أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - عمرو خالد شيخا للازهر الشريف














المزيد.....

عمرو خالد شيخا للازهر الشريف


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعلم ويعلم الجميع خطورة واهمية الازهر الشريف ,ومكانة شيخ الازهر على المستويات العلمية والدينية والشخصية والمعنوية ,مكانة تكاد تعلو فوق مكانة اية امامة دينية اخرى على المستوى الاسلامى, وبما اننا نعبر مرحلة يتصايح فيها الجميع- من له شأن ومن لا دخل له ولا علاقة بالشأن الاسلامى- ان هلموا والحقوا بالعصر الجديد عصر الحداثة وعصر المدنية وعصر العولمة وعصرالحوكمة وعصر وعصر وعصر,, تلك الصيحات التى باتت من كثافة حضورها, ان كدنا نتلقفها من صنابير المياه العذبة وغير العذبة, وجلها بالطبع موجه الى الشأن الاسلامى والشخص والموقع الاسلامى, والخطاب الاسلامى ,تأكيدا بالطبع على ان اسباب التخلف فى منطقتنا هى اسباب اسلامية محضة,تعود كما يقول المتقولون الى التخلف الفكرى والدينى لدى الائمة الاسلاميين وبالتالى تتجسد فى الخطاب الاسلامى المنحرف حاليا.

وهو اعتراف بعدم اهمية الاخر فى المنطقة العربية والاسلامية ,فلا شك فى وجود ائمة دينيين اخرين فى منطقتنا ,يرعون طوائف مسيحية متعددة, وهناك رموز دينية مسيحية شهيرة على سبيل المثال فى مصر ولبنان, لكن المهاجمين على الرمز الاسلامى فى منطقتنا لا يكادون يلحظون اى دور لتلك الرموز, فلا غبطة بطريارك المارون اللبنانيين له دور,ولا قداسة الانبا شنودة فى مصر بكل عظمته ورمزيته وتأثيره الدينى , يمكن ان يكون له دور تأثيرى على رعاياه, يتسبب فى اى تخلف او تقدم على المستوى الاجتماعى او الفكرى او التقدمى, فاذا كان هناك تأثير دينى مسيحى تقدمى فى منطقتنا العربية ,كان يتعين على المتنورين العرب ابرازه للتأكيد على ايجابيته ,باعتباره قدوة للكافة,وان كان هناك تأثير سلبى مسيحى,كا من الواجب ايضا التوضيح والنصح والمهاجمة ان تتطلب الامر ,على الاقل حتى يكون الاصلاح شاملا على كافة اصعدة الشأن الدينى فى منطقتنا العربية.

لكن لا بأس -بما ان الهجوم ضد الرمزية الاسلامية مستمر,واخرها الحجاب والماذن ,ذلك الهجوم الذى ما يبدأ من الغرب حتى يتلقفه بعض العرب او المصريين بلفظ امين الدينى,متواريا فى هيئة مقال او مقابلة او تصريح يشبه الابتهال الى الرب الاوروامريكى.-.
لا بأس من ان ننجرف نحن ايضا الى التأكيد باهمية الاصلاح على المستوى الفكرى الموضوعى الاسلامى وهناك نموذجان يرضى عنهما المجددون العرب ومنهم المصريون,النموذج الاول هو القاء الرمزية الاسلامية فى اقرب مذبلة , فلا حجاب ولا قرأن ولا حسين ولا عثمان,وهو النموذج الاقرب لتحقيق الرضا الغربى السامى عنا,فنحن ان فعلنا ذلك سوف نثبت تخلصنا من الوهابية والسعودية ومن الازهر ومن قم ومن النجف,وبالتالى فسوف يكون التقدم مهولا نحو القمة الاممية التى حرمنا منها الاسلام طويلا.
لكن هناك نموذج اخر اكثر تقدمية يتجاهله عظماء التنوير فى العالم العربى ولا يكادون يفصحون عما فيه من تقدمية دينية وفكرية وبنيوية وروحية وعلمية ,الا وهو النموذج الدينى الاخر فى المنطقة العربية وهو نموذج المسيحية العربية التى اخرجت لنا نماذج تقدمية كبيرة ,من عينة سمير جعجع وانطوان لحد وزكريا بطرس واخرون,

اننى لم اقرأ لاى مصلح مصرى- على سبيل المثال ممن يهمهم الشأن المصرى,ويسلحون علينا يوميا بمقولات مثل التأثير الوهابى السعودى- كيفية الاصلاح الدينى فى مصر؟ وهل التخلف هو على المستوى الاسلامى وحده فقط ام ان التخلف الدينى يشمل الجميع ؟ كما لم اقرأ لهؤلاء ايضا هل هم يلاحظون الهجوم الغربى على مقدساتنا متوازيا مع الهجوم العسكرى ام لا يلاحظون؟ مع ان الاعمى يكاد يرى الاخطار محدقة , لكن البعض لا يتعامى فقط ,بل يتناغم.

ان التخلف العلمى والفكرى والتقنى والاجتماعى والسياسى فى مصر والعالم العربى,له اسباب كثيرة متشابكة,ليس هذا مجالها,لكن الاسلام او الرمزية الاسلامية ليست سببها الوحيد,لكن ان كانت الرمزية الاسلامية احد الاسباب وفقا للاوضاع الحالية,فلا شك ان الاصلاح الدينى الاسلامى اسهل بكثير مما يظن البعض,بل اننا نكاد ان نجزم ان المسببين الرئيسيين للتخلف الفكرى والسياسى,هم من يمنعون الاصلاح ,وهم انفسهم من يأتمرون بأمر الاجنبى الذى يرفض الاصلاح ويهاجم التخلف.

خذ مثلا وضع الازهر الشريف فى مصر,و الذى يتم تعيين شيخه صاحب المكانة الكبرى فى العالمين العربى والاسلامى ,بموجب قرار جمهورى,هل هناك صعوبة فى اصلاحه وتنويره بشكل يزيد من مكانته ويدعم من ادواره المتعددة؟ سواء باعادة النظر فى الية التعيين الحالية للامام الاكبر وتغييرها لتصبح بالانتخاب من مجمع البحوث الاسلامية الذى حل محل هيئة كبار العلماء التى كانت تنتخب الامام ايام الملكية قبل ثورة يوليو.او حتى وضع اسس محددة تتيح تعيين شاب مجدد ليقود مشيخة الازهر فيحدث ثورة فكرية بداخله تتوائم مع ما نواجهه على المستوى الاسلامى من تحديات, وتصوروا معى ما الذى يمكن احداثه من تغيير لو امكننا تعيين الداعية عمرو خالد شيخا للازهر ؟ واتحنا له كافة مقومات التغيير وحرية الفكر, انا ازعم ان الوضع سوف يصبح افضل كثيرا ,بصرف النظر عما سوف يثيره المنافسون ,ولا ما سوف يولول به اعداء الظاهرة الاسلامية.

ان الاصلاح فى مصر على المستوى الاسلامى والاجتماعى وعلى اى مستوى هو امر سهل وممكن وميسور .لكن تمنعه ايدى الاجنبى وتنمعه ايدى المستفيدين من الوضع الحالى وةتمنعه ايضا ايدى تتشدق والسن تتصايح وتتاجر وتتكسب كلما زاد الجهل وتعمق.




#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - عمرو خالد شيخا للازهر الشريف