أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - الشعائر الحسينية والضجيج














المزيد.....


الشعائر الحسينية والضجيج


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 20:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محرم الحرام شهر استشهد فيه الامام الحسين بن علي في مدينة كربلاء بعد معركة دامية مع الجيش الاموي الذي انتهك كل معايير الاخلاق والانسانية سنة 61 هجرية حيث سطر الامام الحسين في هذة الواقعة اروع صور التضحية والايثار في سبيل الحرية واستأثرت قضيته الكثير من الادباء والمفكرين والشخصيات . الشيعة اتخذت من ذكرى استشهاد الامام الحسين في كل عام اقامة الشعائر الحسينية التي تعد جزءا كبيرا من عقيدة المذهب الشيعي ولقد قتلو وشردو من اجل اقامتها والاستمرار عليها كما في زمن النظام السابق الذي حارب هذة الطقوس محاربة شديدة واعتقال من يقوم بمثل هذة الافعال . وبعد التغيير الذي تزامن معه ذكرى محرم وصفر . شهدت المدن الشيعية اقامة ( مجالس العزاء ) كما يسمونها في المنازل والساحات وحتى الشوارع الرئيسية . ولقد سيست هذة الشعائر والطقوس لاغراض سياسية معينة واستغلتها بعض الكتل السياسية في دعايتها الانتخابية واستغلال بعض عواطف السذج من الناس . في هذا العام شهدت بعض الاحياء استعدادت مبكرة لاحياء هذة الطقوس . حيث ترفع الاعلام ( الملونة ) والسوداء اضافة الى وضع مكبرات الصوت ( المزعجة ) في الازقة السكنية الضيقة وما تحدثه من صخب وضجيج يصل ( للضالين ) . مع الاسف اصبح الضجيج جزء من حياة العراقيين فأن الديمقراطية لم تغير فيهم هذة المفاهيم فأصحاب التسجيلات الصوتية يضعون مكبرات الصوت الصاخبة في الاسواق المزدحمة فذاك ينادي ( ياحسين , ياعباس ) والاخر ( حبيبيتي , حبيبي ) . استوقفني هذا الامر كثيرا وشغل اهتمامي وبحثت عنه في الكتب والمواقع الالكترونية وتناقشت مع بعض الاساتذة واهم ما وجدته في هذا الامر وما استطعت ان اجمعه . الكثير من الدول الاوربية تسعى جاهدة من اجل ابتكار اجهز واطئة الصوت في المعامل والشركات , ووجدت ان هذا صائب للغاية وقد درس هذا الامر بدقة . حيث اثبتت احدى التجارب العلمية التي اجريت لحاسة السمع عند الانسان وجدو ان هذة الحاسة تستقبل جميع الاصوات مهما كانت صاخبة ويعمل على اتلاف حاسة السمع والجهاز العصبي تدريجيا . ولقد نصح الاطباء الذين قاموا بهذة التجربة الابتعاد قدر الامكان عن الاصوات الصاخبة والاستماع الى الموسيقى الهادئة . وعندما قلته لاحد الاساتذة قال ( عندما كان والدي موظفا في معمل السكائر كنت اقرء بطاقة راتبه الشهري وكان يعطى اجرا بدل طعامه والمواصلات ويعطى اجرا بدل الضجيج . تحسبا اذا تضرر حاسة السمع ) هنا وصلت الى نتيجة او اقتراح بأن كل عراقي يستحق راتبا شهريا لان الضجيج يلاحقه في كل مكان وما زاد الطين بلة اننا في محرم وبعده صفر حيث الضجة واللطم يبلغ ذروته عند اولئك الجهلة الذين لا يعرفون سنة ميلاد الحسين . ومن المخزي ان بعض علماء الشيعة ومراجعهم يؤيدون هذة الظاهر بدعوى ( تعظيم شعائر الله ) وهذا ما قرأته في كتبهم ولا اعرف لماذا يحاربون الغناء؟ اذا كانوا يسمحون بهذا ولقد ادخلت الى اللطميات اللحان الموسيقية واستخدام بعض ( الرواديد ) مصطلح ( كليب ) . يبدو ان الدين في العراق اصبح مشكلة كبيرة ولابد من استئصال دوره تماما انا طبعا لست ضد الشعائر الدينية اوالعبادات . على العكس فهذا من حق الجميع ولكن مراعاة حقوق الاخرين وهذا ما نص عليه الدستور والقانون . دعوة الى جميع المثقفين والجهات المعنية ان تعالج هذة الظواهر الغير حضارية في مدننا




#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرصد الحريات الصحفية يدعو قيادة عمليات بغداد لتحمل مسوؤلياته ...
- منبر المشرق والاتصال الساخن صوت المواطن العراقي
- ماذا نريد من الحوار المتمدن
- الحجاب وتداعياته
- الاجهزة الامنية والتفجيرات الدامية
- لو خرجت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا ( لماذا ) ؟
- يأجوج ومأجوج واطفال العراق
- العلمانيين والاسلاميين وجهان لعملة واحدة بأختصار ( التطرف )
- الى متى يستمر التجاوز الكويتي على العراق
- الطائفية والتعليم
- حرية الصحافة والاعلام في العراق .. الى اين
- ظاهرة مثيلي الجنس في العراق
- الائتلاف الايراني
- حوار مع الباحث السيكلوجي الدكتور صلاح كرميان حول المثلية الج ...
- على من نص النبي بالخلافة من بعده ؟
- البصرة تتجه الى ولايه الفقيه
- الكهرباء الوطنية والتحويل الطائفي
- الى من يدعي الوطنية ؟ بدون تعليق
- فريدريك إنجل صديق ماركس وزميله، وضعا سوية الفكر الماركسي.
- وقفة مع يوم الشباب العالمي


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - الشعائر الحسينية والضجيج