أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟















المزيد.....

هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمار الحكيم " أعتقد أن التهويل حول التدخل الإيراني لا أساس له من الصحة ..!! "
قيس العامري من الائتلاف حول احتلال البئر 4 " انه أمر طبيعي..!!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدعوة للحرب والثأر أكثر من مضحكة لأن العراقيين خبروها ودفعوا ثمنها غالياً لا نقول ولا نتوسع أكثر فقط نُذَكر أن أجيالاً من العراقيين سحقتهم الحروب ما بين قتيل ومفقود وأسير ومعوق وهم ثروة العراق الحقيقية واثمن من أية ثروة أخرى والسيادة العراقية منذ حرب الخليج الثانية مخترقة واكتملت المسبحة في 9 نيسان 2003 وان ادعى البعض أنها حررت العراق وشعبه من الدكتاتورية والحكم البغيض المعروف بعدائه ومشروطياته التي تقسم العراقيين على أساس الوطنية واللاوطنية ، الوطنية في الولاء للقائد الفذ والحزب وفكرهما الشوفيني والمخالف حتى في الرأي لهما يوضع في خانة اللاوطنية والخيانة وتسري عليه عقوبة الإعدام ولهذا نستغرب عند الحديث عن السيادة الوطنية بهذا الشكل الرومانسي المخالف للواقع والحقيقة وبما أننا نتحدث عن موضوع آخر فسوف لن نخوض في هذا المضمار وإنما في مضمار التدخل الإيراني بمشروطيات جديدة وأساليب عديدة في شؤون العراق الداخلية بما فيها السعي لخرق الحدود والاستحواذ على أراضي جديدة باستغلال الوضع العراقي غير الثابت والمخترق من قبل قوى الإرهاب والمليشيات المسلحة التابعة خارجياً وإن احتلال البئر رقم (4) في حقل الفكة النفطي في محافظة العمارة اكبر مثال على هذه التدخلات وكأن إيران تريد أن تلعب دور الشرطي السابق في زمن الشاه المقبور بدون مراعاة وتدقيق للمكان والزمان وما جرى من تغيرات منظورة في المنطقة والعالم وبهذا تدل السياسة الإيرانية عن قصر النظر وعدم الشعور بالمخاطر التي تحيط بها وبالشعب الإيراني لا نقول ولا نبالغ مثل الآخرين ونشحذ السيوف وندعوا للحرب والقتال لتخليص شرف العراقيين من الذل والعار والإهانة!! بل نضع أصابعنا على خلل مارسه البعض فدفعوا الثمن غالياً مثلما هو دكتاتور العراق صدام حسين في حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية والثالثة التي أدت إلى الاحتلال، فالتجاوز من قبل إيران المدعية بصداقتها وحرصها على العراق إنما هو خرق لما تدعيه وهو استهتار بكل الأعراف والقوانين الدولية التي تنص على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بسياسة حسن الجوار، والتجاوز بهذا الشكل الفظيع والعدواني يضيف مصاعب أخرى لعدم الاستقرار وخلق مصاعب جديدة أمام الشعب العراقي المبتلى بالمحاصصة الطائفية والإرهاب بشقيه السلفي والبعثي والأصولي وهو ما لا يقبله جميع الخيرين الوطنيين العراقيين والإيرانيين على حدٍ سواء الذين يرون في هذا التجاوز اعتداء خارجي يضيف اختراقاً جديداً للسيادة الوطنية وغير مقبول من دولة إسلامية تدعي الصداقة والأخوة الإسلامية وغيرها من الشعارات التي أفرغت من محتواها بسبب قضايا عديدة مارستها بشتى الأساليب، كقضايا قصف القرى غير الطبيعي في كردستان العراق وتهجير مئات الفلاحين الكرد من قراهم ومزارعهم وقضية المياه وشط العرب وهور العمية... الخ وفي نظرنا أن الحل الأسلم ليس الدعوة للحرب والتهريج بالشعارات الغوغائية المتطرفة التي عانا منها العراق وإيران بالذات الكثير من المآسي والويلات بسبب التطرف وروح العداء والكراهية بل الجلوس على طاولة المفاوضات وحل الكثير من الإشكاليات والقضايا العالقة بما فيها ترسيم الحدود وفق رؤيا شفافة وصادقة لترتيب العلاقات وإيصالها إلى علاقات صداقة واحترام متبادل للروابط التاريخية بين الشعبين والبلدين الجارين وإعادة الثقة بدلاً من زرع الشقاق والعداء الضار للجميع وبهذا ننهي إشكالا وقع وأية إشكاليات تقع في المستقبل بعيداً عن الزعيق والصراخ بالدعوة للحرب على طريقة وامعتصماه !! ووضع العصا في عجلة الحلول الدبلوماسية السلمية، فالذين يدعون للحرب والجهاد والتحريضات الشعبية وشحذ الأسلحة والتعبئة العسكرية يهدفون إلى تمييع قضية هذه التجاوزات والخروقات ولدعوتهم هدف يسعى لعرقلة الجهود نحو الحل السلمي الشامل والدائم المشروط للجانبين وفي احترام إيران للسيادة الوطنية والكف عن خرقها لحدوده الدولية، والدعوة للحرب لها مرامي غير وطنية ولا شريفة أو لا تدل عن العقلانية ورؤية الواقع وبالذات أوضاع العراق الداخلية والخارجية والتوازن العسكري بين الطرفين ثم ما تتركه من نتائج وخيمة قد يتضرر العراق والشعب العراقي أكثر بكثير عما يتصوره البعض وقد يفرح ذلك أعداء العراق والذين يخططون إلى تأزيم وضعه أكثر لإفشال العملية السياسية وإعادته إلى المربع الأول بما فيه التخطيط لعودة الحكم المركزي الفردي وإلغاء التوجه للبناء الديمقراطي والمجتمع المدني وعدم خروجه من البند السابع على أساس انه ما زال يشكل خطراً على العالم، وكعادتنا في النظرة الايجابية نجد أن الخطوات التي قامت بها الحكومة العراقية هي خطوات صحيحة تخدم مصالح البلاد والتحركات الدبلوماسية والمطالبة بسحب القوات الإيرانية من الأراضي التي احتلتها على الرغم من إيجابيتها فإن على الحكومة العراقية التخلص من صمتها المزمن تجاه إيران والتحكم بالعقل الوطني وليس اعتبار العراق تابعاً لها ومطالبتها بالكف عن الاعتداءات والتدخلات واحترام السيادة العراقية وقدسيتها لدى الشعب وإفهام حكامها بأن الحدود التي تقارب أكثر من ألف كيلومتر لا يعني التفريط بها وحجة أن صدام حسين وما قدمه للسعودية والأردن عبارة عن تسخيف الاحتلال وتسهيل مهمة احتلال البئر رقم (4) في حقل الفكة النفطي وربما النية المبيتة باحتلال آبار نفطية ضمن الحقل المذكور وغير ذلك من الأراضي العراقية وهو أمر غير طبيعي بالضد مما ادعاه نائب الائتلاف العراقي الموحد ( قيس العامري) بالقول " انه أمر طبيعي" وما صرح به للشرق الأوسط (عمار الحكيم) "أعتقد أن التهويل حول التدخل الإيراني لا أساس له من الصحة " ولا نعرف كيف يستطيع عمار الحكيم فبركة التدخل والاحتلال وإقناع الملاين من العراقيين وبخاصة أتباعه والذين يصوتون لقائمته وهم يرون بأم أعينهم احتلال البئر النفطي والتصريح الإيراني الذي اعترف به واعتباره " سوء فهم " والقضايا الأخرى المعروفة لكل ذو بصيرة، كما على الحكومة العراقية أيضاً توضيح مدى الأضرار التي ستلحق بالمصالح الإيرانية إذا استمرت التدخلات تحت طائلة أية حجة وخلق توتر دائم قد يخلق انفجاراً ليس من مصلحة إيران والشعب الإيراني الصديق لأن الشعب العراقي يرفض أي خرق من جانبها ويأمل في حوار سليم ومثمر لترسيم الحدود ولترسيخ علاقات متكافئة يسودها حسن الجوار والصداقة بما يخدم المصالح المشتركة وهي كثيرة ، إن أية خطوة تراجعية وأي موقف ضعيف مثلما كان خلال السنين المنصرمة والتساهل في قضية الاحتلال والتدخل سيضع الحكومة وجميع الأحزاب الإسلامية الشيعية في موقف ليس حرج فحسب بل وكأنهم غير حريصين ولا وطنيين وموالين وراضين عما يحصل من حكام إيران وهو امتحان عن مصداقية المواطنة والوطنية والانتماء للعراق دون غيره والحرص عليه وعلى مصالح الشعب ...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة تفجير الكنائس واغتيال المواطنين المسيحيين
- المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي
- بيان عن تفجيرات الثلاثاء لدولة العراق الإسلامية البعثية
- تعديل قانون الانتخابات - تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-!
- الحوار المتمدن نقلة نوعية لتطوير الوعي العلماني
- لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟
- قرار مجلس محافظة الكوت يحط من قدر وقيمة المرأة العراقية
- بكتريا الحليب في ذي قار وأنفلونزا الخنازير H1N1 في كل مكان . ...
- الفساد المالي والإداري والانتخابي الذي ينخر جسد العراق
- ماذا بَعْدَ أن ادخلوها في مأزق هل سيؤجل موعد الانتخابات؟
- همٌ علمني شراكة الأسى
- القائمة المفتوحة وترقيع القانون رقم 16 لسنة 2005
- كذبة الحي الميتْ ديدنهم لتشويه الحقائق والوقائع والتاريخ
- إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟
- اتفاقية الجزائر 1975 التي أضاعت حقوق العراق
- خطيئة جرحي..!
- رُحِّل قانون الانتخابات إلى المجلس السياسي بحجة -واكركوكاه-
- رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب
- قانون العلم الجديد أصبح طلسماً كقانون الانتخابات
- معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟