نعيمة المتوكل
الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 00:00
المحور:
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
رغم تنوع الإعاقة، تبقى كل فئة منها في حاجة للمزيد من الاهتمام والرعاية،وانشاء مؤسسات ودور الرعاية لايواء كل اعاقة على حدة.
إن المعاق غالبا ماتتخلى عنه أسرته، خاصة إذا كانت إعاقته صعبة، فيلجئوا إلى الشارع، فيحسون بالنقص ويعتبرون حياتهم عديمة الفائدة.
فمن بين أسباب ضعف التكفل من طرف المؤسسات المعنية، توقيف الاستفادة من التغطية الصحية، نقص الأطر المختصة بالمؤسسات خاصة وان كان راتبهم ضئيلا لا يحفزهم على القيام بمهامهم،نقص إعانة الدولة للمؤسسات،ضعف حملات التوعية.
يتخبط المعاق في وضعية صعبة في بلادنا لذا ينبغي تحسيسه بأنه كباقي الأشخاص العاديين وذلك من خلال؛تسهيل عملية التخييم و الأسفار و الرحلات،الكف عن اعتبار موضوع الاعاقة محرما للنقاش وطرحه داخل الساحة لكي يعلم كل واحد طريقة التعامل مع هذا المعاق، تنظيم ورشات ترفيهية تجمع بين الأطفال المعاقين بالعاديين،تخصيص فترة زمنية للمعاق لتعلم وسائل التكنولوجية الجديدة بإشراف مؤطرين أو تركه لوحده.
أما ذوي الإعاقات الكبيرة فيتوجب إلحاقهم بمؤسسات خاصة لتلقي تعليم خاص بإشراف مختصين.
وصفوة القول فالمعاق يبقى إنسانا كسائر البشر له إحساسه، كيانه، تفكيره، بل بمعاناته يصبح أكثر إحساسا ، والمعاق طموح لا يحب الهزيمة ولا يحب نظرات العطف والشفقة ،ويحتاج الى من يفهمه ويمد له يد العون ويفتح له الباب على مصراعيه،فما نراه أن حق المعاق مهدور، فما ينبغي القضاء عليه التمييز الذي لازلنا نراه.
فلذا يجب أن نفهم أن الإعاقة ابتلاء من الله،لقوله صلى الله عليه وسلم،اذا أحب الله عبدا ابتلاه، ادا من يكره هذا الفوز.
بقلم: الطالبة نعيمة المتوكل
#نعيمة_المتوكل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟