أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود المصلح - منح الجنسية .. سحب الجنسية














المزيد.....

منح الجنسية .. سحب الجنسية


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 11:54
المحور: حقوق الانسان
    



ماذا تقتضي الديقراطية ، وماذا تعني الحرية ، وما مهمة مؤسات المجتمع المدني ،ومنظمات االدفاع عن حرية الانسان ،
ومتى تمنح الجنسية ،جنسية أي دولة ، وما هي شروط منح الجنسية ، ومتى تمنح ، وكيف ، ولماذا ، وما فائدة منح الجنسية ، طبعا عندما نتكلم عن منح الجنسية ( نتكلم عن انسان مهاجر الى بلد غير بلده الاصلي فهو في بلده الاصلي لا يملك احد ان يمنحه الجنسية ، لكن يمكن ان تسحب منه ) .
الوف البشر هربوا من جحيم بلادهم الى صقيع اوروبا وامريكا ، وغيرهما من دول العالم ، هربوا من جوع وقمع واضطهاد ومطاردة وبطالة وعطالة ، هربوا من احباط يزرع ويقلع ويوزع ، هربوا من حجيم بكل ما تحمل كلمة حجيم من معنى .. يتحملون في رحيلهم كل صنوف العذاب والقهر وربما الموت احيانا ..
ولعل الصورة تتوضح حول الدوافع التي دفعت بهؤلاء البشر للهروب أو الهجرة أو السفر سمه ماشئت ، عندما نرى قوارب الموت وهي تقلهم عبر البحر والمحيط وعيونهم تتطلع الى الضفة الاخرى وعقولهم ترسم احلاما . سرعان ما يكتشفوا انها وهمية .. أو سرعان ما يلقى القبض عليهم ( ليوصموا بالمهاجرين غير الشرعيين ) ولتطبق عليهم القوانين ، ولتنبري بعض المنظمات لتدافع عنهم ، وتنظم المظاهرات تطالب بمنحهم حق اللجوء .. وحق الاقامة ... أو ينفذ بعضهم ليوكل محام يبتزه لسنوات يأكل من لحمه ويشرب من دمه بغية الحصول على الاوراق التي تمكن له في هذه البلاد .
ولتقف مجموعة اخرى من المناهضين للهجرة ، ويطالبون الدولة بطرد المهاجرين ، وتغيير القوانيين التي تتيح لهم الاقامة والعمل ، فتعمل الحكومات تحت الضغوط للوبيات ومؤسسات الضغط المختلفة الى جعل الاجراءات للحصول على الاقامة اصعب ما يمكن .
فيحصل من يحصل على الاوراق ، وحق الاقامة ، وتعد عملية الحصول على هذه التيجة للمهاجر حلما طالما حلم به ، وطالما حرب من أجله ، وطالما دفع من دمه وماله وعرقه من أجله ، فيمضي قدما في تثبيت قدمه في هذه البلاد وفق قانونهم وشروطهم ، فيحصل على الجنسية ، ويضع جواز السفر في جيبه وهو يظن انه قد كسب الدنيا فضلا عن الاخرة ليكتشف بعد قليل انه مجرد مواطن من الدرجة الرابعة او العاشرة في هذه الدولة ، فالكثير من الوظائف محرمة عليه والكثير من حقوقه كمواطن منقوصة منتهكة ، وحرياته منتهكة محاصرة ، وقناعته تهمة وعقيدة مجازفة في حقل الغام ولونه شبهة واسمه ربما يجر عليه الويلات ، فلو كان محمدا او محمودا او جهادا لكان من الفئات التي توصم بالارهاب والتطرف ، وقد يعزز ذلك مظهره الذي يتفق مع عقيدة كمسلم مثلا اذا ما كان ملتحيا او كانت منقبة أو متحجبة ، فهذا منظر قد يثير حقدهم ورغبتهم في الاساءة والاطاحة به . وما مقتل مرة الشربيني عنا ببعيد .
وتعد مظاهر الدين الاسلامي التي باتت سائدة في اوروبا ودول اللجوء عموما ، كمظاهر اللبلاس واماكن العبادة ، والعادات والتقاليد ، تعد مظاهر مثيرة لحفيظة سكان البلاد الاصليين ، فهم لا يرغبون برؤية هكذا مظاهر في بلادهم ولا يرديون ان يتعايشوا مع الاقليات المهاجرة الا اذا كانو ا بلا هوية محددة ، وعليهم الاندماج والذوبان في المجتمع الجديد اذا ما رغب المهاجرون ان يستمروا في هذه البلاد ، والا فسيصار الى طردهم ومنعهم وسحب الجنسية منهم ...
كما سمعنا من التوجه في فرنسا الى سحب الجنسية من المنقبات والمحجبات ، ترى أين الديمقراطية وحرية الانسان ترى اين منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ، اين حرية الاعتقاد ، وحرية ممارسة الشعائر الدينية ، اين حرية التعبير عن الراي التي يتشدقون بها ، اين حرية الانسان التي يزعمون انها مصونة بالدستور .. ترى اين الدستور الذي منح المهاجرين الجنسية .
سحقا لهم .. وسحقا لبلادنا كيف احرقتنا .. ولا عزاء .





#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الاوروبي ... تركيا
- سلمدوغ مليونير
- في مقامات المديح للجلاد..
- الى عذاباتي...
- السائق الغريب
- جرائم الشرف
- عرب يا رسول الله ...
- فيصل القاسم والاتجاه المعاكس
- أيام في بيروت ... 2/5
- ايام في بيروت ..3/5
- ايام في بيروت 4/5
- السقوط في فخ النجاح
- ايام في بيروت 1/5
- صديقي العزيز راسم فلاح بامتياز
- أمي.. معلمة .. ومرشدة ....
- حرية المرأة بين الاطماع والطموح ...
- الاحزابالعربية
- ايام ام كلثوم
- المدنية
- ذكريات من المطبخ


المزيد.....




- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود المصلح - منح الجنسية .. سحب الجنسية