أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....41














المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....41


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 07:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.


المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....7

6) وعلى المستوى الثقافي: نجد أن الحزبوسلامي لا يقول بغير ثقافة أدلجة الدين الإسلامي، التي يحاول فرضها في نسيج المجتمع، مستعملا، في ذلك، الدين الإسلامي، وكون الناس يستحضرونه في ممارساتهم اليومية في العبادات، والمعاملات، ليصادر بذلك الثقافة العامة التي تعتبر إطارا لتفاعل الرؤى، والمسلكيات، والقيم، ومحرما جميع الأدوات الثقافية التي تلعب دورا كبيرا، وبطريقة غير مباشرة، في نقل القيم المختلفة:

ا ـ فالحزبوسلاميون يحرمون الغناء، والموسيقى، باعتبارهما وسيلة لإفساد الأخلاق، ونشر المنكر، وينكرون كونهما وسيلتين للتعبير عن الأحاسيس، التي يزخر بها وجدان الإنسان، ويحرمون، تبعا لذلك، الشعر، معتمدين، في ذلك، قوله تعالى: "والشعراء يتبعهم الغاوون وأنهم في كل ذلك يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون"، غير مميزين بين الشعر كتعبير عن الأحاسيس تجاه الذات، وتجاه ما يجري في الواقع، وغير منتبهين إلى ما قاله الرسول ص في الموضوع: "ماذا منع الذين نصروا الله بسيوفهم أن ينصروه بألسنتهم" وهو حديث جاء تلبية لحاجة الرد على شعراء المشركين الذين كانوا يكثرون من هجو الرسول ص، وغير واقفين على كون الرسول ص أهدى بردته إلى صاحب قصيدة "بانت سعاد"، بعد الانتهاء من عرضها أمامه، بعد أن كان قد أهدر دمه، بسبب ماتفوه به من هجو في حقه، قبل أن يعتنق الدين الإسلامي. وهم بذلك يكفرون المبدعين من المغنين، والشعراء. إلا أنهم عندما يرغبون في توظيف ذلك في أدلجة الين الإسلامي، فإنهم يعملون بالموسيقى، والغناء، والشعر، للدعاية الأيديولوجية، والسياسية الرخيصة.

ب ـ وفيما يخص المسرح كاداة تثقيفية ناجحة، فإن الحزبوسلاميين يرونه تهريجا، ولا يسعون إلى دعمه، ويعتبرون الممارسة المسرحية تصرف المسلمين عن التفكير في أمور دينهم، ويرون التمثيل تجسيدا لأمور خيالية / غيبية.

وانطلاقا من نفس التصور، فإن محاربة الفن المسرحي تصبح واجبة؛ لأنه ينشر الأفكار المخالفة للشريعة الإسلامية. وعلى "المجاهدين" أن لا يقبلو بالتنشيط المسرحي. وبالتالي فإن الحزبوسلاميين يشترطون أن يتحول إلى وسيلة للدعاية الرخيصة لأدلجة الدين الإسلامي، التي يسمونها "الشريعة الإسلامية"، التي تساهم بشكل، أو بآخر، بقولبة شعوب المسلمين، ونمذجتهم، حتى يسهل تجييشهم لتحقيق الأهداف الحزبوسلامية.

ج ـ ونفس الشيء بالنسبة للفن السنمائي، الذي يعتبره الحزبوسلاميون وسيلة لنشر الممارسات التي تخالف "الشريعة الإسلامية" على نطاق واسع، كما يدعون ذلك، مع أنه لا يمكن استغلال الفن السنمائي لخدمة أهداف الحزبوسلامي بنفس مستوى خدمة الأهداف الأخرى، إلا أن الحزبوسلامي لا يقوى على فهم معنى الفن السنمائي، باعتباره تلخيصا، وتحسينا لباقي الفنون الأخرى، على المستوى السمعي / البصري، ولا يفهم أن الفن يتجاوز كل الحدود لينفذ إلى عمق الإنسان، لتشكيل الوجدان الذي يمتد إلى عمق الكيان الإنساني في كل الأفراد، وكل المجتمع، بقطع النظر عن ألسنتهم، وألوانهم، ولغتهم، ومعتقداتهم. أما إذا تحول إلى مجرد وسيلة للدعاية الحزبوسلامية الرخيصة، فإنهم يحولون الفن السنمائي إلى عمل مبتذل، لا يستحق أن يحمل اسم الفن.

د ـ وعندما يتعلق الأمر بالنحت كفن، فإن الحزبوسلامي يعتبره استعادة لزمن الأصنام، أو تجسيدا لمخلوقات لا يحق لأحد أن يجسدها، ما دامت من خلق الله. وهذا التصور لا يأخذ بعين الاعتبار التحولات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي حصلت منذ أربعة عشر قرنا، أو يزيد، فكأننا لا زلنا نعيش في مرحلة ظهور الإسلام، التي كانت تسود فيها عبادة الأوثان، وكأن الناس لا زالوا يتهافتون عليها، وأن الدين الإسلامي لم يلعب دوره كل هذه العصور، وكأن العلم الذي دعا الدين الإسلامي إلى طلبه لم يلعب دوره، وكأن العقل لم يتطور، وكأن الأمم، والشعوب، لا زالت قاصرة في زمن العقل الإليكتروني، وزمن الأنتيرنيت، والفضائيات، وعولمة اقتصاد السوق، وأشياء أخرى تساهم بشكل كثيف في صياغة المسلكية العامة، التي لم يعد يرد فيها شيء اسمه عبادة الأوثان، ليخلو المجال لفن النحت، الذي يبقى وحده قادرا على التعبير عما يعتمل في وجدان الإنسان في كل زمان، ومكان، مساهمة من كل جيل في التأثير في الأجيال اللاحقة، ولا داعي لأن نعتبر ذلك تشجيعا لعبادة الأوثان، أو تقليدا لخلق الله تعالى، الذي شجع المسلمين على استعمال العقل في كل شيء. أما الحزبوسلاميون فلا حاجة عندهم إلى استعمال العقل، لأنه بإعماله يقود إلى تفنيد أدلجتهم للدين الإسلامي.

أما الشعر، وسائر الفنون الأدبية الأخرى، كالقصة، والرواية، وغيرها، فإن الحزبوسلاميين يكرسون كل جهدهم لمحاربة الإبداعات الأدبية، بدعوى أنها تتضمن أشياء تخالف الشريعة الإسلامية. ولذلك فهم يقيمون نظاما للرقابة على الأعمال الأدبية، باعتبارها حاملة لكل مايؤدي إلى الكفر، أو الشرك بالله، أو أن ممارسة مخالفة الشريعة الإسلامية، كما يرونها، يعتبر خروجا عن الإسلام. وبناء عليه، فإن الحزبوسلاميين لا يرون الأدب إلا "إسلاميا"، أي حاملا لأشكال القيم التي التي يروجون لها، بواسطة أدلجتهم للدين الإسلامي. وقد كان لا بد من شن حرب على الأعمال الأدبية التي يمكن أن تنشر الكفر، أو حاملة لما يعتبرونه طريقا إلى الكفر، والإلحاد، كالعلمانية، ويتجندون، بكل مالديهم، لإغراق السوق بمجموعة من الكتب التي تقيم الدنيا، ولا تقعدها، من أجل أن تبقى، وحدها، مسيطرة في الساحة الأدبية والسياسية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...


المزيد.....




- مستوطنون يعتدون على أراضي المواطنين شرق سلفيت
- نص تهنئة شيخ الأزهر للعاهل السعودي ومحمد بن سلمان بنجاح موسم ...
- اجعل أولادك يمرحون مع اجمل أغاني العيد وحمل الآن تردد قناة ط ...
- هطول أمطار على المسجد الحرام ومشعر منى وسط موجة حر قياسية
- أقوى الاناشيد الجديدة للاطفال .. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- قائد الثورة الاسلامية يهنئ المسلمين بعيد الاضحي المبارك
- الفاتيكان يوضح سبب امتناعه عن التوقيع على البيان الأوكراني ف ...
- اليابان.. حشود غفيرة وخطبة بأربع لغات في صلاة العيد بالجامع ...
- -حركة طالبان الباكستانية- تعلن وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام ب ...
- “أسعدي صغارك بأغاني البيبي” ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي عر ...


المزيد.....

- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....41