أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند الحسيني - الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون















المزيد.....

الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 17:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الغريب الغير مفاجئ (!)

أثارت قضية منع المفكر المصري د.نصر حامد أبو زيد دخول الاراضي الكويتية ردود افعال غاضبة ومستهجنة من قبل أغلب المثقفين ،لاسيما وان حضوره للكويت جاء بعد تلقيه دعوة من مركز الحوار الدستورية والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية للمشاركة في ندوات ثقافية تدور مضامينها حول "" الأصلاح الديني في الدولة الدستورية والمرأة بين أفق القران والفكر الفقهي"" ، واضافة للدعوة التي تلقاها من قبل كبريات منظمات المجتمع المدني الكويتي وأضافة كون د. ابو زيد شخصية اكاديمية لها ثقلها في الشارع الثقافي هو انه قد حصل وبشكل رسمي على سمة دخول لدولة الكويت ونتيجة لضغوط خفافيش الظلام تم إلغاء التأشيرة (!) ، وباعتقادي الشخصي لو كانت الداخلية الكويتية قد رفضت ابتداءا منحه تأشيرة الدخول لأراضيها لما تازم الموضوع ولكان الرفض أمرا طبيعيا خاصة وان كثيرا من مطارات الدول العربية لديها لوائح ( black list) تـُدرج فيها مئت الالاف من الاسماء لاعتبارات أما سياسية أو حتى شخصية، فثقافة الحظر لدى الدول العربية امرا طبيعيا وغير مستغرب ، ولكن ماهو غير طبيعي هو ان تمنح وزارة الداخلية الكويتية سمة دخول لشخصية اكاديمية معروفة ومن ثم تتراجع عن قرارها تحت ضغط وابتزاز بعضا من محدودي الافق والثقافة فهذا ما نضع أمامه الاف علامات الاستفهام ومثلها للتعجب .
وعلى الرغم من انني شخصيا لم استغرب ولم اتفاجئ بما حصل في الكويت أوبما يحصل في باقي دول القطيع العربي وذلك لاني بت على قناعة تامة بان اغلب الحكومات العربية اصبحت مسيرة (( ظاهرا او باطنا)) من قبل الاصوليين الاسلاميين وكأننا نقف امام زواج كاثوليكي يربط ما بين السياسي والديني في مجتمعاتنا ، وأضافة لهذا التمازج ما بين الحكومات والمتأسلمين نلحظ حالة فارقة ربما لا نجدها الا في مجتمعاتنا المتخفلة نسبيا إذ نجد ان الجماهير الغوغائية هي من تسير النخب في حين يفترض ان العكس هو الحاضر على الأقل في ذهنية النخب لا ان تسير هذه النخب بمبدا " الجمهور عاوز كدا "!!!.

فتنة الديمقراطية وقمتها !!!

في موضوع متصل بحادثة د. ابو زيد كتب الكثير من فحول الفطاحل الغيارى على دين السلف حول الحادثة آنفة الذكر، وبالطبع كان معظمها ذات مضمون واحد وهو تكفير د. ابو زيد مع الكثير من المصطلحات الشرعية والفقهية ( والله أعلم).. وما جلب انتباهي مقالتين الاولى وردت عبر جريدة الوطن الكويتية لكاتب يسمى " مرزوق فليج الحربي " والثانية قراتها في موقع " جعفر شيخ ادريس"، وحقيقة ما جذبني في هذه المقالتين انهما كتبتا باقلام اسلامويين احدهما ممجد للديمقراطية واخر مكفرا لها (!):

- الكاتب الأول: " مرزوق فليج الحربي "* لم ينكر المبدا الديمقراطي لانه يعلم جيدا بانه هو من أوصل من على شاكلته لأعلى المؤسسات الرسمية سواء في البرلمانات أو في الحكومات وهؤلاء بطبيعة الحال لم يتنكروا للديمقراطية كـ ( صندوق ) لا بل وتراهم يعضون عليها بالنواجد مادامهم متيقنون بان هذه الديموقراطية خير سبيل لتنفيذ اجنداتهم الماضوية وترسخ مشروعهم القمعي ، وكان عنوان مقاله " منع حامد أبوزيد.. قمة الديموقراطية " !!
وحقيقة احمد الله ان كاتب المقال اقر الديمقراطية كمشروع حكم ولكن انظروا كيف ان من يؤمن بالمبدا الديمقراطي ويتشدق به ماذا يقول في مقاله :

" الدكتور حامد أبوزيد ان كان مفكراً فهو مارق وملحد وصدر فيه حكم بالردة والتفريق بينه وبين زوجته ومنعت كتبه لما تحوي من كفر وتضليل وزندقة ولا تتشرف هذه الارض الطيبة بان يدنس ترابها، ومبادئ حرية الرأي والفكر لا تنطبق على أبوزيد فهو لم يحترم اساسيات الفكر الاسلامي ولم يحترم ثوابت الدين ولا اصول التشريع حتى نحترمه ونحترم فكره" !!!
فما بين عنوان المقاله وهذه الفقرة التي اقتبسناها اصبح صاحبنا وكانه يقول " هذا الملتحي حليق " !!!
فجناب الكاتب يؤمن وبحسب اهواءه بجزء من الديمقراطية وفي نفس الوقت هو ينكر الكثير من تفصيلاتها واساسياتها ، فهو يعتبر ان اغلبية مجلس الامة الكويتي ( الذين على هواه) حين صوتوا ضد حق دخول د. ابو زيد ( المعارض لاراءه وطروحاته) هو قمة في الديمقراطية في الوقت الذي ينكر الكاتب على الاخرين حتى خصوصياتهم ناهيك عن تصنيفه المضحك في الحكم على من يستحق ومن لايستحق اعطاءه حرية الفكر بقوله: " .... ومبادئ حرية الرأي والفكر لا تنطبق على أبوزيد فهو لم يحترم اساسيات الفكر الاسلامي"
ولا اعلم لماذى أغفل صاحبنا وهو (الديموقراطي جدا ) بان الحق الديموقراطي الذي يشتدق به ويتباهى يلزم بالايمان المطلق بان جميع البشر متساوون بالحقوق والواجبات ان كان من هذا البلد او ذاك لانه في النهاية انسان وبحسب ماجاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ،اي على عكس ما ذكره بمقاله في محاولته النيل من شخص د. ابو زيد بقوله : " ولا تتشرف هذه الارض الطيبة بان يدنس ترابها"

وهنا يجدر بي الاشارة الى ان الديمقراطية هي منظومة ثقافية اجتماعية سياسية اقتصادية لا تتجزا فاما ان نؤمن بها برمتها او ان نرفضها ايضا بكليتها ، بمعنى اخر لا يجب ان نؤمن بالجانب الشكلي للديمقراطية بمعزل عن مضمونها الفعلي والا فان امثال الكاتب ينطبق عليه قوله تعالى (( َفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .. البقرة ))85

- أما الكاتب الثاني : " جعفر شيخ ادريس"** فهو يقول في مستهل مقاله الموسوم القسطية لا الديمقراطية: "الديمقراطية هي الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون، بل الناس عامة"،ورغم اني احترم اعترافه بمدى فهمه للديموقراطية وإن كان خاطئا ًالا انني استغرب في نفس الوقت كيف انه حاول ان يمثل الديمقراطية التي تكفل حرية الفرد باختيار ما يناسبه في شتى ميادين الحياة بالـ ( فتنة ) !!!
فاما أن شيخ أدريس قد ألتبس عليه الامر أو يجوز بانه كـ (أسلامي) يرى ان الديمقراطية بدعة غربية وبذلك يكون قد أعترف وبشكل مباشر وسافر بانعدام مساحة الحرية في النهج الأسلامي على أعتبار بانه وامثاله لازالوا يؤمنون بثقافة ( العبيد والجواري وربما حتى الغلمان ) !، وما فات الشيخ الجليل بان حرية الفرد الفكرية هي بالأساس مطلب انساني قبل ان تكون ثقافة ومطالب غربية - امبريالية – صهيونية- ماسونية – ليبرالية والخ الخ الخ .

وخلاصة القول في هذا المحور هو ان التيارات الاسلامية ولوقتنا هذا لم يحددوا موقفهم من الديمقراطية كسلوك حضاري وانساني، فهم لهذا الوقت يقفون متأرجحين ما بين رافضا لها بشكل مطلق بزعم انها بدعة غربية ويتوعدون كل من يتعاطاها أو يتكلم بها بمساحات شاسعة في جهنم الدنيوية والاخروية وما بين متبجح بان الديمقراطية منهج اسلامي راسخ وتراهم يمتشدقون بـ ( امرهم شورى بينهم ) وتراهم يدخلون الانتخابات التشريعية والمحلية زرافات زرافات علهم يمتلكون ناصية رقاب العباد وتنفيذ بهم القصاص الشرعي العلني ( كما حصل مؤخرا في الصومال ) .
وإزاء هذا التخبط ما بين فريق يرى الديمقراطية سمة اسلامية وما بين من يراها بدعة وضلالة (مع ملاحظة ان كلا من الفريقيين يدعم حججه باسانيد شتى ) ننتظر من المشايخ ان يحددوا موقفهم ويقروا علنا بما يؤمنون به بدلا من اللف والدوران وتزويقهم لكل ماهو قبيح .

الخروج عن الملة

من خلال هذه المناخات الغابرة والاجواء المتازمة التي يعيشها العالم العربي والاسلامي نجد ان كل من يسعى لإدخال قبس التنوير للكهوف المظلمة وكل من يجهد نفسه بنفض وقشع أتربة الماضي وكل من ازال الصدا عن العقول وحاول ان يعيدها للعمل بعد طول توقف وسبات تراه يتهم من قبل متعاطين المعلبات الماضوية والمهووسين بتراث السلف البائد باوصاف اهونها المروق والخروج عن الملة على الرغم بان هذه الـ - ملة- لم يعطى ايا من داخليها حرية دخولها او عدم ذلك كي يصار بعدها لمحاسبة الخارجين عنها (من باب تحمل مسؤولية الاختيار على الأقل) ، ونتيجة لردود الأفعال الغير مبررة الشاتمة منها والذابحة اصبحت مفردة الـ ( ملة ) مرادفا قاطعا لكل انواع التخلف والجهل والخرافة والهمجية القطيعية ، فما ان تذكر كلمة ( ملة ) حتى تمثـُل امام السامع صورة شيخ متكرش ذو وجه قبيح – اجلكم الله - بأسنان غير منتظمة ولحية غير مشذبة وعيون اما حولاء او عوراء وهو يحمل بيده اليمنى كتابا ومسبحة وبشماله السيف المصطبغ بالدماء ومن خلفه يقف ملثمون يحملون رماحا طويلة وتحت أرجله تتربع نساء منكوبات وهن مغطيات بالكامل لدرجة ان الناظر لهن لا يميز رؤوسهن من قفاهن (!) .
نعم بالنسبة لي على الاقل هذه الصورة التي يستحضرها ذهني حين سماع كلمة الـ ( ملة ) ، وقد اكون مخطئ بالنسبة للبعض ولكن السؤال هو من ولد لدي ولدى غيري الكثير هذه الصورة القبيحة ( التي قد تكون خاطئة ) للشرع الاسلامي ؟؟!!
الا يتحمل من رسم هذه الصورة في اذهاننا وزر اخطائنا ، الم يسهم رجال الدين والمحسوبين عليه في ترسيخ هذه الصورة المشوهة للدين الاسلامي كما شوه القساوسة والباباوات في اوربا والشرق الاوسطي صورة الدين المسيحي ابان العصور المظلمة حينما كانت محاكم التفتيش تـُذل وتـُركع وتحرق اصحاب الافكار الحداثية المنسجمة مع الواقع العلمي .. مع ملاحظة اعتراف اغلب المسيحيين وبدون مكابرة بان تلك العصور هي عصور سوداء ومظلمة لا يستحق تاريخها ان يعظم أو أن يمجد ، فهل سيعترف الاسلامويين يوما بعصورهم الدامية ؟؟!.

خطايا د. ابو زيد

وعودا على ذي بدء أود ان اسئل عن طبيعة الخطايا التي ارتكبها دكتور نصر حامد ابو زيد وغيره من التنويريين وهل خطاياهم تستحق أن نفرق بينهم ومابين زوجاتهم وهل انها تستحق رميهم بكل هذه التهم التي لاتخضع للمعايير الاخلاقية والانسانية ؟؟!!
- هل أن الدعوة لقراءة التاريخ الاسلامي من جديد على ضوء منجزات العقل البشري والانساني وبعيدا عن هالات القدسية التي تحوم حول رموز هذا التاريخ بالنسبة للاصوليين تعتبر خطيئة يستحق ان يكفر صاحبها ويعاقب اما بالتعزير او نفيه من وطنه ؟؟!!
- هل أن تفنيد الخرافات والخزعبلات الموروثة سبببا كافيا ومقنعا لكي ندفع هؤلاء المفكرين الى محارق محاكم التفتيش وجعل رقابهم تحت مداسات وجلابيب الباباوات الجدد أو أن نقدمهم كأضاحي لسياط زبانية رجال الدين الملتحين ؟؟!!

- هل ان توعية الجماهير الواقعة تحت تأثير افيون الفكر الفاناتازي الغيبي وتعاني من انعدام الابداع الفكري والحريات واستنهاضها بعد طول نوم وتغييب يندرج تحت قانون "الردة" الشرعية هو من يعطي لكم الحق في التفريق بين الرجل وزوجته ؟؟!!

نعم فبهذه الأسباب التي اسلفناها قد تم بموجبها توجيه تهمة الردة ضد د. ابو زيد قبل سبع سنوات في مصر ( العلمانية) والتي على اساسها تم تفريقه عن زوجته وأضطر بعدها للسفر الى دول الكفر الغربي التي منحته حق ابداء الرأي المفقود في بلده ووفرت له الامان الذي لم يجده في وطنه والاهم من ذلك انها اعطته انسانيته التي حاول مجتمعه ان ينزعها منه .

هل يؤمن الاسلاميون بثقافة النقد الفكري والنقد الذاتي ؟

بعد كل هذا الكم الهائل من القمع الفكري والتسلط الاجتماعي والتدخل في عقائد الاخرين لدرجة أن مجرد كلمة حرة تقض مضاجعهم وتدعوهم للتخوف على دينهم المنزل من السماء السابعة يحق لي كانسان ان اتسائل : اين مبدأ حرية الاديان الذي يتشدق به المتأسلمون ( لكم دينكم ولي ديني) ، الا يندرج هذا الاخضاع القسري لمفاهيمهم تحت طائلة الاكراه الديني والمعتقدي في حين انهم دائما ما يتلون علينا بمناسبة وبدونها وبكل خشوع وسلام ووئام ( لا اكراه في الدين) ؟؟!!

وحقيقة انا هنا اسجل استغرابي وإندهاشي لانتهاج هؤلاء الاصوليين أو السلفيين (أو اي مسمى اخر يعتمد التطرف) منهج إقصاء الاخر في اثبات مفاهيمه ، اليس من الاجدر بهم أن يتركوا لعامة الناس حرية اختيارهم للافكار وللاديان وبما يرتأوه ويروه مناسبا وبدون اجبار او اخضاع من قبل جلاوزتهم (( هيئة الامر بالمعروف في السعودية مثالا ))، اذ ان هذا الامر قد نبه به الله النبي محمد بقوله : {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسيْطِرٍ }الغاشية22 ، اي بمعنى ان الله يخبر نبيه بان لا سيطرة لك ايها النبي على عبادي ولا سلطان لك عليهم فما انت سوى مرسل للعالمين تبلغهم بها ولهم حرية الاختياراما موافقين وملبين لدعوتك او رافضين لها وكفى الله شر القتال ونحر الرقاب ورجم الرؤوس وقطع الالسن.
وأقولها وبكل وضوح .. من خلال كل الوقائع والمعطيات على الأرض أثبت (لنا على الاقل) واقعا ملموسا مفاده أن الإسلاميين لا يملكون رؤية سياسية ناضجة ولايمتلكون الحلول التي تنتظرها شعوبهم (كما يدعون بان الاسلام هو الحل !!!) وعلى كافة الاصعدة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية وماشاكلها ، فهم لايسيرون على خطى الدولة المدنية التي تكفل للجميع حرية التعبير وحرية تبني الافكار والمعتقدات وان كانت تختلف مع معتقداتهم كحاكمين وكمتسلطين على رقاب العباد .
فالمشروع الاسلاموي وكما نعلم بانه لا يعطي مساحة للمعارضين كما هو الحال في باقي الاحزاب الحاكمة في جميع البلدان والشعوب على اعتبار ان هذا المشروع هو تشريع الهي منزل ويحرم على الجميع معارضته وإنتقاده لانه وكما يعبرون عنه خطاً احمراً (!) وهذا الامر ( غياب المعارضة) يتنافى مع أبسط المفاهيم الديموقراطية التي أنتجت مجلس الامة او مجلش الشعب او البرلمان وغيرها من التسميات الاخرى ،وهذه المؤسسة التشريعية ( المتعددة الاسماء) يفترض بها ان تشرع القوانين لكافة المواطنين في أي بلد كان وعلى تفاوت عقائدهم وافكارهم ورؤاهم واجناسهم .

لكن المتابع لخطاب الاصوليين المتزمت يجده ترسيخا لثقافة آحادية الأتجاه والجانب وهذه الثقافة بطبيعتها قد ولدت نزعة القمع الجسدي والفكري والاقصاء الثقافي والاجتماعي لكل مناوئيهم،، وماحصل مع حامد ابو زيد لهو خير دليل على هذه المفاهيم المتحجرة التي يعتنقها اصحاب هذا الفكر الاقصائي..لانهم لا يطيقون حرية التعبير و لا يحفلون بغير المداحين و المرائين و المزينين لمن يوفر لهم المناخات الرطبة والمتعفنة وما يقول عكس ذلك فهو المنافق الزنديق الذي يتوجب صلبه من خلاف.

وكلمة اخيرة اقولها لمشايخ السلف الصالح : اتركوا حكم البلاد والعباد لمن هو خيرا منكم وحاولوا من خلال منابركم ( وما اكثرها) ان تزرعوا بذرة المواطنة في مجتمعاتمكم لان المعنى المعاكس للمواطنة هو (القطيعية) والمتمثل بالتخندق الديني والطائفي والقبلي العشائري ...فهل من مجيب ؟؟!!

الهوامش:-

*منع حامد أبوزيد.. قمة الديموقراطية
http://live.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=562523&AuthorID=1182

** القسطية لا الديمقراطية
http://www.jaafaridris.com/Arabic/aarticles/qistia_la_democ.htm






#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة
- وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!
- الشعر والعصبية القبلية ... وجهان لعملة واحدة أسمها التخلف ؟؟ ...
- أتقوا الله في ميكي ماوس يا مشايخ السلف ... فانه مخلوق مثله م ...
- شجاعة مثال الآلوسي ... وصلف المزايدين
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- من وراء تخلفنا ... شياطين الجن ام شياطين الانس ؟!!
- في ذكرى رحيل عملاق الفكر العراقي الفيلسوف علي الوردي..بين ال ...
- إذا انت اكرمت الكريم ملكته .... وإذا اكرمت اللئيم تمردا
- حلا ل لنا .... وحرام عليكم !!!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند الحسيني - الديمقراطية .. الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون