أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - صورتان قلميتان لبوش وصدام















المزيد.....

صورتان قلميتان لبوش وصدام


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بوش وتشيني يصران على علاقة المجرم صدام حسين بالقاعدة ، و لجنة التحقيق الوطنية الامريكية في أحداث 11أيلول توصلت الى نتيجة مفادها عدم وجود هذه الصلة و العلاقة ، وفي اليوم التالي لظهور التقرير ظل بوش يمارس نفس اللعبة ويؤيدة تشيني أيضا ، وهما يضحكان على الشعب الأمريكي المذعور من الخطر الداهم والمتربص بة ، في الشوارع والمطارات والمطاعم والمراقص والساحات العامة .
ورغم إن المجرم صدام حسين قد سقط بين أيديهم ويعيش في معتقلاتهم ويقدم لهم كل المعلومات التي يطلبونها ، كذلك فإن كل الوثائق والشخصيات الهامة قد وقعت بين أيدهم بما فيهم الشخصية الحكومية البارزة عبد الحميد حمود وإسمة المختصرأو الحركي عبد حمود وهو من رجال النخبة ودكتور متخصص ب....مثل صاحبة أبو ال.... ؟؟ الى جانب حجازي الشخصية المثيرة والذي أتهمة الأمريكان باللقاء مع محمد عطا المتهم الأول بالهجوم على البرجيين ، وقد قال لهم بالتأكيد عن كل ماجرى في براغ أو في الخرطوم أو أي مكان في هذا العالم الضيق ، الىجانب مهندس الكوارث الخارجية طارق عزيز أيضا ، الى منفذ الجرائم الداخلية علي كيمياوي ، لكن بوش مصر على حكايته خوفا من خسارة أوراق جديدة في حملتة الإنتخابية الضاغطة ؟؟
وهو لايحس بالإحراج أو التراجع ويبقى يمارس لعبتة بإفراط مدهش ، ولاندري لماذا يقدم هذه الخدمة المجانية للدكتاتور المجرم ؟؟ وهل المشاركة المباشرة أو غير المباشرة في أحداث 11 أيلول هي الجريمة الخاصة والحاسمة والوحيدة التي تدين الدكتاتور وتكشفة كمجرم وإرهابي عالمي ؟؟ أم هذا لتحريك وتحريض الناخب الأمريكي المهدد وكسب وضمان صوتة ولو بهذه الطريقة الفاشلة مثل بوش الفاشل نفسة ، وحركاتة وتصرفاتة البلهاء أمام الكاميرات وفي تنقلاتة الإنتخابية الكثيرة ؟؟
أن بوش الإبن وقبلة بوش الأب وريغان المتوفي حديثا ومادلين اولبرايت والمرأة الحديدة الجديدة كوندليزا رايز/ أبو التمن / ومجموعة المحافظين القدماء والجدد لاتهمهم مصائب وكوارث الشعب العراقي والتي لم يكست عنها فحسب إنما وقفوا الى جانب الفاشية في جريمة الحرب العراقية الايرانية والعمل على دفع المنطقة الى الخراب والفوضى عبر دعم صدام ومساعدة لإدامة الحرب والإستمرار ببيع السلاح له أو للطريفين كما كشفته فضيحة إيران غيت ، وتوفير الحجة للتواجد فيها ؟؟ والسكوت عن كارثة حلبجة وحملات الإنفال ، لإن عمليات إعادة بناء ما دمرتة الحرب الاولى الطويلة على وشك الانطلاق ، وبوش لايتحدث عن جريمة سحق الإنتفاضة وإغراقها بالدماء ، وإنهم كانوا يتواجدون على بعد أمتار من المذبحة وسمعوا صراخ الضحايا على الطبيعة وليس بواسطة أجهزة التحسس والرصد والتجسس المتطورة ؟؟ وسوف تضيع كل الإحصائيات والوثائق المتعلقة بجريمة الحصار الجائر والطويل ضد الشعب العراقي ؟؟
كل هذا غير مهم بالنسبة للأبله بوش فهو لم يجر على ألأراضي الامريكية المقدسة ، بإعتبارها قطعة من أرض الله الخاصة ، بدليل إن الإله الامريكي أرسل لهم التحفة بوش ، مثلما أرسل الإله العراقي التحفة صدام بن حسين بإلتفاتة كونية نتمنى أن لاتتكرر لإحد ؟؟
ويصر بوش الإبن أكثر من بوش الأب في مدح الإرهابي العالمي شارون ويوصفة بأنه أبرز رجل سلام في العالم دون أدنى خجل ، وأيضا لأسباب إنتخابية ، تتعلق بالخوف من اللوبي الصهيوني المخيف في أمريكا ، والذي يستغل الهذيان الديني للمحافظين الجدد ، في نبش التاريخ وتلفيقة وإختطافه ، ولوي ذراعة لإثبات مالايمكن إثباتة من علاقة طبيعية بين العهدين القديم والجديد المزعومة ، وكأن السيد المسيح / إنتل بالكهرباء / أو إن الشعب الفلسطيني هو الذي صلبة في الجلجلة ، وإسقاط وفرض هذه المرجعيات على حالتنا الراهنة ؟؟


صورة متأخرة للمجرم صدام حسين

لاأريد التحدث عن المجرم الفاشي صدام حسين في الفترة السابقة على إستلامة للسلطة الفعلية والعملية منذ 68 ، رغم أهمية تلك الفترة في تكونة اللاحق ، وإنه نقل كل تراثه الإجرامي وخبرته في 63 والعمل في جهاز حنين ، ونقلة للجهاز من الشوارع الخلفية والقاع الإجتماعي ونشاط الجريمة المنظمة الى دائرة العلاقات العامة ، نواة المخابرات العراقية بكل فروعها ونشاطاتها في الداخل والخارج ، والاستفادة من كل التجارب والكادر الاجرامي المحترف ، من أرباب السوابق وشقاوات الشارع السفلي والحضيض ، والاستفادة من خبرات الدول الشقيقة والصديقة ، الشرقية والغربية ، وتوظيف أموال النفط وتدفقها الجنوني ؟؟
كان المجرم قابعا هناك يشرف على تصميم منظمتة وأداته القاتلة القادمة ، حيث غاب وذاب خيرة شباب العراق إلإ من خضع وتنازل للقاتل ، وظل يعمل ليل نهار ، ويرصد المبالغ المفتوحة ، ويختار النخبة بشروط عالية ، لايبرح المكان للنوم أو الراحة أوحتى زيارة العائلة ، فهذه أشياء ثانوية بالنسبة لتثبيت السلطة ، وأدارة ملفاتها الكثيرة والمتشابكة ، وتصفية مراكز القوى والنفوذ والشخصيات أو الافكار الاخرى مهما كانت بسيطة ، وتصفية ملفات العداوات القديمة أو المحتملة ، والتحضير الكامل والجيد لإطلاق المشروع الذي توقف في 63 ؟؟
المجرم يعمل كل شئ بيدة ويشرف على كل صغيرة وكبيرة ، وكل شاردة وواردة ، ويعد العدة ويحسب الحساب لكل شئ ، ثم وبسرعة كبيرة يبدء حصاد النتائج ، وتبدء المؤسسة بالتكون والنهوض والعمل وتنفيذ الواجبات الصعبة ، وكلها من تخطيطة وتوجيهه ، ثم يطمأن القاتل لمؤسستة وقوتها وجبروتها ، وتبدء عجلة ألارهاب والقتل بالدوران ، وتسحق وتمحق كل شئ في طريقها الطويل ، وهي ليست عجلة أنتاج طبعا ؟؟ .
أذن تم إنجاز الشرط الاول لقيام المشروع ، المؤوسسة الأرهابية الضاربة ، الجناح الاول لبقاء السلطة وإستمرارها ، هنا خرج المجرم مطمئنا من عزلتة الإختيارية الى الهواء الطلق الى الناس محميا ومدججا بالمؤسسة التي بناها بصبر وهدوء كبيرين ، دون ضجة أو صعوبات هامة ، خرج ليقيم الجناح الثاني للمشروع ، الجناح الآخر الخطير والهام أيضا جهاز التضليل والديماغوجية والكذب المجاني والمكشوف ؟؟ و هنا بدء مسلسل اللغو والهذيان الممل والطويل والمقرف ؟؟
هذه المهمة مختلفة عن المهمة الاولى ، لإنها صعبة ومعقدة ، ولإنها علنية وتخاطب عقل الناس وعيونهم وآذانهم ، كما إنها ليست من إختصاصة مثل الأولى ؟؟ إنها مؤسسة الإعلام الخطيرة ، والتي أشرف عليها الدكاتور شخصيا ، وصرف عليها من المال الوطني الكثير في الداخل والخارج ، وأستقدم لها عدد من الإمعات ، فكان كبيرهم طارق عزيز والصحاف الذي تحول الى أضحوكة عالمية ، وفيلق كبير من الاقلام المؤجرة ، وبدء يجرب التحدث للتلفزيون والصحافة المحلية والعربية والعالمية ، وتطلب ذلك أن يكون أنيقا ومرتبا لكي يؤثر في الناس ، ثم عدل لهجته لتكون أقرب للهجة البغدادية ، والتخلص من لهجته الضيقة والسخيفة ، لكنة فشل في إجادة اللهجة البغدادية فعاد وبشكل متطرف ومبالغ فية الى الأولى ؟؟
مثلما فعل في مؤسسة المخابرات فعل كل ذلك وأكثر في مؤسسة الاعلام بدء يأكل في المؤسسة وينام فيها ويتناسل فيها ، ويستحم فيها ، وعندما تطورت الامكانيات تبدل الوضع وتطور الحال فبدل من أن يذهب الى المؤسسة بدأت المؤسسة تأتي الية ؟؟ وهكذا إنطلق المشروع الفاشي وأذيعت أخباره على الهواء مباشرة من أول نشرة أخبار ألى آخر نشرة أخبار أشرف عليها الدكتاتور شخصيا ، والتي كانت تنتهي بشخير القائد عوضا عن السلام الوطني ، ثم إنتهى الفلم الطويل والمرعب بجناحيه الفاشيين ، الة القمع والقتل والة الكذب والتضليل والتدويخ والإزعاج والتهريج ؟؟



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات من الوضع السياسي العراقي
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم 3
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟ 2
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟
- قراءة أولية للقرار 1546 / دعوة للحوار الوطني من أجل موقف واض ...
- شكر وتنوية /عن طاهر البكاء مرة أخرى
- رسائل لم تصل /الى ستار غانم راضي ...............سامي
- القسم الاول:دعوة لتقييم أسباب صعود وسقوط الفاشية في العراق
- شهادة من الزمن الفاشي / هذا الوزير عذبني بيدية
- المشروع والمجزرة / لكي لاننسى
- رسالة مفتوحة الى الكاتبة نوال السعداوي


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - صورتان قلميتان لبوش وصدام