أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرزاق العبودي - lمحرم وعاشوراء















المزيد.....

lمحرم وعاشوراء


عبدالرزاق العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2864 - 2009 / 12 / 21 - 11:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محرم وعاشوراء
لمحرم الحرام من دون اشهر السنة الهجرية القمرية وقع خاص في نفوس المسلمين جميعا ، فمن المعلوم ان غرة هذا الشهر تعتبر فاتحة السنة الهجرية الجد يده وهو امر يستدعي ان نحتفي به وفقا لما يتطلبه ذلك واعني ان يفرح المسلمون بقدوم السنة الجد يدةعلى امل ان تكون سنة خير وسعادة للجميع، وهنا اؤكد بان المقصود بالمناسبة هو اول يوم في الشهر وليس الشهر كله اسوة بأمة عيسى التي تحتفي باليوم الاول للسنة الميلاديه وهو يوم ميلاد المسيح(ع) وتختلف بعض طوائفهم بذلك فتبدا الاحتفال في 25ك1 وهو امر معلوم، وهذا الشهر بالذات من الاشهر الاربعة التي حرم فيها القتال منذ عهد ابراهيم الخليل(ع) والذي اقره الاسلام فيما بعد حيث اشار لذلك القرآن الكريم في قوله تعالى (( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194 )) وقد التزم العرب ايام الجاهلية بذلك التحريم وبشكل شبه مطلق الا انهم وبعد ان اعزهم الله واكرمهم بالاسلام وياللغرابة حللوا ماحرمته الجاهلية والاسلام معا وقد تجلى ذلك وبشكل واضح في العاشر من شهر محرم الحرام عندما استباحوا حرمةآل النبي الاكرم محمد (ص) من خلال سفك دماء العترة الطاهره واعني بهم الحسين (ع) وابنائه واخوانه واصحابه الذين قتلوا وقطعت رؤوسهم في جريمة نكراء اقل مايقال عنها انها جريمة تدل على الخسة والنذالة والدناءة بحق اشرف الخلق بعد الرسول الاكرم(ص)وهم آل بيته الكرام الذين اوصى الامة بهم خيرا .
ان الحديث عن مقتل الحسين (ع) المخصوص مع اخيه وامه وابيه بقوله تعالى((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) لهو مما يثير في النفوس لوعة وحسرة وألمآ لما آلت اليه الامور على يد تلك العصابة المجرمة من بني أمية الذين استحلوا الحرمات وهتكوا الاعراض وقتلوا الاطفال وسبوا الذراري والعيال طمعا في الدنيا وزهوها وزخرفها وبعدا عن حدود الله ومعصية لاوامره ونواهيه فلقد كانت جريمة نكراء بمعنى الكلمة ويمكن ان نقول بانه ليس لها مثيل فيما سبق اولحق بما كان لها من وقع اليم و قد اضحت وصمة عار في تاريخ يزيد بن معاويه واتباعه وشركائه فيها من بني امية الاجلاف الذين كانوا نقطة سوداء في التاريخ الاسلامي وللدلالة على استباحة الحرمات فقط نورد ماقاله ابن عبد ربه في العقد الفريد ج2 ص313(قال زحر بن قيس الجعفي ليزيد متفاخرابسبي النسوة والاطفال أنا أحطنا بهم وهم يلوذون عنا بالآكام والحفر لواذالحمام من الصقر)) فما هو رد من يبرء يزيد من هذه الجريمه ويقول انه غير راض بقتل الحسين(ع) ثم ماهذا الصيام والفرح والسرور وتوزيع الحلوى الذي لايزال يمارسه البعض لحد الان مستنا بسنة يزيد الملعونفي العاشر من المحرم وهو يوم استشهاد ابن بنت نبيكم .
ان يوم العاشر من محرم الحرام يكاد ان يطغى على الشهر كله ولايبقي منه سوى اول يوم والذي يعتبر بداية للسنة الهجرية كما قلنا ولولا ان يقال باننا قد خالفنا المسلمين واوجدنا بدعة لأسميناه بشهر عاشوراء وليس شهر محرم وذلك لان أمر القتال فيه اصبح حلالا بشرع هؤلاء وأخذ يسمو على امر التحريم المنصوص عليه شرعا وعقلا رغم ان اسم الشهر محرم وهو فعلا محرم الا انهم لم يبقوا له حرمة الا انتهكوها كما نعلم وبهذا انتهت حرمته ويقتضي ان لانسميه بهذا الاسم،وقد كان ذلك نقطة البداية في التجاوز على حرمات المسلمين ويعلم الجميع ماتعرض له ولايزال معتنقي السنة المحمدية الاصيلة من اتباع اهل البيت (ع)والذين يتبعون سنة محمد(ص) الصحيحه والتي لقنها لهم الائمة الاطهار(ع) الواحد تلو الاخر من ظلم فاحش حيث كانوا ولازالوا هدفا سهلا لهؤلاء الطغاة والهمج الرعاع من اتباع بني امية في الماضي والحاضرالذين ظلموهم وقتلوهم تحت كل حجر ومدر، وحرضوا الحكام الظلمة ضدهم بشتى اساليب النفاق والمكر والحيلة مدعين تارة بانهم روافض واخرى بانهم مجوس اوصفويون يسبون الصحابه وهذا كلام باطل ولاأساس له من الصحة بل العكس هو الصحيح فسب الصحابة اذا كان بدعة و مرتكبه كافرو ملعون فان اول من سب الصحابة هو معاوية بن ابي سفيان الذي اوجد هذه السنه حيث امر بسب علي (ع) في كل فرض للصلاة وعلى رؤوس الاشهاد ولعشرات السنين الى ان منع ذلك الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز المتوفي عام 95للهجره بينما يروي نصر بن مزاحم في كتابه المعنون (صفين )ص115بأن الامام علي (ع)قال لاصحابه في صفين عندما سمعهم يشتمون معاويه ومنهم ابن عدي وعمرو بن الحمق وغيرهما ((كرهت لكم ان تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرؤون ، ولكن لو وصفتم مساويْ اعمالهم، فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن اعمالهم كذا وكذا كان اصوب في القول وابلغ في العذر)) وليتذكرمن يقرأ الموضوع بأن هؤلاء الذين يسمون الشيعة بالرافضة لاعلاقة لهم البتة بالصحابه اطلاقا ونحن نتذكرجيدا قول شيخهم ابن عبدالوهاب في حق سيد الكونين محمد (ص) حيث يقول :-( بان عصاتي هذه افضل من محمد) فليخسأ وتبآ له ولعصاته القذره ثم اليس هم بانفسهم ولاغيرهم من هدم قبور الصحابة في البقيع فلماذا هذاالنعيق و الكذب والنفاق وماعلاقة هؤلاء بالصحابة لكي يدافعوا عنهم وللتوضيح فهم من اتباع ابن تيميه وهذا لاعلاقة له بالصحابة ولا التابعين او تابعي التابعين فقد ولد الرجل عام650 للهجره وتوفى عام728 للهجره وهم اتباعه ويسمونه السلف.
ان خلاصة القول في الحسين (ع) والتي يتفق عليها الجميع هي انه قد استشهد في سبيل الدين والعقيده الاسلامية الحقه ولذا فان المسلم يزوره في قبره عارفا بحقه ويكلمه كأنما هو حي استنادا لمنطوق الاية الكريمه((ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)) فلماذا هذا التشنيع والكلام الفارغ من هؤلاء الجهله عديمي العلم والثقافه ممن يقولون بأن زيارة القبور شرك بالله ودليلهم كما هو معلوم باطل اصلا وبرواية ضعيفة السند ولكننا نقول ان لله في خلقه شؤون فقد ورد في كتابه الكريم (( الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97 )) ونعتقد انهم هم بعينهم ولاغير .
ليكن هذا الشهرموعدا لتوحيد المسلمين وجمع كلمتهم على الحق بدلا من اتخاذه من قبل البعض مناسبة لاثارة الفتنه وتفرقة المسلمين ولنتخذ من ايام عاشوراء منابر للوعظ والارشاد وهداية الناس للاسلام المحمدي الاصيل ولنتذكر دائما قوله تعالى (( {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32 فعاشوراء هي من شعائر الله التي يتفق الكل بانها شعائرخالده ابد الدهر وسوف يخيب ضن من يحاول طمسها بأذن الله.



#عبدالرزاق_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوابت العراقيه في الانتخابات القادمه
- يالرخص الدم العراقي
- المخبر السري
- دستور كردستان مشروع للانفصال ام نظرية للتقسيم
- نظرية الضرورة في الحكم سلاح ذو حدين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالرزاق العبودي - lمحرم وعاشوراء