السبت 29 يونيو 2002 21:28
تبنت "قمة الفقراء" التي افتتحت في 25 حزيران/يونيو في قرية سيبي المالية (52 كلم في باماكو) لمواجهة قمة مجموعة الثماني التي عقدت في كاناناسكيس بكندا، مساء الجمعة لدى اختتامها "بيان منتدى الفقراء".
ودعا البيان الذي تسلم مكتب وكالة فرانس برس في داكار نسخة منه السبت، القادة الأفارقة إلى "إشراك المجتمع المدني الإفريقي في وضع خطة تنمية داخلية" للقارة كما طلب "الغاء فوريا وغير مشروط للديون الخارجية الافريقية".
وشارك نحو مئتي مندوب قدموا من مالي والنيجر والسنغال وغينيا وبوركينا فاسو في هذه القمة "المضادة" التي نظمها الفرع المالي لجمعية "اليوبيل 2000" لمناهضة العولمة، التي تنشط من اجل الغاء ديون البلدان الفقيرة.
وانتقد بيان سيبي الشراكة الجديدة من اجل التنمية في افريقيا "نيباد" التي تبناها رؤساء الدول الافريقية من اجل اخراج افريقيا من التخلف والتي عرضت على مجموعة الثماني التي تضم البلدان الثمانية الاكثر ثراء في العالم، سعيا للحصول على دعمها.
واعتبر موقعو البيان ان هذه الشراكة "تفتقر الى استراتيجيات مشاركة من شانها ان تاخذ في الاعتبار المهمشين والاكثر فقرا".
وقال البيان ايضا ان المشاركين في القمة يتهمون "النخب الافريقية" بانها قامت "بالاستحواذ على اموال بدون التعرض الى ملاحقات" وطلبوا تحقيقا في الممتلكات "المكتسبة بطريقة غير شرعية" وانشاء محكمة جنائية دولية "على المدى المتوسط" لملاحقة الجرائم الاقتصادية.
وطالب البيان "ببيع المنتجات الزراعية وغيرها من المواد الاولية الافريقية باسعار مقبولة" وبالغاء المساعدات التي تسدد لتصدير المنتجات الى البلدان الثرية كما طالب باتاحة الفرص للمنتجات الافريقية حتى تصل الى الاسواق الشمالية.
وخلص البيان الى القول ان المشاركين في القمة يدعون الى انشاء "صندوق لتنمية افريقيا من اجل المزيد من المساوات" ومن اجل "انطلاقة اقتصادية وخلق فرص عمل" في افريقيا.