جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 07:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
طريقة كتابة نصوص الدعاية و الاعلانات التجارية في المطبوعات و اسلوب عرضها في التلفزيون و السينما شفويا متساوية تقريبا في جميع انحاء العالم لدفع الناس لشراء بضائع ليست في حاجة اليها. في الفترة الاخيرة كثرت برامج البيع عن طريق التلفزيون في الصباح او بعد الظهر او في عطلة نهاية الاسبوع . يتبع هذا الاسلوب بسبب الصراع و المنافسة الشرسة على الاسواق طريقة خاصة نفسية مدروسة لاغراء المستهدفين اتخاذ قرار عفوي سريع لشراء البضاعة المعروضة يمكن تلخيصها في النقاط الثلاثة الاتية:
اولا خلق مشكلة اي حاجة او جعل الشخص يشعر بالمشكلة عن طريق اسئلة شخصية مباشرة تحتوي على افعال الحاجة و العوز: هل انت في حاجة الى...؟ هل ينقصك...؟ هل كنت دائما تحلم ب...؟ هل تبحث عن... ؟ هل تريد...؟
ثانيا و بعد وضع الشخص المستهدف امام المشكلة ان تقوم بتهدئة اعصابه و تقول له: لا تقلق نحن هنا لنساعدك و نلبي طلباتك و تقوم بعد جميع مزايا البضاعة المعروضة و استعمال صفات المقارنة و التفضيل: احسن و اجمل واكثر مهارة و فائدة من... و هنا عليك ان توضح حتى اذا كانت كذبة ان بضاعتك احسن من بقية البضاعة المعروضة في السوق. اي : ماذا يجعل بضاعتك تختلف و بماذا تتفوق بالضبط ؟ لا تنسى انك تبيع الناس آمال اكثر من بضاعة. فلو قلت على سبيل المثال ان هذا المسحوق او الكريم يجعلك تبدو و كانك 20 سنة اصغر تصدق الناس او تشتري حتى اذا لم تصدق. ليس هناك اسهل من غش الناس اذا قمت ببيع الامال لهم.
ثالثا ان تشجع المستمع او المشاهد او القارئ على النهوض و المخابرة و اتخاذ قرار سريع اما عن طريق اخباره بان السعر المناسب الحالي للبضاعة ساري المفعول فقط لايام معدودة او يمكن عليه ان يزور المحل ليتاكد شخصيا : لا تتردد اتصل بنا الان لتحقق الحلم . لا تفقد الامل لانه اهم شئ في الحياة هو الامل.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟