أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - مؤشرات من الوضع السياسي العراقي














المزيد.....

مؤشرات من الوضع السياسي العراقي


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 868 - 2004 / 6 / 18 - 06:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست متشائما تماما ، ولست متفائلا طبعا مما يجري ويدور على أرض الوطن القتيل والمهدد بإستمرار الكوارث والدم والخراب ، أحاول هنا أن أرسم صورة عامة وواقعية كما يقال الآن كثيرا للمشهد المعقد والملتبس والشائك ، ولازلت متشائلا حسب تعبير المتشائل الكبير أميل حبيبي ، لكنني كثير التساؤل ؟؟


لابد من التذكير دائما بأن الفاشية المتخلفة هي التي خلقت الأجواء والظروف لحصول الأزمة الوطنية العامة الراهنة ، وهذا لايخفف ولايقلل من المسؤولية الرئيسية للحرب والإحتلال في دفع الأزمة الى درجاتها الراهنة ، والعمل وفق مخططها في العراق والمنطقة كلها ، والتدخل العسكري المباشر لإدارة ورسم وترتيب الأوضاع بما يضمن مصالحها النفطية والإقتصادية الاخرى ومصلحة الكيان العدواني الإسرائيلي!!

لقد سقطت تقريبا تصورات الإحتلال حول السيطرة العسكرية السهلة والسلسة على العراق ، مثلما لم تخرج طوابير حملة الزهور والدفوف والأعلام الأمريكية ، وغابت أطباق الأرز والملح كي ترش على رؤوس الجنود المنقذين ،
وكان أبرز واكبر المتضررين معنويا وأخلاقيا وليس ماديا ، هم من تعاونوا مع الاحتلال ، وجاءوا معه وخاصة مجموعة مجلس المحكومين البائسة والتي قبلت بدور إستشاري تافة ، ثم سقطت تحت أقدم الأحداث السريعة والمتواترة والمرعبة ، وكذلك اللجان الاستشارية الأخرى الملحقة بالإحتلال أو مجلس المحكومين ، وهي لجان أعادة البناء واللجان الإعلامية ولجان اللغف الأخرى ، وبعضهم أنسحب وأعتذر بسرعة ، لما إكتشفوه من خراب وفساد وإذلال لهم ، وتشغيلهم كمترجمين وشرطة كما صرح أحدهم .
الان الإحتلال دخل المنفق المسدود تقريبا ، ويكاد يرتطم بالجدار وهولايملك حلول سحرية وسريعة ، والضعوطات الداخلية والخارجية كبيرة ، و وتعبر آخر عملية إستطلاع لإدارة الإحتلال عن موقف العراقيين من الاحتلال وهي نتائج مفجعة وصادمة لهم ، وهذه المعلومات لم تنشر على الرأي العام الأمريكي حسب موقع السي أن أن ، ونتائج الإستطلاع تشيرالى أن 92 في المائة من العراقيين تعد أمريكا كقوة إحتلال ، وتراجعت الثقة بالقوات الأمريكية من47الى10في المائة فقط ، هذه أرقامهم وهي تحمل دلالات كبيرة جدا ، وتعكس تغيرات حقيقة تجري على الساحة العراقية بسرعة ملفتة ؟؟
واليوم أيضا وفي أمريكا نفسها ومن داخل البيت الأمريكي دعت مجموعة تطلق على نفسها ) دبلوماسيون وقادة عسكريون من أجل التغيير( الى طرد بوش والإمتناع عن إعادة إنتخابة ، وعزلة وإبعادة عن الحياة السياسية لإنه عرض سمعة أمريكا للتشويه ، وهدد المصالح الامريكية الحيوية !!
ماذا ستفعل حكومة محكومة ومقيدة بكل هذه الاغلال والجيوش والمشاكل ؟؟ حكومة صنعها الاحتلال من بقايا مجلس المحكومين المنهار والمهزوم !! ماذا ستفعل بعد 30حزيران ، وهي لاتملك أمكانية حماية نفسها ؟؟
الوضع الأمني متدهور جدا ، ومرشح للتدهور والإنفلات ، ولاأحد يملك حلول سريعة ، بينما أشلاء الناس تتطاير في بغداد كل لحظة ، الخدمات تتراجع ولا أحد يلتفت لها ، الكهرباء عادت لتنقطع بين ساعة وساعة ، الوضع الصحي مزري ولا يمكن التفريق بين المستشفيات والاماكن العامة في إنعدام النظافة والفوضى العارمة ، وشحة الأدوية والخدمات ؟؟
من جهة أخرى أوربا والناتو لآتريدان التورط في المستنقع العراقي ، رغم تصويتها على قرارمجلس الأمن الأخير رقم 1546 والذي لايحل المشكلة جذريا انما أعطى مساعدة كلامية لقوات الإحتلال .
والقوى التي تعمل ضد الإحتلال بمختلف مسمياتها ، سوف تزداد شراسة وتصعد من نشاطها ، لسهولة العمليات والنتائج التي تحققها ميدانيا ؟؟
الوضع الأمريكي صعب جدا وحرج أيضا ، وحكومة المحكومين ستجد نفسها بلاعمل لإنها بلا صلاحيات ، ولاأدري ماذا ستقول المجموعة التي أيدت الإحتلال بإعتبارة الحل الوحيد ، والذي سيوفر الديقراطية والأمن والليبرالية ويعزل العراق عن محيطة العربي المتخلف ، بينما تزدهر الواحة العراقية ، بقيادة رجل شيخ غير سياسي ، وآخر غير وطني وشلة تلهث وراء السلطة ؟؟ بينما البنية التحتية تباع في سوق الخردة والسكراب الأردني والإيراني ب50 دولار للطن ، وهذا ليس سعر السوق أمام سمع وبصر مجلس المحكومين سابقاوماهو مستنسخ حاليا من حكومة محكومين ؟؟



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم 3
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟ 2
- الناصرية مدينة من غبار ، أسسها أحدهم وندم ؟؟
- قراءة أولية للقرار 1546 / دعوة للحوار الوطني من أجل موقف واض ...
- شكر وتنوية /عن طاهر البكاء مرة أخرى
- رسائل لم تصل /الى ستار غانم راضي ...............سامي
- القسم الاول:دعوة لتقييم أسباب صعود وسقوط الفاشية في العراق
- شهادة من الزمن الفاشي / هذا الوزير عذبني بيدية
- المشروع والمجزرة / لكي لاننسى
- رسالة مفتوحة الى الكاتبة نوال السعداوي


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - مؤشرات من الوضع السياسي العراقي