أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - المحطة الحاسمة لتخطي الصعاب في العراق الجديد















المزيد.....

المحطة الحاسمة لتخطي الصعاب في العراق الجديد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 16:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الاستقراء الدقيق لهذه المرحلة التي نمر بها و ما تتضمنها و ما تخباها لنا الايام في المستقبل القريب، نكشف الجوانب الهامة لما يمكن ان نصل اليه من الظروف السياسية العامة، فكشف ما تخططه العديد من الدول وراء الحدود وهي تريد ان تنفذ ما ترمي اليه باساليب و سبل متنوعة، و لازال الواقع يعاني مما فعلوه من التشويه و التلاعب بالعملية السياسية كلما تمكنوا، و لازالت الظروف السياسية العامة لا تساعد بشكل نهائي في قطع دابر المسيئين رغم التقدم الحاصل التدريجي في الوضع العام و ما يشوبه بين حين و اخر التراجع في جانب ما، وما يصرفها هؤلاء المسيئين من الامكانيات الضخمة التي تمتلكها على الجهات الموالية، والتي يمكن ان نسميها حقا بمحور المسيء للعملية السياسية العراقية ، و هم يصرفون بسخاء كبير ما بحوزتهم و يستغلون الثغرات و ما فيها من المنشقين و المتضررين من العصر الجديد و المتاثرة مصالحهم و ضعيفي النفوس و الانانيين لاستخدامهم في نشر الشر و البلاء باستمرار، فبكشف هؤلاء ننظف الطريق.
المواقف السياسية العديدة التي تطفو على السطح و بشكل مختلف بين حين و اخر و المكشوفة الدوافع و الاهداف و الروابط في كل قضية انية ، و ما يمل اصحابها من النظرة العامة الى العملية السياسية و التحركات التي يتبنونها و السفرات المكوكية المخابراتية و ما تنتجه ايديهم من الانفجارات المنتظمة، تدلنا ولو بشكل نسبي و تقريبي من التقديرو التحديد و الاشارة الى الجهات الداخلية و الاقليمية التي تستفيد في استمرار الحالة غير المستقرة و بقاء الظروف العامة على حالها ، و تعمل بكل جهدها في دعم من يحقق لها ما تريد و ينفذ اوامرها في سبيل اعلاء كفتها في الصراعات المحتدمةفي المنطقة التي تفرغ مضامينها المشوهة للواقع العراقي على ارض العراق و لا يهمهم مدى تضرر هذا الشعب من نتاجات ايديهم الخبيثة.
و بعد المستجدات ، و رغم الاخفاقات الكثيرة التي حدثت في المسيرة السياسية العراقية و ما تتسم بها من الحرية و الديموقراطية و ما يتخلل الواقع الهش جراء ما يجري والذي له ضرائبه، نرى ان ما يتمسك به الشعب هو التعايش السلمي و الترابط اكثر من الخضوع للمسيئين. فان العملية بشكل عام تسير بنجاح بنسبة مرضية لحد اليوم، و نحن تجاوزنا الفوضى العارمة التي مررنا بها خلال هذه السنين، و وصلنا الى محطة حساسة اخيرا و حاسمة بشكل قاطع للعبور الى شاطيء الامان و تخطي الصعاب و افشال الاجندات و الخطط التامرية المنسوجة من المحور الخبيث ، و هي الانتخابات البرلمانية المقبلة و ما تنتجها من الثمار الملائمة للمرحلة الجديدة و المستجدات المختلفة التي تجلبها معها بعد هذا المخاض العسير و الطويل للعملية السياسية المعقدة المفتوحة امام من يتلاعب بها منذ سنين.
بدون ادنى شك، هناك ما يمكن ان نسميها الغرف المخابراتية العاملة في دول المحور الاقليمي و تعمل جميعها في التاثير على الشارع العراقي باي وسيلة كانت، و منها الانفجارات و القتل و الخطف و التشويه الاعلامي، و لم تدخر غرف العمليات جهدها في العمل على نجاح الموالين لها و تستخدم كافة القدرات و الامكانيات الكبيرة المتوفرة لديها في هذا الاتجاه، و لم تنجح بشكل مطلق لحد اليوم، و هذا ما يعلم به القاصي و الداني في العراق، و لكن الظروف تالموضوعية تمنع علاجها بعملية قيصرية.لا بل نتلمس ان هناك تكثيفا للجهود المشتركة من قبل الجهات المتعاونة للمحور من اجل القضاء على العملية السياسية العراقية الجديدة و اعادة عجلة التاريخ و الوضع السياسي العام الى ما كانت عليه العراق قبل سقوط الدكتاتورية، و ما كان عليه من توازن القوى في المنطقة، و يتبعون كافة السبل و الطرق المتوفرة و يستندون على البدلاء المشابهين او المطابقين في الصفات و الاهداف لما كان من قبل و اخر ما يهتمون به هومصلحة الشعب العراقي و امنياته و مستقبل اجياله و ظروفه القتصادية الاجتماعية.
رغم المتغيرات الاقليمية و العالمية و ما تنويه القوات الامريكية من الانسحاب و ترك العراق حسبما وعدوا و خططوا و عاهدوا شعوبهم به ، و استغلال دول المحور المسيئة لهذه المستجدات بشكل تريد ا تفرض عكس ما يجري داخل العراق من اجل مصالحها و تنتظر في بعض الحالات و لم تخطو ما تريده لحين انسحاب القوات الامريكية، و هي تعمل الان على قدم و ساق من اجل بقاء سطوتها و ضغوطاتها عن طريق ممثليها داخل العراق لحين مجيء الفرصة السانحة لسيطرتها كما تريد على العملية السياسية. و لكن رغم ذلك فانه من المفرح ان نسبة نجاحهم لحد اليوم ضئيلة جدا نظرا للظروف الذاتية لاكثرية الشعب العراقي و ما يتمتع به من المستوى الثقافي و الاجتماعي و الاعتقادات المنتشرة بين مكوناته و التناقضات الموجودة في تكويناته ونظرته الى المستقبل وعدم امكان اي طرف استغلال كافة فئاته بشكل كامل. و هذا الجانب الايجابي هو العائق الاكبر امام نجاح مخططات المحور المسيء ، ومنعه يحتاج الى وعي و تقوية الافكار و الاعتقادات السليمة و تنوير الطريق امامهم و بيان الحقيقة ، و الحذر من الاخطاء وان كانت بسيطة في هذه المرحلة الحساسة، و الاهم اعتماد الاستراتيجيات و قراءة ما يدور في فلك الاقليم و المحور، و شرح ما يجري بكل صراحة و عقلية تقدمية منفتحة و الاهتمام بالمصلح العليا و تلافي الصراعات الضيقة من اجل عدم استغلالها من قبل هذا المحور الشراني دائما.
بعدما بينا ما هو الجاري وراء الكواليس و في غرف العمليات المخابراتية لدول المحور المسيء للعراق و اهدافها، وكما هو الظاهر محاولتهم تحوير العملية السياسية و تحريفها من اجل انعطافتها بشكل يرضيهم او اذا تمكنوا منها لا يترددون لحظة في القضاء عليها نهائيا لانها في غير صالحهم سياسيا و مبدئيا و فكريا.فان من واجب الجهات و المكونات المخلصة الحذر و دراسة الخطوات بتاني و اتباع العقلاينة و الدقة في هذه المرحلة من اجل تخطيها بسلام و قطع دابر اية موآمرة تحاك و الخروج من النفق بافاق مضيئة، وفيما يخص العملية الانتخابية و ما تمسها من المحطات الحاسمة و نجاحها هو افشال لكل ما يجري من قبل المحور المسيء للعراق و شعبه . و الاهم ما يمكن الالتزام به ، عدم احداث المفاجئات باي شكل كان و التعاون و الترابط بين الجهات الاصيلة المخلصة، و التحالف و الائتلاف على استراتيجيات ضرورية للمحافظة على الديموقراطية الحقيقية و الحرية المتاحة و التي تخيف اغلب دول المحور، و العمل الجاد على عدم توفر اية فرصة لاستغلالها من قبل هؤلاء لاهداف مشينة . الاستناد على الاعتدال و العقلانية في العمل السياسي، و الحياد او عدم الانحياز لاية جهة خارجية لاهداف خاص، تثبت مصداقية الاطراف الخيرة، و من ثم الحزم في الامور التي تهم الحفاظ على الامن و السلام، و اعلان البرامج الواقعية و احساس الشعب بكل الوسائل بمن يقدم لهم من الخدمات و محاربة الفساد و الاعتماد على الكفاءة و القدرة الذاتية لمن يعتلي المناصب و اختيار الرجل المناسب للمرحلة الحساسة الدقيقة المقبلة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يخسر الكورد في كوردستان تركيا شيئا
- ما يحمله المتطرفون يزيحه العراق الجديد
- الديموقراطية التركية امام مفترق الطرق
- الحوار منبر لليسار الواقعي ايضا
- استئصال البعث بمحو فلسفته ومضمونه و اثاره و ليس باشخاصه
- الجهات السياسية بين الواقع و التغيير المطلوب
- المعارضة البديلة للحكومة الاصيلة
- من يستهدف الصحفيين في العراق ؟
- النظر الى قضية الحوثيين بعيون انسانية بحتة
- اعيد السؤال، لماذا أُرجيء التعداد العام لسكان العراق ؟!
- ماطبقت في اليابان و المانيا لا يمكن تكرارها في العراق
- لماذا الانتقائية في مقارنة فدرالية العراق مع دول العالم
- كيفية التعامل مع عقلية الاخر لتطبيق مادة 140 الدستورية
- ضرورة تجسيد التعددية الحزبية في العراق ولكن!
- هل تثبت تركيا مصداقية سياستها الجديدة للجميع
- المركزية لا تحل المشاكل الكبرى بل تعيد التاريخ الماساوي للعر ...
- من يمنع اقرار قانون الانتخابات العراقية
- لازالت عقلية الواسطي منغمصة في عهد ذي القرنين
- هل بامكان احدما اعادة البعث الى الساحة السياسية العراقية
- فلسفة التعليم في العراق بحاجة الى الاصلاحات و التغيير


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - المحطة الحاسمة لتخطي الصعاب في العراق الجديد