خالد حمود
الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بينما أنا متكئ علي أرائك غرفتي أشاهد تغطية في إحدى المحطات الفضائية المأجورة وكأنها تبارك الأعمال الإرهابية التي يقوم بها فئة مأجورة أيضاً ولكن باسم الدين ، نظرت إلي اللقاءات التي أجرتها تلك القناة مع رجال باركوا تارة بالتصريح وأخري بالتلميح ما يحدث من عمليات إرهابية داخل وطننا ، وما لفت انتباهي في المداخلات التي أجرتها القناة هو ذلك الحس الاستشهادي الذي أصبح ينادي بها كل من ( طالت لحيته ) ، نعم لم أجد بين المداخلين أحدا بلا لحية .. وهذا ما يؤكد أن الثقافة الاستشهادية هي مورث ديني يستخدمه بعض الدينيين في تمرير أفكارهم الإرهابية باسم الله والدين .وبذلك استطاعت القناة والمداخلين إلصاق الإرهاب بالدين الإسلامي هذا أولاً.
من جهة أخري استشفيت وكغيري من المشاهدين أن ثقافة الاستشهاد أو الانتحار كما اسماها البعض تعتمد وفي المقام الأول على السمع والطاعة دون الجدال أو محاورة أمير ما أسموه بالجماعة لذلك يصبح الشخص المتلقي وعاء أجوف تحرك نصوص دينية لم تقرأ جيداً من قبل أشخاص دينيي المظهر سياسيي الجوهر يهدفون من خلال القراءات النصية الغامضة للآيات القرنية والأحاديث النبوية إلى تمريرها للمتلقين – المنفذين – لتحقيق شهواتهم الدنيوية.
من هنا يجب على علماء المسلمين من مفكرين و شيوخ إعادة قراءة النص القرآني الكريم وتفسير معانية بما يتوافق مع العصر الذي نعيشه ، خاصة وان تاريخنا الإسلامي اسقط في فترة من الفترات - خلافة عمر رضي الله عنه - حد السرقة لما تقتضيه مصلحة العباد أنا ذاك والأمثلة كثيرة.
#خالد_حمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟