أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا














المزيد.....

بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم الجمعة الماضية دخلت قوة عسكرية أيرانية مسلحة وقامت باحتلال أحد أبار حقل فكه النفطي,فهل كان الفعل هذا للاختبار ام لجس نبض ردود الافعال؟اليوم عقد السفير الايراني في بغداد (حسين قمي )مؤتمرا صحفيا وجاء هذا المؤتمر متزامنا مع قيام القوات الايرانية اليوم باحتلال بئرين أخرين من أبار حقل الفكة النفطي,في تحدي فاضح لقرارات الامم المتحدة والمجتمع الدولي ,وفي نفس الوقت أدلى السفير بتصريحات وقحة واستهجانية في ان واحد غير مراعيا للياقة الدبلوماسية وهو على ما يبدو مطمئنا بانه يصرح من وطنه قائلا مايلي:
1_, أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1975 في الجزائر أصبحت لا جدوى لها في الوقت الحاضر,حيث أن كلا البلدين قد حدث فيهما تغيرات سياسية, فمن المتعارف عليه دوليا بان أي دولة يحصل فيها تغيير سياسي اول ما تعلن أحترامها والتزامها بالاتفاقيات الموقعة مع الدول الاخرى لانها تعتبر اتفاقيات مكتسبة الشرعية الدولية وتمت توثيقها في الامم المتحدة ووقعت تحت رعايتها,فلماذا تريد أيران الغاء أتفاقية الجزائر وهي في وقتها من صالحها والعراق قدم الكثير من التنازلات في وقتها لظروف أملت عليه في حينها ويعرفها الجميع ومنها المشكلة الكردية في شمال العراق وما كان يعاني منها النظام السابق,وقلة تسليح الجيش العراقي ,وقوة ايران العسكرية ,حيث كان الشاه بمثابة شرطي الخليج والمدعوم امريكيا..
2_أن كثيرا من التغيرات الطبيعية والجغرافية قد تغيرت بمرور الزمن ,فلا يبقى أي صلاحية لاتفاقية الجزائر,هنا أريد أن أسئل كل ذي فكر ومختص بشوؤن الطبيعة والجغرافية ,ما علاقتهما باتفاقية دولية بين دولتين متجاورتين ,؟هل الطبيعة غيرت السلسلة الجبلية بين البلدين وادخلتها الى داخل الحدود العراقية ,؟هل الاراضي العراقية انحسرت والاراضي الايرانية تمددت بفعل التغيرات المناخية ودخلت مع حقولها النفطية الى عمق الاراضي العراقية؟هل الطبيعة هي من غيرت مجرى الانهار التي كانت تدخل الاراضي العراقية من ايران ,أم ان الايادي الايرانية هي من غيرت مجراها لتضر بمصالح العراقيين؟ام أن مثل هكذا تصريحات من باب الاستهجان والاستخفاف بالعراقييين ومقدراتهم وسيادتهم الوطنية؟؟
3_النقطة الاخرى يقول السفير الايراني ,بان هناك اطراف سياسية تريد تصعيد الموقف بين أيران والعراق,وهذا يدل من كلامه بان كل عراقي غيور على أرضة وسيادته هو ضد تطلعات واطماع ايران التوسعية في العراق ويجب معاقبته وأبعاده عن مركز القرار.فهل يعقل بان غالبية الشعب العراقي ليس لديه صوت أو جرأة في أتخاذ القرار؟هل أصبح الجميع مهمشين عدا عملاء أيران الصامتين دوما على تجاوزاتها المستمرة على العرا ق وشعبه؟
عملاء أيران في العراق على شاكلتين
النوع الاول هم من العملاء المفضوحين والمنادين علنا بحقوق أيران وتعويضاتها ,والداعين دوما الى توثيق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
فمثلا الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ ,صرح قائلا بان القوات الايرانية لا زالت باقية في الاراضي العراقية وهناك أتصالات بين البلدين لاحتواء الازمة مستبعدااللجوء للحل العسكري لانهاء الاحتلال الايراني..
وزير النفط الشهرستاني نفى من جانبه أحتلال ايران لحقول نفط الفكة رغم تاكيد علي الدباغ لذلك.,على ما يبدوا بان وزير النفط العراقي لا يعلم او يعرف ما أذا كانت الفكة عراقية أم أيرانيةلانه ضعيف جغرافيا.أم أن عملاته لايران تتوجب عليه الدفاع عنها في أحلك الظروف ..
القيادي في حزب الدعوة علي الاديب صرح بنفس نغمة السفير الايراني بان وراء تصعيد الازمة بين العراق وأيران تقف قوى سياسية تريد الاضرار بالعلاقات بين البلدين الجارين المسلمين الشقيقين.
عموما كلها تصريحات خجولة وبائسة ولا تساعد على انهاء الاحتلال الايراني.
القسم الثاني عملاء لايران ولكن بدور خفي ,فهم يتظاهرون بالوطنية وحب الوطن عند الرخاء ,ويلوذون بالصمت ويغرسون روؤسهم في الرمال عند حدوث خروقات تمس حياة وسيادة العراقيين من جانب أسيادهم في أيران, فهم لا ينبسون ولو بكلمة واحدة أو يدينون أيران على أفعالها الشنيعة .ألا كان الاجدر بقادة العراق بان يطالبوا أيرن بانهاء أحتلالها لحقول النفط من خلال الجامعة العربية وتدخلها لحل الازمة؟فهل تحركت دبلوماسيتنا صوب الامم المتحدة لادانة أيران على أحتلالها أرض عراقيةوالزامها بالخروج من أراضينا؟؟؟فأذا كان العراق لا زال تحت الاحتلال الامريكي المشرعن فهومسؤول عن امن وسيادة العراق,وأذا كان العراق دولة أسترد سيادته بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق وأمريكا والتي بموجبها ألزام الجانب الامريكي بالدفاع عن الاراضي العراقية في حال حصول أعتداء مسلح عليه من قبل دولة خارجية,فلماذا لا تطالبون الجانب الامريكي بأتخاذ أجراء ضد العدوان؟
لكن يبقى السؤال موجها الى مجالس شيوخ العشائر ومجالس أسناد العشائر التي أصبحت لا تعد ولا تحصى في كل مدن العراق,أليست رواتبكم وولائمكم هي من عوائد النفط وأمواله المنهوبة من قبل مموليكم ؟لماذا لا تدافعوا عن نعمتكم ؟ لماذا لم نسمع عن ادانة صريحة لاحتلال ثروتكم التي أصبحت حكرا لكم ومحرمة على باقي العراقيين....أين تظاهراتكم واهازيجكم ؟متى يبدأ دفاعكم عن تربة الوطن ؟أين دفاعكم عن ثروة مستقبل أولادكم وأجيالكم القادمة؟.
مجالس أسناد لمن ؟؟؟؟؟وطنكم يتشرذم ويباع وانتم صامتون ؟هل أشتريت منكم وطنيتكم مقابل حفنة من الدولارات المسروقة من قوت الشعب ؟أم أن العمالة قد طالت ابوابكم ومجالسكم بحجة الاسلام والمذهب؟
فالوطن واحد والسيادة واحدة لا تتجزأ والعدوان واحد وان اختلفت التسميات , فلا تضيعوا سيادة بلدكم يا قادة العراق بتصريحات متناقضة ,ولا تداهنوا اي طرف كان على حساب مصالح شعبكم وبلدكم ,فالتاريخ والشعب لا يرحم العملاء والماجورين.....






#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما ضارة نافعة
- القوى الوطنية والعلمانية وأخفاقاتها المتكررة في الانتخابات ا ...
- متى يتوقف هدر الاموال العراقية
- في الذكرى ال61 للاعلان العالمي لحقوق الانسان /ماذا اعدت له ا ...
- ثمان قناديل مضيئة وثمان أبواب مشرعة
- متى يتوقف مسلسل الايام السوداء الدامية في عراقنا الجريح
- مجلس النهب الاعلى الاسلامي
- بؤس المراة العراقية بالارقام
- وطن وأحلام البقاء
- قرارات أمارة اسلامية
- اهات العمر
- الاقليم الرابع/حلف بغداد جديد بمسمى أخر
- أخيرا.........باض الديك
- عيد الحرية/رمزا لسقوط جدار برلين
- خواطر ومعاناة
- الانتخابات /موسم صناعة الديكتاتور
- لاريجاني / عسى لا أجاني
- أذا كنت لم تستحي فأفعل ما تشاء
- بين عشية وضحاها يفتقد العالم شخصيتين ,,صديق للصهيونية وحليف ...
- شكرا لكم أيها السادة النواب ,لقد وصلت رسائلكم الدموية


المزيد.....




- عربات قطار بأمريكا تستبدل الركاب بالشعاب المرجانية والسلاحف ...
- مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اق ...
- -ميتا- تحظر وسائل الإعلام الروسية الرسمية على منصاتها لمنع أ ...
- -نزهة الغولف- الخاصة بترامب.. -مصدر قلق طويل الأمد- لدى الخد ...
- ماهر الجازي: الأردن يستلم جثمان منفذ -عملية اللنبي- في مسقط ...
- بعد محاولة الاغتيال المفترضة.. بايدن يتصل هاتفيا بترامب
- بعد رحلة تاريخية من جدة إلى الرياض.. -طائرات موسم الرياض- تس ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس وحدة الصواريخ والقذائف في ...
- الإعلام العبري يرصد صواريخ باليستية مصرية في جبال سيناء ويتس ...
- ناريشكين: الأنظمة الموالية لواشنطن في أوروبا تسير على خطى ال ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشمري - بين تصريحات السفير قمي وتناقضات قادتنا ضاعت سيادتنا