أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق المالكي - جيفارا ومهزلة البرلمان العراقي














المزيد.....

جيفارا ومهزلة البرلمان العراقي


طارق المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الحلم والواقع والخيال والتخيل والحقيقة والوهم الواقع واللاواقع خرج ثلاث من القادة العظام من قبورهم لزيارة البرلمان العراقي للتعرف على شخصياته وتجربتهم الفريدة المسماة بالفسادقراطية التي ذاع صيتها في العالم اجمع القادة هم غاندي لينين جيقارا .
تجمع اكثر من ثلاثمائة حزب وطائفة ومسمى وطني يمثلون البرلمان العراقي لاستقبال القادة بعد حفاوة الاستقبال ونحر الذبائح واشعال التيار الكهربائي وتقديم قدحا من الماء الصافي للضيوف الكرام. طلب منهم الدخول الى صالة الملاجئ المرصعة بالاعمدة الكونكريتية والمحصنة باحدث الاسلحة الالكترونية والبشرية المستورة. سأل غاندي لا تزال الحرب مستمره عندكم ؟ اجاب رئيس المستقبلين انها مجرد احترازات امنية خوفا وتخوفا على اعضاء البرلمان من الغضب الشعبي. ضحك غاندي بصمت واستغرب الاجابة ثم جلس في المكان المخصص له وبجانيه كل من لينين وجيفارا, علما ان اغلب المستقبلين لا يعرف هذه الشخصيات فبعضهم يعتقد بأنهم رؤساء عشائر جاءوا الى البرلمان والبعض الاخر لم يسمع بأسمائهم, اما البعض الاخر يعرفهم بالاسم فقط ,المهم الجميع يصفق واغلبهم يبتسم ابتسامة بلهاء لانه لا يعرف لماذا يصفق ولماذا هو جالس في البرلمان, قاطع غاندي التصفيق قائلا من منكم قاد وسيقود العراق مستقبلا؟ الجميع انا انا انا ضجت القاعة بالصراخ والشتائم واللعن وضرب بالاحذية. التزم غاندي الهدوء كعادته ثم قال حسنا حسنا بالرغم من انني لم افهم شيئا الكل قادة ويريد ان يقود العراق مستقبلا ,اذن لديّ سؤالا اخر من منكم يستطيع الصيام عن الاكل وتناول الملح فقط لحين تحقيق الديمقراطية ؟ الجميع نكسوا رؤسهم جوابا لسؤال غاندي, حينها قال غاندي عرفت الان لا ديمقراطية في العراق مادام لا تستطيعوا الصيام عن ملذات الحياة. قاطعه لينين معتذرا طيب من منكم حلل الواقع ووضع اسس ديمقراطية العراق المناسبة له لكون العراق متعدد القوميات وغني بموارده الطبيعية وله شعب عانى الويلات ؟ وكما هو متوقع ظل الجميع على نفس الانتكاسة وقبل ان ينفعل لينين لعدم وجود اسس وقانيين معينه لتطبيق الديمقراطية و بادر احدهم وقال لكن نحن وضعنا دستورا للبلاد تضمن بعض ما اشرت اليه ! وهنا استفسر لينن متساءلا من منكم كتب الدستور ؟ الجميع انا انا انا, ثم سأل فرحا يعني الكل موافق على الدستور ولا يوجد اعتراضا عليه ؟ الجميع كيف لا اغلبنا يعترض عليه ! استغرب لينين الكل موافق والاغلبية ضد ! اذن يبدو ان دستوركم لم يتوافق مع مصالحكم و خلافاتكم السياسية الخاصة ! قاطعه جيفارا ضاحكا اذن كيف تخلصتم من الدكتاتوريه دون فكرا ودستورا وايمان بالمبادئ التي تحاربون من اجلها وعلى ارض الواقع ؟ المجميع وكما هو متوقع نكسوا رؤوسهم . ضحك جيفار بصوت عالي اذن كيف انتصرتم ومذكراتكم تذكر العكس بانكم مناظلين خمس نجوم ؟ يا للتزيف والانتهازية والاقنعة الكاذبة ! علينا بالعودة الى مراقدنا قبل ان تتحول الدكتاتوريه الى شعار السلام في العالم فديمقراطيتكم اخطر من الدكتاتورية والعن من النازية واقسى من الفاشية ورجالها اشباه الرجال وكل ما فعلناه اختاله مصطلحكم الجديد الفسادقراطية !! .






#طارق_المالكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العصافير يكتسح الاصوات في الانتخابات القادمة !
- المنهج البنيوي والنقد الادبي


المزيد.....




- لبنان يعلق على تقرير صحيفة بريطانية زعم وجود صواريخ ومتفجرات ...
- السعودية.. الأمير الوليد بن طلال يقدم هدية غير متوقعة لبائعة ...
- مقتل كاهن كنيسة أرثوذكسية وأفراد من الشرطة نتيجة لهجمات إرها ...
- علماء روس يرصدون 3 توهجات شمسية قوية اليوم الأحد
- نقطة حوار - حرب غزة: هل تنجح زيادة غالانت في خفض التوتر بين ...
- إسرائيل وحزب الله يقتربان من حرب شاملة
- القضاء على إرهابيين اثنين في داغستان (فيديو)
- أب يحاول إغراق طفليه في شاطئ البحر بولاية كونكتيكت الأمريكية ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية ذبح طفل وتقطيع أطرافه بمحافظة أسي ...
- ضربات روسية على خاركيف وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية عن هجوم ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق المالكي - جيفارا ومهزلة البرلمان العراقي