أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - أنا مع الفرعون .. طبعا (3/2)














المزيد.....

أنا مع الفرعون .. طبعا (3/2)


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 17:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الفرعون الثاني الذي نكل به كتاب الاسرائيليات في أسفارهم ومن نقل عنهم من كتاب ألأخبار والسير العرب فى أمهات الكتب الإسلامية .. هو الفرعون الذي سماه ابن عبد الحكم "طوطيس بن ماليا" الفرعون الذي عاصر خليل الله إبراهيم وزوجته سارة.
.. مستر "ماير" كما أورد الدكتور القمنى أكد على انه لم يعثرحتى تاريخ كتابته على أي دليل أثارى سواء كان كتابه أم نقشا أو حتى نقش يقبل التفسير آو حتى في نصوص تقبل التأويل يمكن أن يشير إلى النبي (إبراهيم) وقصته سواء في أثار وادي النيل أو أثار وادي الرافدين على كثرة ما أكتشف فيها من تفاصيل ووثائق.
فإذا ما كان التاريخ لا يبوح بالقصة وكان كل ما لدينا هو كتابات الإسرائيليين وكتاب الأخبار والسير (كمرجع مشكوك فيه خاصة أ ن السيد طوطيس بن ماليا هذا لم يرد أسمه في اى قائمة من قوائم حكام مصر الفراعنة) ... لذلك ليس أمامنا للحكم بين الفرعون والنبي إلا الاعتماد على النصوص الإسرائيلية/العربية كمرجع وحيد رغم أنه (ضعيف تاريخيا).
ابن عبد الحكم قدم طوطيس بن ماليا على أساس أنه كان مغرما بحب النساء والحسان وكان يأخذ نساء الناس وبناتهم غصبا وكان له في الطرقات حراس بسبب ذلك (مليشيات توريد الحسان) هؤلاء الحراس دلوه على إبراهيم وسارة بمجرد دخولهما إلى ارض مصر.
فأمر بإحضارها "كان حسن سارة من حسن حواء فأمر بها فأدخلت عليه وسأل إبراهيم (عنها) قال له: ما هذه المرأة؟ .. رد إبراهيم :- أختي .. فهم الملك بها فأيبس الله يديه ورجليه فقال لإبراهيم هذا عملك فأدع الله لي فو الله لا أسوؤك فيها"..
في نص أخر "سأله عن سارة فأدعى انها أخته فطلب الزواج منها ولكن إبراهيم قال أنها متزوجة فسجنها الفرعون .. عندما حاول لمسها شلت يده وعندما حاول ثانيا غاصت به الأرض .. فطلب منها وقف سحرها ولكنها قالت أنه فعل إبراهيم خليل الله ... فرد له سارة ووهب له جاريه جميله تسمى هاجر وكان لها أربعة عشر سنه فجاءه منها ولده إسماعيل وقيل ان المالك طوطيس اسلم على يد إبراهيم".
في نص أخر "فأطلق الله يديه ورجليه بعد ان دعا له إبراهيم ربه ... وأعطاهما غنما وبقرا وقال ما ينبغي لهذه (اى سارة) ان تخدم نفسها فوهب لها هاجر" بمعنى ان الملك وهب هاجر سواء لإبراهيم أو سارة.
الأستاذ بيومي قنديل في كتابه "حاضر الثقافة في مصر" يشير إلى هذه القصة ويقول "في خضم ذلك الصراع الذي اختلط فيه التاريخ بالأسطورة والحقيقة بالخيال والرغبات المكبوتة بالأحلام السعيدة ظهرت شخصية إبرام"..ويتساءل "يطرح هذا النص التوراتي عشرات الأسئلة على أي إنسان يملك عقلا مستقلا ولكن السؤال الرئيسي في ظننا هو لماذا عاقب الرب .. فرعون الذي اتخذ إمرأه جميله هي أخت ضيف حل عليه في أرضه زوجه له برضاها ورضاه .. بعبارة أخرى لماذا انتقم هذا الرب من فرعون بل ومن أهله معه لجريرة لم تقترفها يداه أو أيديهم".

اجابه هذا السؤال قدمها سيجموند فرويد (يهودي) في كتابه "موسى والتوحيد" صفحة (109) "بينما انتظر المصريون الودعاء حتى رفع القدر الشخص المقدس لفرعونهم أخذ الساميون الغلاظ الهمج قدرهم في ايديهم وتخلصوا من طاغيتهم".
أى ان المصريين كانوا ودعاء (زراع متحضرون) في حين كان الساميون غلاظ همج (بدو رعاه) والعلاقة بين المتحضر (الزارع) والبدوي ( الراعي) عبارة عن صراع دائم في العالم القديم "ولقد اخذ هذا الصراع أحيانا شكل الغزو وأحيانا شكل التسلل وأحيانا أخرى شكل الهجرة ولكنه ارتدى في معظم الأحيان شكل المطاردة .. بمعنى أنه كان دفاعا من جانب الزراع الذين قنعوا بما تحت أيديهم وهجوما من جانب الرعاة الذين طمعوا فيما يعوزهم بل وحلموا به أحلاما خلابة انعكست على أساطيرهم ومعتقداتهم .. دفاع دائم ضد هجوم شبه دائم جعل المصريين يبدون ودعاء والساميون غلاظا همجا".
وهكذا عندما تقابل الفرعون الوديع مع النبي الغليظ .. لم يقل الحقيقة عن علاقته بسارة .. وسلط عليه سحره وقدرات ربه .. وخسف به الأرض .. وشل ساعديه وساقيه .. في حين ان الآخر منحه جاريه وكم هائل من الغنم والبقر التي كانت مصدرا لثروته ومنحته وأسرته الاستقرار والحياة الرخية.
الفرعون طوطيس هذا الذي اخترعه اليهود والعرب .. رغم انه صنيعتهم إلا أنهم لم يستطيعوا أن يخفوا كونه متحضرا .. كريما .. عادلا ينصف المظلوم حتى ولو كان على نفسه .. يفي بكلمته ووعده .. ويدير دوله لها نظم وقوانين .. ورغم انه "زير نساء" وهو ليس بعيب عند قبائل البدو التي تعتبر المرأة غنيمة مستحقة ... ومع ذلك هذا "الزير" طلب الزواج من سارة ولم يغتنمها .. اى تحضر هذا في مواجهة الوحشية والضعف المرتبط بالخسف والنسف.
بعيدا عن المقدسات ألدينيه ترى مع من ستتعاطف .. مع الرجل الذي اخفي الحقيقية عن علاقته بزوجته .. ثم سحر مضيفه وخسف به الأرض أم مع الرجل المتسامح مع من أذاه .. بل ويكرمه بالهدايا والأمان ويرجع إليه زوجته عندما يعرف الحقيقة .
أنا شخصيا مع فرعون رغم انه لم يتواجد أبدا تاريخيا ولكنه يحمل صفات قومي الأكثر تحضرا .. حتى في عيون وأديبات اليهود والعرب الحاقدين.






#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مع الفرعون .. طبعا (1/3)
- مصر مستعمرة وهابيه3 الجزء الأخير
- مصر مستعمرة وهابية 2
- مصر مستعمرة وهابية
- القلعة الفولاذية السوداء تتحرك
- لوحات الجد حسن و غضب الله
- الكورال الحكومي و الدكتور البرادعي
- آسف..قضية التطور يمكن ان يلحقها ضرر
- صعود وسقوط القوميه العربيه
- اللي يعوزه البيت يحرم علي فريق الكره
- خسارة ... فريق السجَادين لن تفهموا أبدا
- مسلسل رمضانى
- بمرور الزمان هل يشعر قاضى ( الدولة الاسلامية ) بالأمان !
- حديث لصحفى مبتدئ مع خبير صرف صحى
- حفريات سلوكية من زمن البداية
- الى الصديق - سليمان ينى - الذى سألنى ببراءة - إنت لسة ما حجت ...
- الى حفيدتى التى لم توجد بعد- ماعت -
- الرسالة الثانية لحفيدتى التى لم توجد بعد - ماعت -
- حفيدتى التى لم توجد بعد - ماعت -


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - أنا مع الفرعون .. طبعا (3/2)