|
فى بلاد الكفيل
أحمد محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 868 - 2004 / 6 / 18 - 06:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة : هذه اتجاهاتي ومشاعري و هموم ناتجة من معايشة حقيقية هناك ، ولا يستطيع أحد أن يحاسبني على تلك المشاعر ، أو يجبرني على تغييرها ، أنى لا أتهم ولا اسخر من أحد ، أو استعدى القراء على شعب ولكنى ببساطة اعرض انطباعاتى وهواجسي لعلها تكشف أوهام الحلم السعودي ، الذى سقط الآن ، بمعاول الإرهاب الذى أنتجته المنظومة الوهابية للدين . ومع كل الاحترام للرأي الذى يرى أن على الإنسان أن يسجل الإيجابيات ، ويحجم السلبيات ، فأن المبالغة الفجة فى إيجابيات السعودية والدعاية المفرطة لها فى كل مكان كبلد مقدس مثالى لا توجد به عورات ، علاوة على أنها تملك الإمكانيات الضخمة فى عرض نفسها بصورة نموذجية فى كل العالم ، وبأموالها أيضا تمنع نشر السلبيات ، حفزنى ذلك على أن أساهم بجزء صغير فى تبيان الحقيقة التى عشتها . وكما نحب أن لا يسخر أحد من ثقافتنا ، فأنه يجب علينا احترام ثقافة الآخرين ، وإذا كانت الثقافة هى طريقة حياة ، فلا يوجد ثقافة متقدمة وأخرى متخلفة ، وعلى ذلك نحن لا نسخر من ثقافة شعب ولا ننقد طريقة حياة شعب ، بل نقدم انطباعات عن تلك الثقافة مع كل الاحترام لها ، وننقد الجانب السلوكى منها الذى ينقص من ثقافة الشعوب الأخرى ويكفر طريقة حياتهم وإنسانيتهم مستغلا حاجاتهم تحت إغراءات المال وشعارات الدين. لذلك كنت دائما استعرض جوانب عنجهية وعجرفة المال ، ونقدت منطق السيد والعبد السائد فى تلك الثقافة ، وبينت أن السعودية ليست البلاد الفاضلة التى تدعيها ويتوهمها البسطاء الواقعين تحت ضغط الحاجة ، فهى مثل أى مجتمع فيها الخير وفيها الشر . وهذه الأنطباعات ناتجة عن هموم معايشة حقيقية لمدة خمس سنوات فى مدينة بريده وهى ثانى مدينه بعد الرياض فى منطقة نجد وهى عاصمة إقليم القصيم ، عملت فيها أستاذا جامعيا فى احدى كلياتها التابعة لجامعة الملك سعود بالرياض .
1- بداية إهانة الذات
عندما أنهيت إجراءات السفر واصبح جميع المحيطين بى يعاملوننى كالمليونير وأننى ذاهب إلى الجنة ، إلى السعودية . وكان على أن استلم تذاكر السفر من مكتب السعودية للطيران المسئول عن سفر العاملين فى حقل التعليم بمستوياتهم المختلفة ، وفؤجئت بالزحام الشديد رجال و نساء ، و أطفال تصرخ ، وأسر تفترش الأرض منذ أيام لـتأجيل سفرها ! ومعاملة سيئة من الموظفين ، صورة حية مجسمة للمهانة ، وهنا فعلا تراجعت وقررت عدم السفر، وتراجعت ثانيا تحت الإغراء القوى للمال ، فقد بدأت احسب قيمة المرتب واحلم أننى سوف أكون غنى وملياردير ، وتحملت مهانة ومهزلة مكتب الطيران السعودى التى تكررت إلى أن ألغيت هذه الطريقة بعد ذلك ، وكادت تفقدنى آدميتى تماما . واكتشفت سذاجتى ، وان الموضوع كله سراب وان الإعارة تجعل أستاذ الجامعة مستور بين الفقراء فقط . وعرفت بعد ذلك أنها الطريقة السعودية دائما ، فهم يعتقدون أن على العمالة التى تعمل لديها ، عليها أن تتحمل كل شىء طالما تأخذ ريالات مقابل عملها ، فالمال هو الدواء لعجرفة السلوك هناك ، فهم يشترون كل شىء بالمال . وفى الطائرة البوينج الضخمة الخضراء اللون ، والمرسوم عليها اسم وعلم السعودية ، عندما تدخلها تكتشف أنها أجنبية ، اقصد طائرة أمريكية بالكامل الطيار ومساعدة والمضيفين والمضيفات ماعدا مضيف او اثنين من العرب ، فالطائرة لا ترتبط بالسعودية ألا بالدهان والكتابة الموجودة عليها من الخارج ،علاوة على المطبوعات ودعاء السفر المسجل الذى يذاع قبل الإقلاع، والباقى كله أمريكى وعليه الماكياج السعودى . وصلنا الرياض ترانزيت استعدادا للسفر إلى بريده ، ومطار الرياض الدولى يطلق عليه مطار الملك خالد الدولى ، فهناك مطار باسم كل ملك بل أن السعودية نفسها باسم مؤسسها فكل شىء فيها بأسماء ملوكهم حتى الجامعات كل شىء .وكان المطار فى منتهى الفخامة والجمال والنظافة ، ولكنه جمال فيه سفه وإسراف كأنه يريد أن يعلن انك داخل دولة غنية جدا ، وفوجئت بأحد المسافرين العرب بثوبه الأبيض وذقنه الطويل ساجد على ارض المطار يقبلها واخذ يبكى ، اندهشت كثيرا ولكنى وجدت آخرين مثله يقبلون كل شىء هناك وآخرين مستعدين أن يبيعوا أنفسهم ، ويظهر أنهم افتكروا انهم وصلوا إلى الجنة أو الأماكن المقدسة أو هم مؤمنين بذلك ، وانبهرت أسرتى بدورات المياه الأمير كية الفخمة للغاية ، و لم يبهرنى شىء ، كنت مشغول بتفحص المكان ، وأحسست بغصة فى حلقى وتأكد لى أننى منذ تلك اللحظة أصبحت مواطن من الدرجة العاشرة فى تلك البلاد المقدسة من طريقة معاملة جنود وضباط المطار والجوازات ، وتنبهت أننى لا اسمع العربية رغم أننى وصلت إلى مطار عاصمة اكبر دولة خليجية فيها قدس أقداس المسلمين ، وان ما يصلنى من عربية مصدرها الجنسيات العربية التى وصلت معى ، أما ما أسمعه فهو خليط من لهجات ولغات غريبة ليس فيها الإنجليزية أو الفرنسية ، والجميع يتفاهم بلغة الإشارة وهز الرأس ، وكانت الملامح الآسيوية هى السائدة فى وجوه البشر العاملين فى المطار ، اتضح بعدها أن العمالة من كل جنس ودين وملة من فيتنام والفليبين وتايلاند والهند وباكستان وأفغستان إندونيسيا وماليزيا السودان سوريا مصر اليمن فلسطين الأردن لبنان وقليل من الجزائر . وغالبية العمالة الوافدة قادمة من بلاد الحضارات القديمة مثل مصر والهند وباكستان واليمن وفلسطين ، واقتحمت عينى فى المطار صور ضخمة للعائلة المالكة ، وعرفت بعد ذلك أن تلك الصور تتصدر جميع المؤسسات الحكومية ، ورغم أن هناك فتوى من مشايخهم أن الصور حرام ، . وفى جمرك المطار زادت حدة وعنف المعاملة فتشوا الحقائب بدقة عن الكتب بالذات وفتحوا كتاب كتاب ، وأدركت أن اهتمامهم منصب على المطبوعات وليس على أى مواد أخرى والعجيب تفحصوا الكتب الإنجليزية التى معى بحثا عن الصور العارية رغم أنها كتب علمية فى تخصصى. وكان المطار خالى تقريبا ألا منا نحن القادمين وجعلناه يستيقظ بأصواتنا المرتفعة وبكاء أطفالنا الذى زاد مع لمعان ونظافة المطار الفخم ، لكنه ميت بلا حياة ، بارد مثل الرخام الفاخر. وانتقلت إلى المطار الداخلى استعدادا للسفر إلى القصيم ، واكتشفت أننى الأجنبى الوحيد فبقية المسافرين الذين وصلوا معى اغلبهم اتجه لخطوط داخلية أخرى لتكملة مشوار هم . وأصبحت أسرتى محط الأنظار وعرفت بعد ذلك أننا لفتنا الأنظار من طريقة ملابس زوجتى وطفلى ، فهى لا تغطى وجهها وتغطى شعرها فقط ، وابنى ذو الست سنوات فى شورت قصير ، وابنتى ذات الثلاث سنوات فى فستان قصير فوق الركبة ، وفهمت بعد ذلك أن ابنى وابنتى ، بملابسهم العادية ووجهة زوجتى تعتبر من المشهيات الجنسية ، تجاهلت تلك النظرات ، وأيقظنى موظفى الطيران الداخلى وهم يتعاملون معى بالذات بخشونة بالغة ، ولم يكن أمامى سبيل ألا أن أتبادل معهم الخشونة بخشونة . وركبنا الطائرة الداخلية إلى بريده عاصمة القصيم ، وكانت طائرة صغيرة ذات محركين وطاقمها أمريكى بالكامل ، ولاحظت أن بعض النسوة اللائى كن يكشفن ووجهوهن وهن معبآت فى السواد بدأن يغطن وجهوهن تماما كلما اقتربنا من القصيم ، وكان منظر الناس حولى فى الطائرة ونساءهم المعبآت فى السواد والذقون الطويلة واللهجة البدوية الخشنة ورائحة الهال تملأ المكان ، وقتها شعرت أننى ركبت عجلة الزمن التى أرجعتنى مئات السنين إلى الوراء ، وسيطر على ذهنى الدراما الدينية التليفزيونية عن أبى لهب والكفار ، إلى أن نبهتنى زوجتى أننا نركب طائرة فى اواخر القرن العشرين ، وان احدث التكنولوجيا تحيط بنا فى كل مكان منذ أن وصلنا ، ولكن منظر الناس وسلوكياتهم جعلنى أعيش آلاف السنين إلى الوراء . وزاد إحساسى بالغربة جفاء الركاب حولى ونظراتهم المريبة لى ولأسرتى وملامحهم وأصواتهم الخشنة ،ولم أجد ابتسامة أو ترحيبا ، الجميع مكفهر الملامح كأن القيامة على وشك ، والعجيب كانوا يتعاملوا مع المضيفات كأنهن عبيد أو خدم عندهم رغم انهم يحملقون ويمعنون النظر فى وجوه المضيفات وأجسادهن وحولهم زوجاتهم أو بناتهم وهن معبآت فى السواد والخادمات الفلبينات كاشفات الوجه . و كل راكب كان معه كيس أو العديد من أكياس الزبالة السوداء أقصد النساء أسف للتعبير ولكنة تعبير زوجتى وهى تصد هجوم عيونهم . وقد عرفت بعد ذلك وشاهدت وعشت وأدركت أن النساء فى تلك البلاد مشكلة كبيرة لا يعرفون كيف يفعلون بها .وعندما وصلنا مطار القصيم وهو مطار داخلى محلى نظيف منظم ، والعمالة فيه آسيوية الملامح ، بدأت أنا وأسرتى فى تنفيذ عقوبة إهانة الذات التى أجبرتنا عليها الظروف. وكان كل ما سبق هو الإجراءات اللازمة لتنفيذ تلك العقوبة فى سجن الإعارة . 2- فى مطار الكفيل و فى مطار القصيم ببريده كنا الأسرة الأجنبية الوحيدة ، الزوجة مكشوفة الوجه وبدون عباءة ، ابنى الصغير فى شورت قصير ، ابنتى ذات الثلاث سنوات فى ملابس طفولة قصيرة ، لذلك كنا محط الأنظار من الجميع ،لأنه لابد أن تخرج زوجتك وبناتك معبآت فى السواد وأطفالك الصغار لا يستطيعون لبس الشورت الطفولى ، وقتها شعرت بالغربة الشديدة وعدم الأمان ، أسرعت فى الاتصال بزملائى ، وأكدوا على ألا اترك المطار حتى يأتوا لأنه لا توجد أسماء للشوارع أو أرقام للبيوت رغم الغنى الفاحش ولن أتستطيع أن اصل إليهم وحذرونى من ركوب التاكسى ، وأكدوا بشدة ألا أخرج من المطار مهما كانت الظروف حتى يصلوا هم ، وبدأت غربتى تزداد وقلقى يشتد مع بداية دخول الظلام ، وأحسست أنى فى سجن وأسقط فى يدى فليس أمامى شىء افعله غير الانتظار . وكانوا حذرونا بوجوب الحرص الشديد وتأمين الأطفال خاصة الصبية ، ونصحونا إذا ركبنا تاكسى ، اركب أنا الأول ثم زوجتى والأولاد ، وإذا نزلت فزوجتى والأولاد الأول ثم أنا فى الآخر . وكنت حريص دائما على ركوب الليموزين الذى يقوده الأجانب واتجنب التاكسيات التى يقودها السعوديين ، وعندما وصل الزملاء كان من الذوق والمجاملة أن اركب مع الزميل الذى حمل حقائبى ، ولكنهما صاحوا فى وأمرونى بأننى لازم اركب مع أسرتى لمواجهة أى تفتيش فى الطريق ، حيث تنتشر هواجس الشك فى الغرباء خاصة فى وجود حرمه يقصدون زوجتى ، وركبنا السيارات وخرجنا من المطار إلى مدينة بريده التى تستقبلك بالافته ضخمة على الطريق مثل المدن الأمريكية مكتوب عليها أبتسم انك فى بريده ، كنت بعد ذلك أقرئها ابكى أنت فى بريده ، فرغم مظاهر الغنى والتكنولوجى المستورد فى كل شى ء ورغم مرتبى الذى يبلغ أكثر من عشرة أضعاف مرتبى فى بلدى كانت بريده مدينة كئيبة بكل معنى الكآبة ، أعيش فيها كالميت الحى . وانبثقت لغة جديدة تنموا الآن فى السعودية و يتعامل بها الجميع ، نشأت نتيجة تجمع جنسيات عديدة ، وهى ليست عربية أو هندية أو إنجليزية بل حتى ليست أورديه ، لغة عجيبة حفرها الناس لتسهيل المعاملات بينهم مثل ( فى مشكل ) ( ده خراب ) ( محمد أو حسين فيه أى هل هو موجود ) (لازم فيه معلوم ) وما إلى ذلك من تعبيرات ، وفى التاريخ شواهد عديدة على لغات نشأت فى ظروف مشابهة ومنها لغة الأوردو ( يتحدث بها 100 مليون ) ، وهى أخذت من كلمة اوردو بالتركية وهى تعنى معسكر ، والمعسكر هو الذى كان يضم جيوش الغزو الإسلامى فى أسيا الوسطى وشبه القارة الهندية وكان هذا المعسكر بين بنجلادش وباكستان و يضم جنود ا وعسكر عرب وأتراك وفرس وغيرهم من مختلف الأجناس التى دخلت الإسلام فنشأت اللغة الجديدة لتشبع الحاجة إلى التواصل .
3- فى مدينة الكفيل ومدينه بريده مثل بقية المدن الكبيرة فى السعودية ، كل شى ء فيها يشبه أمريكا ألوان التاكسى، وألوان سيارات الشرطة والمطافئ وملابس الشرطة ومحطات الباص ، كل شىء أمريكى فهم يعبدون أمريكا سرا ويكفرونها علنا ، بل انهم يعلنون رغبتهم فى الحصول على الجنسية الأميركية . وكان يلفت نظرى دائما الأشكال الجمالية والتصميمات التى تعكس التركيبة الثقافية البدوية للمدن السعودية ، فترى فى الشوارع تمثال ضخم للنابلة وأخر للهون والدالة وهكذا ، المهم ألا يوجد تمثال لبنى أدم أو صور للبشر فالإعلانات المنتشرة فى الشوارع لا توجد فيها روؤس بشر أو حيوان ، وإذا وجدت ، تجد الرقبة مقطوعة فهم هناك متعودين على قطع الرقاب . وفى أول الأمر كان يقشعر بدنى عندما أشاهد تلك الإعلانات ، واتذكر مسرور السياف فى حكايات ألف ليلة ، وكان يقلقنى دائما بياناتهم الأسبوعية التى تصدرها وزارة الداخلية فى وسائل الأعلام كل يوم جمعة بعد الصلاة عن قطع رقبة فلان بالسيف تعذيرا ، لدرجة أن ابنى الصغير كان يخاف من إعلان ضخم لنوع من الحليب فيه بقرة مقطوعة الرقبة . وهناك الصور حرام ، فلا توجد صور من أى نوع مسموح بعرضها غير صور الأسرة المالكة و وتعرضها محلات التصوير فى فاترينة المحل ، حيث تقوم هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ( البوليس الدينى ) بنزع جميع الصور خاصة صور النساء التى توجد على جميع المنتجات بالأخص الملابس أو الأدوات النسائية فى الأسواق حتى يصبح كل شى إسلاميا من وجهة نظرهم ، منتهى الغباء الدينى . واتذكر مدرس الدين هناك شطب لأبنى صور على غلاف إحدى القصص الدينية بحجة أنها حرام . وفى شوارع المدينة لا تجد السعوديين فالغلبة للهنود والباكستانيين والمصريين والفلبينين ، ولا تجد أسرة سعودية تسير فى الشوارع ألا أسر العمالة الأجنبية التى تعانى من تعليقات ومضايقات الأولاد الصغار ، لأنهم يتربون على معاكسة وشتيمة الأجانب وهم أشبه بالكلاب الضالة فى الشوارع حيث يشبون هناك على كراهية الأجانب . وهنا أتذكر مقولة علمية تفسر ميكانيزم العدوان والتعصب والتطرف كمركز لمشكلة التعصب ، فالشعور بالتعصب قد يكون وسيلة لإسقاط الكراهية على الشخص المنافس فى ضوء تطور مراحل التنشئة خاصة فى الطفولة المبكرة ، والمصطلح xenophobia وهو هوس بغض الأجانب ، قد يكون نظام الكفيل فى الخليج هو ترجمة لذلك المصطلح حيث يتحكم الكفيل فى العامل الأجنبى ويسقط عليه جميع سلوكيات التعصب والهوس بفلسفة السيد والعبد. والسيارة هناك مهمة جدا لأسر المتعاقدين لتجنب مضايقات أطفال الشوارع وللحماية من أى جريمة خطف أو اعتداء على النساء أو الأطفال ، ولكن يجب عليك وأنت متعاقد أجير ألا تعطل سيارة السعودى وراءك فى الطريق ، ولا تسبقه فى الشارع و لابد أن توسع له الطريق وتوسع له مكان للجراح ، ولا تزاحمه فى كابينة التليفون أو فى أى طابور سواء فى بنك أو أى مصلحة ، لأنك يجب أن تحترم عنجهية وعجرفة المال . وإذا ذهبت إلى إحدى ورش السيارات للإصلاح ويبدأ العامل فى سيارتك ثم يدخل السعودى الورشة بسيارته فهو لا ينزل منها وينادى بالكلاكس على العامل الذى علية أن يتركك ويذهب فورا له وقد لا يعود لك لأنه بدأ فى سيارة السعودى بعد أن فك سيارتك ولا تستطيع فعل شىء . والسعودى يركب احدث واغلى سيارة بصندل فى قدميه ، ومعه أطفاله حفاة ، ثم ينزل من السيارة ويقف بجوارها ويمخض انفه على أرضية الشارع ، ويسقط بعض المخاض على جسم السيارة رغم علب المناديل الورقية الموجودة بالسيارة ، وهو دائما يلقى فوارغ المياه الغازية من شباك السيارة وهى تسير. والنظافة الظاهرة فى المدن السعودية ليست نتيجة السلوك المتحضر للناس ولكن نتيجة كثافة عمال النظافة ونشاط البلديات الواضح .
4- الصلاة مع الكفيل
وحينما دخلت للصلاة لأول مرة فى مسجد قريب من المنزل وجدت من يضربنى فى ظهرى لكى اصطف جيدا ، و من يجبرنى على التحرك من مكانى لكى يدخل هو الصف ، وان السعودى الذى أمامى والذى جانبى لم يثبت فى الصلاة ، يتأخر فى السجود والركوع ، ينظر فى ساعته باستمرار ، يلعب فى انفه وينظفها ، وينظف ما بين أصابع قدميه ، ويدخل يده فى جيب الثوب ويلعب فى عضوه الذكرى كل ذلك أثناء الصلاة ، واكتشفت بعد ذلك أنها سمات عامة وسلوكيات سائدة هناك أثناء الصلاة فى المساجد الكثيرة، فبين كل ومسجد ومسجد مسجد له أمام عادة شاب من هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ويسموا مطوعين له راتب شهرى عند التعيين ، و يتسلم منزل بجوار المسجد وسيارة ، لذلك يتكالب الآباء على تعليم أولادهم فى جامعة الأمام محمد بن سعود وهى جامعة دينية يعمل خريجيها فى تلك المساجد ، وفى صلاة الفجر تجد معظم المصلين من العمالة الأجنبية ، والسؤال أين يصلى السعوديين ؟ وكلما اصطدمت مع المطوعين أتذكر دائما الجماعات الإرهابية خاصة وأننى كعضو هيئة تدريس تعاملت معهم عن قرب ، فهم صورة طبق الأصل من سلوكيات المطوعين خاصة فى بريده ، وتولد عندى شكوك كثيرة على الارتباط بينهم لدرجة انك وأنت فى المسجد تجد المطوع يقترب منك وعادة يكون من هيئة الأمر بالمعروف ويفتح معك كلام عن أخبار بلدك وأخبار الأخوة المجاهدين فى بلدك وهو يقصد الجماعات الإرهابية ويدعوا لهم بالتوفيق فى الجهاد ، ولكن يشتكى من مطالبهم المادية الكثيرة التى يطالبونهم بها . و هناك عندما يأتى وقت الصلاة الجميع يغلق محلاتهم بباب حديد لا يمكن فتحة حتى التكيف مغلف بشباك حديد خشيه السرقة وكنت اسمع أن السعوديين يتركون محلاتهم مفتوحة ويذهبون للصلاة ، والعجيب انهم يغلقون المحلات ولا يذهبون للصلاة بل تذهب العمالة الأجنبية فقط ، وعندما يؤذن للصلاة تجد سيارة جيمس احدث طراز أميركية الصنع أنيقة جميلة فيها ميكروفون ورجل شرطة ومطوع مكفهر الوجه ومعه عصا يدعو الناس للصلاة ولكن أين يذهب هو لا ادرى .
5- دش فى الحرم *
يتكالب المسلمين على الذهاب للعمرة حتى لو كان ذلك بالتقسيط ، ويزداد هذا التكالب فى شهر رمضان المعظم ،وفى المتوسط تصل أعدادهم إلى رقم يدور حول المليون واكثر ، وعادة تكون أغلبية المتكالبين من الذين يعتمرون كل عام ويزاحمون الذين يعتمرون لأول مرة بحجة أن الدين يدعوهم لذلك ، ويبررون التكرار بمزاعم دينية وعواطف روحية وسعيا للثواب ، وعندما تستقبلهم فى مطار العودة تجد أن حقائبهم أنتفخت ببضائع جنوب شرق أسيا ! وهنا تسقط جميع الحجج الدينية والمزاعم الروحية فى تكرار العمرة . فالموضوع اصبح سياحة وتجارة لصالح السعودية ، واصبح طمعا مريضا من المسلمين فى ثواب الدنيا والآخرة ، لدرجة أن رحلة العمرة أصبحت كرحلة المصيف كل عام ، والأولى تأتى بتكاليف الثانية . وهنا أتذكر لحظتى الأولى فى زيارتى للحرم ، فمنذ عدة سنوات توكلت على الله و قررت العمرة ، فاستعديت نفسيا وروحيا لذلك وقرأت وسئلت واستوضحت وعرفت وأعددت خطة لنفسى بحيث أؤدى العمرة كما يجب وكما قرأت وعرفت ، وعندما وجدت نفسى فى ملابس الإحرام فى طريقى من جدة إلى لمكة لأول مرة شعرت بروحى ترتفع وأنا اسبح واكبر وأدعو والجبال من حولى طوال الطريق تسبح وتكبر معى هكذا شعرت ، إلى أن تنبهت على صوت السائق الفلينى وهو يدعونى للنزول فقد وصلنا الحرم وهنا استيقظت من حالتى الروحية وتلفت حولى من زجاج السيارة لم أجد الحرم أين يا سيدى ؟ هذا هو الحرم ، أين يا سيدى ؟ أين باب العمرة ؟ هناك ... وجدت نفسى فى سوق ، نعم سوق ميدان ، هو ميدان شبيكه ناحية باب العمرة ، وكنت متصور أن الحرم فى مكان واسع يحيطه الفضاء والجبال ويغلفه صمت العبادة ، لا أدرى كيف جاء تصورى عن الحرم ، وكانت صدمة لى نزعتنى من حالتى الروحية التى كنت استعد لها شهورا ، ووجدت نفسى فى أسواق مزدحمة بالناس ووسائل المواصلات والبنايات الضخمة والفنادق ومحلات الأكل والملابس ،وكانت صدمتى كبيرة ، جررت نفسى وأنا مصدوم ، على أمل أن أكون فى المكان الخطأ، وسئلت ودخلت حتى صحن الكعبة ، وكنت اشد نفسى شدا واجبرها للخلوة مع الله تعالى ، لكن المناظر والمشاهد التى حولى داخل الحرم أخرجتنى من تلك الحالة ، فهناك نساء بماكياج من كل صنف ...أطفال تصرخ ....رجال ينادون آخرين بصوت عالى ....تقاتل على الحجر الأسود ....ناس نيام على سجاجيد الحرم .....اسر فى اجتماعات سمر.....موظفين سعوديين يبحلقون فى النساء ......وموظفين آخرين يتعاملون معك كأنك كافر ......وشحاذين فى كل مكان ومن كل جنسية .....وحلقات دراسة .... وأخرى للسمر ......وآخرين ملتزمون بقراءة القرآن فى أركان الحرم .....وآخرون يلهون مع أطفالهم .....وهنالك من ينشدون ...وهنالك من يهتفون .....واصطدمت عينى بالقصور الملكية المطلة على الحرم والتى يعلوها عدة أطباق استقبال دش فى الحرم ...لزوم الترفيه بين العبادات ،وكانت صدمتى اكثر من الغربان السوداء التى تملأ الحرم وشوارع مكة.أما الذى لا افهمه حتى الآن هو أن هناك من يؤدى العمرة والحج من القصور الملكية المطلة على الحرم ، وقد رأيت صحن الكعبة وهو يخلى من الزحام وتحيط بها دوائر من الجنود لكى يعتمر ويطوف الأمراء والأميرات والضيوف الكبار ، بل كان هناك من يطوف وحوله دائرة من الجنود تشكل له ممر خاص وسط الزحام ، وسئلت شيوخهم هناك هل ثواب من يعتمر أو يحج تحت الحراسة وتخلى له الكعبة مثل ثواب بقية المسلمين المزاحمين؟! وهل تصح مناسكهم ؟ فلم يجبنى أحد ، ولعلى أجد إجابة شافية من شيوخنا بدون أن يتعللوا بمبررات أمنية . ورغم كل المظاهر المقدسة التى تحاول السعودية أن تعطيها لنفسها وخاصة فى مدينة بريده لدرجة أن أحدهم نشر مقال قال فيه انه اخذ يبحث عن الإسلام فى العالم فلم يجده الا فى السعودية وبحث عنه فى السعودية فلم يجده ألا فى منطقة نجد ، وبحث عنه فى منطقة نجد فلم يجده آلا فى القصيم ، وبحث عنه فى القصيم فلم يجده الا فى بريده ، وبحث عنه فى بريده فلم يجده الا فى بيته هو ، ورغم هذا التعصب فى الدين تجد داخل دورات المياه فى المساجد فى بريده الكتابات الجنسية وانتشار ظاهرة اللواط والشذوذ الجنسى فى الجنسين . 6- فلسفة الكفيل منذ حوالى 30 سنة أصبحت السعودية هى حلم وهدف الغالبية العظمى من فقراء المسلمين باختلاف مستوياتهم المهنية والتعليمية ، واصبح الجميع يخطط للسفر إليها حيث المال والثروة . وهى بالنسبة لهم مكان مقدس ، حيث يوجد بها أقدس أقداسهم ، وينخدع البسطاء من المسلمين فى العالم بمظهر السعودية الإسلامى التى تظهر به أمام العالم ، المظهر البراق الخادع بفضل تجار الدين من شيوخ وصحفيين ومفكرين وكتاب وإعلاميين ومدرسيين وأساتذة جامعات وعلماء مسعودين ، يمجدون ويدافعون عن السعودية ليل نهار فى الصحف والفضائيات ،وقد تم سعودتهم بالريال والدولار وبدعوات الزيارة للعمرة والحج وزيارة قبر الرسول صلى الله علية وسلم ،وبدعوتهم لمؤتمرات مدفوعة الأجر تحت شعارات الإسلام والتراث . ومن الطبيعى أن يتكالب المسلمين على السفر إلى أرض الأحلام والإسلام ثم يكتشفوا هناك أن السعودية لا تختلف عن أى مجتمع فى جرائمه بل تزيد نتيجة انغلاق المجتمع ،وأن عليهم أن يدفعوا ثمن غربتهم ، و نظام الكفيل هو جزء من آليات السلطة فى السعودية ، فعمليات التحديث بالمجتمع السعودى أدت إلى ظهور طبقة وسطى جديدة ترجع جذورها إلى عائلات نجد والحجاز التى استثمرت المخصصات المالية التى توزعها الأسرة المالكة على القبائل فى المشروعات التنموية المختلفة ، فدخلت تلك المشروعات كمقاولى أنفار ، والمضاربة على الأراضى ، وكفالة العمالة غير السعودية والمسموح باستيرادها من كافة أنحاء العالم . والكفيل هو الذى يبحث عن العمالة ويستخرج لها تأشيرة الدخول ، وهو المسئول عن إنجاز العمل المطلوب ، ومسئول عن تصرفات العمالة الشخصية ، فهو ممثل الدولة فى ممارسة الحقوق السيادية على تلك العمالة ، والكفيل قد يكون شخص أو مؤسسة ، ولا يستطيع المكفول التنقل من مدينة إلى أخرى بدون تصريح من الكفيل ، ويمكن قيادة السيارة بورقة من الكفيل ، ولا يستطيع السفر إلى بلدة فى أى وقت لأن الكفيل يسحب منة جواز السفر بمجرد الوصول إلى المملكة ، ولا يستطيع العامل إحضار أسرته ألا بعد موافقة الكفيل ، بمعنى أخر لا يستطيع ممارسة حقوقه الإنسانية ألا بعد موافقة الكفيل ، وعند مغادرة العامل المملكة بصفة نهائية لابد للكفيل أو نائب عنة من توصيله لمحطة المغادرة لتأكد من سفرة وأخذ شهادة من المحطة بالمغادرة . وهذا يحدث مع جميع مستويات العمالة من عامل النظافة حتى أستاذ الجامعة . ونظام الكفيل هو نوع من توزيع السلطة ،بين الأمراء الذين لا تستوعبهم المؤسسة الحاكمة فيسمح لهم بأوضاع مميزة عن بقية رجال الأعمال فى الاستثمار بقطاع الإسكان والاستهلاك وبعض الخدمات ، ويستلزم ذلك كفالة جيوش من العمالة الأجنبية وبالتالى تكون لكل أمير فرصة الأمارة وممارسة السلطة على عمالة ، ويعكس ذلك نوع من التنفيس السياسى ، حيث يمتد هذا التنفيس إلى بقية الأفراد . وأصبح هذا النظام وسيلة كسب للسعوديين العاديين ، حيث يستورد كل عاطل سعودى عدة عمال ويأخذ منهم ثمن تأشيرة الدخول ،ويشترط عليهم مبلغ معين كل شهر وألا يلغى تأشيرتة أو يضعهم فى السجن ، وينطلق العمال يبحثون عن العمل فى الشوارع لكى يدفعوا للكفيل ، بل أن بعض الكفلاء يبيعون العمال لبعض ،كنوع من النخاسة الحديثة ، وحينما أقول عمال أقصد جميع أنواع العمالة بمستويتها المختلفة. ونظام الكفيل هو نتاج منطقى لبناء السلطة وآلياتها فى السعودية القائمة على الحكم المطلق القائم ، حيث يسمح النظام بأن يكون رجل الشارع السعودى حاكم على عدد من العمال .فوظيفة الكفيل وظيفة تعوضيه للمواطن السعودى عن المشاركة السياسية ، وهو إحدى نتائج مجتمعات الوفرة ، فالسيد السعودى وأسرته يحتاج لمن يقود له سياراته ومن يحرس منازلة ومن يربى أولاده ومن يطبخ له ومن يزرع له أرضة ومن يدير له مصانعة ، ومن يدافع عنة ، ومن يعلم أولاده ، ومن يترجم له ، ومن ينظف له شوارع ، ومن يبنى له منازلة ، ومن يمهد له الطرق ، ...الخ ، محتاج لكل شىء . و نتيجة سلوكيات وقيم مجتمعات الوفرة نجد أن السعوديين لا يهتموا باكتساب مهارات تكنولوجية متقدمة ويكتفون بدور السيد الذى يملك الوفرة المالية فيشترى بها كل شىء من تكنولوجيات متقدمة حتى المهارات البشرية ، والدولة أيضا تلعب دور السيد والكفيل بين الدول الإسلامية ، وتنسى أنه إذا كان ممكن شراء الخبرات فأنة لا يمكن شراء الولاء . ويعتبر نظام الكفيل أيضا أحد نتائج توظيف الدين فى الحكم الذى يمثل أحد آليات السلطة فى السعودية ، فالخطاب الدينى للمؤسسات الدينية السعودية يدعو المواطن السعودى إلى النهى عن المنكر والأمر بالمعروف والدعوة إلى الإسلام كمساهمة منه فى سياسة المملكة ، وأن الإسلام لا يوجد بصورته الصحيحة ألا فى السعودية وعلى ذلك فالدولة لها دور فى نشر الإسلام السعودى على مستوى الدول ، والمواطن السعودى أيضا له دور فى تصحيح إسلام مواطنين تلك الدول فيمارس دورة بين العمالة التى يستوردها . بعد ذلك لنا أن نتصور صور الاستغلال التى تحدث للعمالة الأجنبية تحت نظام الكفيل فى المملكة ، فهناك شعار شائع " سيارة وهندى لكل سعودى "ويمكن الهندى يكون مصرى أو فلبينى أو مالاذى أوأندونيسى ..الخ ، و يعتبر نظام الكفيل ترجمة مباشرة لعنصرية النفط القائمة على التمايز بين البشر على أساس الثروة ، فهناك كفيل من البلد الغنية بالبترول ومكفولين من الدول الفقيرة الغير منتجة للبترول ، مع ملاحظة أن سلوكيات الكفيل المستغلة لا تمتد إلى الجنسيات الأوروبية والأمريكية من العمالة ، لإحساس السعودى بحماية الدولة نفسها لهم ، ، ولتأكده أن استمرارية دوره ككفيل مستمد من حماية الدول الأجنبية . 7- الأعلام عند الكفيل ومعظم المطبوعات الإعلامية هناك تحاول دائما أن تبين أن بلادها وحكوماتها هى النموذج الأمثل والصحيح للدين وبقية المسلمين كفره ، فكل الموبقات والفساد والكفر والفقر فى فى البلاد الأخرى أما بلادهم فهى جنة الله فى الأرض ، وقد تابعت جريدة الشرق الأوسط لمدة سنين عديدة وهى جريدة بتمويل سعودى مكتوب على غلافها جريدة كل العرب ولكن على غلافها الخلفى كانت تنشر لمدة سنين طويلة تحت عنوان لا تقرا هذا الخبر تنشر فيه جرائم مميزة وغالبا بل جميعها جرائم مصرية ، وفى النادر ما تنشر جريمة فى إحدى الدول العربية طبعا لا يمكن ان تكون دولة خليجية وطبعا لا يمكن أن تكون ايضا السعودية ، التى تحدث فيها كل يوم الجرائم بشناعة يشيب لها الشعر لكن كله فى الكتمان ، داخل المجتمع المقفول ، حيث تحاول السعودية دائما فى أجهزة أعلامها فى الداخل والخارج ، ألا تنشر جرائمها نهائيا وتحاول أن تظهر البراءة ، وأنها البلاد الفاضلة المسلمة الوحيدة فى العالم التى لا تخرج منها العيب ، ولكن أخبار الجرائم تتبادل همسا بين الناس . المهم أننى اكتشفت أنى عشت فى اكبر سجن فى العالم ، سجن من الأفكار الدينية البالية ، والسجان هيئة تسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، سجن شبابيكه وأبوابه من الذهب ، وداخل السجن أفخر المفروشات والمأكولات والمشروبات ، سجن معماره إسلامى فيه لمحه هندية وأصحاب السجن يعيشون فيه ليالى مثل ليالى ألف ليلة ، وهم أيضا فى سجن اكبر اسمه الحماية الأميريكية ، أما من يخالف قواعد اللعب داخل السجن فعقابه شديد باسم الشريعة ، وهناك متحدث رسمى للسجن ليس له اسم ولكنه دائما مصدر مسئول ، والصورة الإعلامية للسجن أمام العالم الخارجى تكاد توصف السجن بأنه جنه الله فى الأرض فالسعودية لها سياسة مزدوجة ، اصولية فى الداخل ، وتظهر نفسها للعالم فى الخارج على أنها علمانية . لكن العولمة وثورة الاتصالات الآن وخاصة بعد احداث 11 سيتمبر فضحت السعودية التى تحاول نشر مذهبها الوهابى المتعنت والمتطرف بدولارات البترول فى المنطقة ، والآن تدفع السعودية الثمن ، واصبحت تحصد ما زرعته فى المنطقة من افكار الغلو والتطرف فى الدين .
#أحمد_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المرأة المصرية فى عباءة الكفيل الوهابى
المزيد.....
-
“فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور
...
-
المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل-
...
-
مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
-
ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|