أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - النظافة لم تعد من الدين في الفلوجة














المزيد.....

النظافة لم تعد من الدين في الفلوجة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 868 - 2004 / 6 / 18 - 06:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بدهيات الأمور عند أغلبية الناس، الحرص على نظافة الوجه وأول مستلزماتها إزالة الشعر من الوجه قديمه، وحديثه بدءاً بحلاقة اللحية وانتهاء بكنس الشوارب بعد أن هزمت أثخن الشوارب العربية أمام الأنوثة بغضِّ النظر عن جنسيتها..لكن عاصمة الخلافة الإسلامية المؤقتة (( إمارة الفلوجة )) أعادت الأمور إلى زمن لم يعرف ماكينات، وشفرات الحلاقة وقد كان استخدام حجر الصوان في ذلك الوقت يسبب آلاماً لا تطاق ففضَّل الكثيرون ترك الأمور على حالها وطالت اللحى والشوارب ثمَّ ما لبث فقهاء اللحى أن سننوا المسألة أي جعلوا اللحية سنةً نبوية بالرغم من أنَّ الملائكة نزعوا لحاهم ليكتمل جمالهم فهل هناك من يدعي أنَّ هناك من هو أجمل من الملائكة رضوان الله عليهم أجمعين..!؟
ومن البدهيات أيضاً عدم التعميم فهناك وجوهٌ يزيد من جمالها لحىً مشذبةً مرتبةً مسشورةً.. وهناك وجوهٌ تأخذ باللحية هيئة إبليسية..! وبعضها يكاد ينطق بالإجرام.. جارتنا أم علي تصيح كلما رأت رجلاً ملتحياً وبخاصة إذا كانت لحيته من النوع الفلوجي الكث الأشعث والمجعًّد: شبيح شبيح..! ورجال الضابطة الجمركية يركضون خلف الملتحي ظناً منهم أنه لا بدَّ أن يكون مهرباً..! وفي الأيام الراهنة قد تعيق اللحية صاحبها عن دخول هذا البلد أو ذاك وذلك لارتباط اللحى بالإرهاب إذ من غير المقبول، ولا المعقول عند المنظمات الإرهابية، أن يكون بين منتسبيها، وأعضائها، رجالٌ من غير لحى كثيفة..في الأمس بحثت قيادة الحزب دون كلل علّها تجد سائقاً واحداً يقبل نقل البضاعة الحزبية والتموينية إلى عاصمة الخلافة لكن عبثاً .. أحدهم طلب الانتظار شهراً من الزمن كي تطول لحيته إلى الحد الكافي لإنقاذه من الذبح الحلال على أيدي عناصر جيش الخلافة ..والجد أبو وحيد صاحب حزب الكلكه عمَّم على أعضاء الحزب تعليمات مشددة بعدم التفكير بزيارة عاصمة الخلافة لأنهم مطلوبون للجلد، والذبح، جميعاً نظراً لثبوت تعاطيهم منتجات الكلكه بدون تحليل دم ولا غيره..ولكنه استثنى أي عضوٍ يتمكن من اصطحاب شوقي بغدادي معه فلشاعر المقاومة الفلوجية معزّة –وليس معزاية- عند جلادي حليقي الذقون والشوارب وهو سيظمط من بين أيديهم إذا كان برفقته ما في ذلك شك..! وبالإمكان الاستعاضة عن أبو الشوق بأحد أعضاء حزب الفلوجة السوري ويفضَّل أن يكون من مرتبة عضو مكتب سياسي والأحسن أن يكون منظِّراً أيديولوجيا في علم الحفريات، و المستحاثات القومجية المحسَّنة بعقار الفياغرا ولا يمنع من باب الحيطة والحذر -فوحوش الفلوجة غير راشدين ولا يمكن الوثوق بوعودهم- التزود بلحية اصطناعية يمكن استعارتها من أحد ممثلي المسلسلات الرمضانية الإيمانية أو في أسوأ الأحوال الاتصال الخلوي من مكان الذبح بالحاج- أحمد منصور- بتاع قناة ( شدو الربابة في جزيرة الصحابة ) وهو إذا أوعز لجماعته بالسماح فلن يتمنعوا..!
جزءٌ من الصراع الآن يدور بين العقل اللحوي المناهض لمعامل إنتاج ماكينات الحلاقة، وبين العقل الأجرودي* ولا بد أن تزدهر في سياق المعركة معامل إنتاج اللحى المستعارة التي لن يظل استخدامها مقتصراً على ممثلي الأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية.. و قد أعربت القيادة القومية لحزب الكلكة عن ارتياحها لعدم وجود فرع قطري للحزب في عاصمة الخلافة وإلا لكانت عمليات الخوذقة تُبث الآن على الهواء مباشرةً من القناة إياها مع العلم أنَّ حضرات المخوذقين لن يشعروا بأية آلام ليس نكاية باللحويين بل لإدمانهم على منتجات كلكة الحزب الكحولية حيث أصبحوا مخدرين تلقائياً..! والآن وقد بدأت تتوسع عمليات الجلد، والجز، وزرع اللحى فما على الأصدقاء العراقيين إلا رفع شعار : يا حليقي الذقون اتحدوا..!
أجرود= غير مشعر
17/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلبوا العلم ولو في الصين
- تبويس اللحى بين الإخوان والرفاق
- حول هجرة أدمغتنا وهجرة ملائكتهم
- هذا الميت
- شجرة السرو والثرثرة الفارغة
- ويتاجرون بدمائنا
- بيان-حزب الكلكة هو الأقوى
- هذا الزمن العربي الرديء
- القوة الخارقة
- الكتابة عن الحب والأشباح
- حول التسلط وظواهره
- الحق على الشياطين
- صاحب الحزب وتبليط البحر
- كفى زعبرة
- التلميذ اللبناني النجيب
- حول الكتابة وتجارها
- بيان صادر عن حزب الكلكة القرمطي
- الله والفوج الرابع
- يا حسرتاه..!
- الليلة الأخيرة


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - النظافة لم تعد من الدين في الفلوجة