|
سويسرا افضل حالآ دون مآذن
احمد القاضي
الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 13:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سبق محمد ادولف هتلر في نظرية ( الحل النهائي للمسألة اليهودية ) بالف واربعمائة سنة...كان اليهود في نظر هتلر هم سبب هزيمة المانيا في الحرب العالمية الاولي وازمتها الاقتصادية لافسادهم للمجتمع ..وانه لا نهوض لالمانيا ولا انتصار علي اعدائها الا بالخلاص النهائي من اليهود بابادتهم فارسلهم الي الي افران الغاز في معسكر اوشفيتز...وقبل ان يولد هتلر بالف واربعمائة سنة اعلن محمد قائلآ: ( لا يجتمعن دينان في جزيرة العرب ) وجمع شذاذ الآفاق من رجاله وانطلق مع الفجر الي خيبر ووقف عند احد حصونها قبل اقتحامه وقال:(.خربت خيبر)..وبدأت المجزرة الكبري ولم يتوان من ان يقتل بيديه عريس اجمل جميلات خيبر صفية بن حيي في يوم عرسهما ويسبيها ويغتصبها تحت يافطة الزواج قبل ان تجف دماء المجزرة وهي ما تزال تبكي وتندب ذويها وعريسها....هذا نبي الرحمة!..اي رحمة!..ولم يكتف بذلك بل وارسل ما تبقي من يهود بني قريظة وبني قنيقاع وبقية القبائل اليهودية الي خارج يثرب ليجئ عمر بن الخطاب من بعده ويكمل المهمة بطردهم الي خارج الجزيرة العربية .شمالآ في اتجاه الشام.ومنذ ذلك الحين وحتي يومنا هذا لا يستطيع يهودي اومسيحي ان ان يؤدي شعائره علنآ في المملكة العربية السعودية....ولو حاول كان مصيره التنكيل علي يدي جلاوزة الشرطة الدينية...كما يحرم عليهما دخول مكة. وفي مصر التي استعبدها عمرو بن العاص بسيفه البتار واغتصب نساءها واذل رجالها ونهب خيراتها تقمص المستعبدون المقهورون شخصية سيدهم وتشربوا بوحشيته ونهمه للدماء والمال والنساء، حيث يفعل المسلمون المصريون ما فعله عمرو ابن العاص في اجدادهم...فبناء الكنائس ممنوع بموجب الخط الهميوني الذي جاء امتدادآ وتكريسآ للعهدة العمرية..وما يزال القاصرات القبطيات يختطفن ويغتصبن من اجل اسلمتهن بمعاونة السلطات الامنية وتحت سمع وبصر المؤسسة الكهنوتية الازهرية وصمت المثقفين...ولا تسلم الكنائس القائمة من هجمات وتخريب المسلمين لها....وفي مصر ايضآ لا يتورع كاتب سلفي رجعي هو محمد عمارة من ان يدعو في كتاب له الي سفك دماء المسيحيين جهارآ نهارآ ولا يجد غير التشجيع والتصفيق ...ومع ذلك يتحدثون في مصر عن الحداثة ودولة القانون ولا ( يختشون ) من القول بان مصر هي رائدة الحداثة في هذه المنطفة..اي حداثة! وفي العرآق تتم الان خطة دموية ممنهجة لتفريغه من المسيحيين، حيث تتم الهجمات الارهابية المنظمة علي كنائسهم ودورهم وقساوستهم حتي غادره اكثر من مئة الف مسيحي في السنوات القليلة الماضية منذ ان بدأت التفجيرات الاجرامية علي يد الزرقاويين. وفي ليبيا حوّل القذافي الكنيسة التي كانت للمستوطنين الطليان الي مسجد ...ويعتبر التبشير المسيحي في تلك البلاد جريمة كما في المملكة العربية السعودية..ورغم ذلك يجلس القذافي مع شقراوات ايطاليات لادخالهن الاسلام ويوزع لهن القرآن منتوج الثقافة البدوية..ويتحدث اليهن حديثآ يجدف بعيدآ عن حقيقة الاسلام وحقائقه...لم يقل لهن ان الاسلام يعتبرهن ناقصات عقل ودين..وان القرآن يعتبر الواحدة منهن نصف انسان..شهادة رجل بشهادة امرأتين..ومهضومة حقها في الورثة اذا مات زوجها..وان القرآن يعطي للرجل حق ضرب زوجته وهجرها في المضاجع..ويصفهن بصاحبات الكيد العظيم.... وفوق. كل هذا وبعده عليهن ان يقرن في بيوتهن..ولم يحدثهن القذافي كيف ان للمسلم حق في المثني والثلاث والرباع وما شاء له مما ملكت يمينه. وفي الجزائر ادي قيام القس الفرنسي بيير واليز بقداس في مدينة مغنية غربي الجزائر الي تقديمه للمحاكمة والحكم بسجنه سنة واحدة مع ايقاف التنفيذ..وطرد رهبان برازيليين من البلاد مع حملة هوجاء علي حركة التبشير المسيحية....وشهدت تونس والمغرب ايضآ حملات ضارية علي التبشير المسيحي في اراضيهما واعتباره مهددآ للهوية الوطنية. وفي السودان الذي يقبع تحت حكم الاسلاميين تم هدم العديد من الكنائس في حقبة التسعينات بحجة انها بنيت بدون تراخيص في مناطق عشوائية وتم الاستيلاء علي املاك المسيحيين كالنادي الكاثوليكي..وقبل سنوات قليلة تم طرد راهب الماني اراد ان يقيم قداسآ في الهواء الطلق في منطقة تقطنها غالبية مسيحية. كل هذا القذى لا يراه المسلمون في اعينهم بينما يشيرون الي القشة التي في عيني سويسرا لان شعبها رفض بناء المآذن للحفاظ علي التجانس المعماري في بلاده....فهناك ضجة علي امتداد العالم الاسلامي..صراخ وبيانات استنكار ومقالات داوية كالتي تنشر في الصحف المصرية وكأنهم يريدون ان تصبح جنيف كالقاهرة مدينة الالف مئذنة..وليتها كانت الف مكتبة...وكيف لا تفشل الحداثة في بلد بعاصمته الف مئذنة باحصائية الستينات..وكم بلغت الآن؟! وفي ليبيا يطالب القذافي الدول الاسلامية بقطع العلاقات مع سويسرا ولعله يريد ان يشفي صدره مما لحق بابنه في بلد لاحصانة فيه لمن يخرق القانون...ويتصاعد الهوس الديني بالرغم من ان سويسرا لم تمنع بناء المساجد بل منعت فقط بناء المآذن وكأننا علي ابواب معركة بواتييه التي يسميها المسلمون بمعركة ( بلاط الشهداء ) التي كانت هزيمتهم فيها بداية اندحارهم من اسبانيا التي تمنعت باصالة من التقولب في القالب الاسلامي الكئيب...وهذا التناقض بين ما يعانيه المسيحيون في البلاد الاسلامية وبين ضجة المسلمين لمنع بناء المآذن في سويسرا يؤكد انهم يريدون دائمآ ان يأخذوا دون ان يعطوا....وانهم يقولون عكس واقع الحال...يسمون نبيهم نبي الرحمة وهو بلا رحمة وكان يقتل بدم بارد..ويزعمون ان الحياء شعبة من شعب الايمان بينما يقول تناقضهم وازدواجية معاييرهم انهم بلا حياء.
#احمد_القاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا شئ تم في الخفاء ايها الحالم بعرش اليونسكو
-
عودة الي الدكتور القمني
-
الدكتور القمني.....ليته سكت!
-
واخيرآ...تم تشييع مايكل جاكسون علي الترانيم المسيحية والسنة
...
-
البشير والمارستان العربي
-
الرد علي برهان غليون في امر توقيف البشير هادر القانون
-
بالروح بالدم نفديك يا بشير
-
الروائي الطيب صالح في مدح الحاكم بأمر الله عمر حسن البشير
المزيد.....
-
اللواء سلامي: هذه الانجازات هي للرد على اي تهديد ضد ايران وا
...
-
بالودان يواصل استفزاز المسلمين ويحرق نسخة أخرى من المصحف أما
...
-
-ليس المسلمون فقط-.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا عن رفضه مخططات
...
-
الإفتاء بين الإرشاد الديني والتوظيف السياسي
-
صحيفة إسرائيلية: ممثل يهودي يشبه أفعال إسرائيل بجرائم النازي
...
-
“الأرنب والثعلب”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor
...
-
“فرحي أولادك طوال 24 ساعة” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة
...
-
بزشكيان: منظمة التعاون الاقتصادي تساهم في تعزيز التنسيق بين
...
-
قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو و تخفيف عقوبة اكثر من 3
...
-
قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو وتخفيف عقوبة أكثر من 3 آ
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|