أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمراني - من قتل الحسين؟














المزيد.....


من قتل الحسين؟


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 14:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو ان العراقيين بلا استثناء سيزيدون في هذا العام والاعوام الاخرى من تظاهراتهم السلمية المتمثلة بنصب الاعلام السوداء والسرادق الحسينية في البيوت والشوارع والمحال تزامنا مع واقعة عاشوراء الدامي التي وقعت في بلادهم قبل اكثر من الف سنة يوم ذُبح فيه ابن بنت نبيهم وطفلهُ الرضيع واولاده واخوته وابناء عمومته واصحابه وسبي في مابعد بناته وزوجاته ، لا لشىء الا لانهم في نظر السلطة الحاكمة انذاك خرجوا على الاجماع عندما اعلنوا صراحة مطالبتهم بالاصلاح والتحرير وكشف الفساد وتشخيص المجرمين وعزل الطغاة عن مركز القرار وبطريقة ليست شجبا واستنكارا عبر الفضائيات وانما عبر الدم والفداء والتحدي المتمثل باسرة ال بيت الرسول الاعظم .
وحسنا ، ما يفعله العراقيون سنويا وهم يستذكرون عاشوراء الدامي ويلبسون السواد ويقيمون الماتم في كافة انحاء العالم تعبيرا عن تضامنهم مع الفجيعة ومطالبة منهم باكتشاف القتلة وادانتهم ومحاكمتهم امام الملىء، فالقاتل ليس مجهول عند العراقيين بالذات، لسبب بسيط فان سيناريو الارهاب ومنظومته تقتلهم يوميا .
وهم فيما يفعلون في عاشوراء يطلقون رسائلهم التي مفادها بان الامة المخترقة ، لا تعرف قاتليها ، والامة التي تقر بان واقعة الطف قضية خلافية ؛ فانها لا يمكن ان تحافظ على دينها ومقدساتها وشعبها ونظامها السياسي ولا يمكن ان تنتج منظومة فكرية تحترم انسانية الانسان.
والامة التي تنسى مصلحيها وقادتها وتسخر من استذكار موقفهم الذي اسس بالدم مدرسة الحرية ؛ ستبتلى بالارهاب والفساد والمجرمين والقتلة وابطال الفضائيات .
والعراقيون فيما يمارسون اليوم يعلنون بان عاشوراء الدامي نقطة سوداء في سجل التاريخ السياسي والاخلاقي للامة التي سمحت للخارجين عن القانون والدين ان يتسلطوا على رقاب الشعوب ويؤسسوا مؤسسة الايثار بالسلطة وغنائم الاموال ضاربين الشعوب عرض الحائط.
وهم يعرفون عن قرب بان الجريمة والارهاب والقتل والسيارات المفخخة منظومة مركبة وسلسلة من الحلقات التي يكمل احدها الاخرى ، فالصمت على الجريمة جريمة ، والتحريض على الجريمة جريمة.
والعراقيون لا يحتاجون الان الى محكمة دولية محايدة للكشف عن الجناة ، فهم يعرفون تماما من قرر اغتيال( إمام الثوار) الذي خرج على الحاكم الجائر، وكيف مُرر القانون بجلسات علنية وبمراى من الاعلام الاموي الرسمي ومنظمات المجتمع الدموي وبمباركة اللجنة القضائية القريبة من موائد السلطان ، ويعرفون كيف اجازت قتل عائلة نبيهم حفاظا على العملية السياسية التي بنيت على الاساس الجاهلي والرجوع الى وئد الانسان حيث رفعت شعارها الانتخابي ( لا خبر جاء ولا وحي نزل ) .
والعراقيون يعرفون بل متيقنون بانهم كلما زادوا من التصاقهم مع وقفة امام الاحرار والثوار والفداء ستزداد عليهم المفخخات والعبوات اللاصقة.
وهم بدأوا يستذكرون ايام الانظمة الدكتاتورية ولماذا كان الامن الموهوم 100% لان شعائرهم كانت على استحياء وراية ابن بنت نبيهم ترفع بشكل خجول خوفا من اعوان المركز الثقافي لال زياد وفضائيات ابن سعد وقناة ( ام بي سي ابن مرجانه) .
وانا اجزم بان العراقيين جميعهم بدأوا يعرفون ان شعائر امام الثوار والاصلاح تخيف الظلمة والجبابرة والفاسدين وانصاف الطغاة لانها مناسبة لوحدتهم التي مزقها الاحتلال والارهاب والفساد.
وما رسائل الاخوة المسيحيين العراقيين بتوقف افراحهم واعيادهم في عيد ميلاد سيدنا المسيح الا تضامنا مع مظلمة الحسين واحتراما للدماء التي سفكت من اجل الحرية وليس مناصرة لاحد شهداء الواقعة ( وهب النصراني).






#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة راتب وطلاق ام صبحي
- يوزرسيف والاحتلال
- انا من جماعة ( العودة)
- يوزرسيف والسيارات المفخخة
- يوزرسيف والازمة العراقية
- اقبض.. من دبش
- الكهرماء الوطنية
- الافاعي وميزانية 2009
- نحو الامية
- سعدي الحلي والفيدرالية
- انفلونزا البطيخ
- الانتحارية (أُم الدرابين)
- ام صبحي والازمة الاقتصادية
- العروسه (همر)
- ام صبحي والحداثة
- اوباما والتزوير
- نشرة الانواء السياسية
- من هجّرك من بجاك
- ( شيماء) وزيرة للمهاجرين
- الحوت وحمد


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمراني - من قتل الحسين؟