان ترفعي صوتك بقوة وتقولي تلك المقولة الجميلة «لم نعد في القرن التاسع عشر» «لقد حان الوقت كي يفهم الجمهور ان الحيوانات المتوحشة تتعذب في السيرك».
او لم يأن الاوان يا بريجيت باردو ان يعلم العالم ان الحيوانات حتى الاليفة منها تتعذب في العراق؟؟!! "

وبغض النظر عن الخوض في موضوع تحسرها على تغلغل الاسلام في فرنسا فان الامر الذى لا تفسير له هو : انتقادها وتنديدها بوجود المرأة في الحكومة فهل ياترى ان بريجيت باردو كانت رجلا كما وصفها ديغول وتشعر بالامتعاض من المرأة في اعماقها ام ان امراض الشيخوخة والعزلة النفسية قد ضربت في اعماقها كما كانت قبلاتها اللاهبة تضرب في اعماق رواد السينما وهم يجلسون يشاهدونها تعرض فتنة جسدها الشهي الذى كما لو كان يقطر عسلاً.



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزمة الموساد المشعة
- مستقبل العلاقات العراقية الدولية
- إنجاز كبير لشركة الياهو
- الاصلاح السياسيى
- مبروك للمرأة العراقية
- الديمقراطية الوطنية
- المرشح الحقيقي
- القادة الاستخباريين
- رسالة كاسترو لبوش: سأكون في المقدمة
- -الاحذية الطائرة..احدى الادوات الحضارية الثقافية للعراقيين ا ...
- الرسائل والسيارات المفخخة
- الشيخ الاستاذ المهندس
- أتهامات ضد القذافي- حاكم ليبيا توزع بالبريد الالكتروني
- الرياضى العربي والاولمبياد
- مجلس الحكم والعلم العراقي
- هؤلاء كيف ينظرون لمقتدى الصدر؟
- المنتخب الاولمبي في طريقه الى اثينا
- الرياضة درع واق ٍ من مرض السكـّر ومضاعفاته
- الرحلة 504 من لندن الى روما
- هل أستفاق بريجنسكي أخيرا؟


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عصام البغدادي - بريجيت باردو